الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية مشوقة بقلم حنان

رواية مشوقة بقلم حنان

انت في الصفحة 40 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


المنهمك فى زراعه الارض بجديه ويساعده احيانا مهند بتزمر ولكن عند علمه بحمل هنادى اصر ان يأخذها ويسافر بها الى الاسكندريه لتنسجم طوال فتره الحمل وكانت حجته ليهرب من الزراعه ايضا بينما ظافر الذى اعطى كل ما لديه لتلك الارض حيث كان يذهب اليها من الفجر ولا ياتى الا اخر الليل ويجد ثيابه جاهزه وبجانبها رساله اسيا اليوميه له وهى تحكى له عن يومها وهو ايضا يحكى لها برساله ويرميها لها من الشباك بحزر وهدوؤ يشعروت انهم مراهقين ويكتفوا فقط بالنظرات والابتسامه من بعيد حتى يحافظوا على العادات والتقاليد هنا اخذ اجازه طويله من الشركه بعد ان سلم اعمالها لاحد موثوق واخبر عمه بكل شئ وفرح عمه بذالك فهو يهمه سعادته على كل حال وفسخ تلك الخطوبه مع شاهندا بل هى تركته لانها وجددت رجل اثرى واغنى منه لتترك مصر وتسافر معه هى واخيها أخيرا اما اسيا التى تعيش اسعد فترات حياتها رغم عډم

رؤيتها له كثيرا لكن يكفى حديث الفتيات وحسده عليها لانه يفعل كل شئ حتى تصبح من نصيبه لا تنسى المرات التى كانت تحمل له الغداء بعد انتهاء فتره عدتها وخرجت لتراه وهو يقف داخل الارض ويزرعها ويهتم بها لينبض قلبها بفرح عنډما ابتسم بفرحه عارمه عنډما وجدها امامه لتضع له الغداء وتحدثوا قليلا ثم غادرت وهكذا فعنډما كان يراها كان يريد ان يزرع كل اراضى البلد من اجلها.. 
اما سليم وقمر التى تتدهور علقتهم عن الأول بل اصبح الكلام محدود وطوال اليوم هم بالعمل ولا يرون بعضهم البعض الا قليلا ولكن ما باليد حيله فهى لا تستطيع ان تغفر له وهو لا يعرف ماذا يفعل وهناك شئ يضياقه لا يعلم مصدره...... 
اقترب منه حمدان بابتسامه خلاص يا ولدى كلمت الانفار والمكن وهيجوا بكره بعد الفجر ونلم المحصول 
تنهد ظافر بقلق ان شاء الله يا حج هروح انا ارتاح جبل الضم شويه 
هز حمدان رأسه بهدوؤ وتركه ظافر وغادر واتجه الى المنزل وهو شارد التفكير والقلق ليدخل البيت وهو على حالاته تلك وتلاحظه اسيا لتتجه اليه بقلق وه مالك اكده جالب وشك فى حاجه 
ليبتسم لها بهدوؤ بقيت كويس لما شوفتك 
لتبتسم له بخجل وه عااد بكفاياك حديتك دا وجولى مالك فيك اييه 
تنهد بقلق بكره هنضم المحصول وخاېف يا اسيا 
عقدت حاجبيها باستغراب خاېف من اييه!! 
زفر بقلق خاېف المحصول ميكونش كويس وميعجبش عمك ساعتها هحس ان تعب الى فات كله ضااع فى الهواااا 
ابتسمت له بهدوؤ وه ليه التشاؤوم دا بجا انت تعبت وعملت الى عليك وبزياده كمان دا انت مكنتش بدوج طعم النوم اكده انا واثجه فيك انك هتبحا جدها وجدود كمان وهتيجى بكره وفى يدك المأذون 
ابتسم لها بحب يارب يا اسيا يارب 
_يووووه انا زهجت دى مبقتش عيشه يا قمر 
نظرت اليه بضيق اعمل اييه يعنى يا سليم احنا طول عمرنا كده اييه الجديد 
نفخ بضيق انا مش بلاقى اكل اكله يا هانم طول اليوم انا بطنى باظت من الجاهز خلاص زهجت البيت مش شايفله نضافه غير لما الست الى بتيجى كل اسبوع كنا زمانا عايشين فى زريبه دى مبقتش عيشه 
نظرت اليه بهدوؤ انا مش شبهها يا سليم 
ليفهم ما تقصده ليزفر بضيق انتى فعلا مش شبهها 
لتنظر اليه بتهكم علشان كده اختارتنى علشان
انا مش شبهها انت عايز البرستيج والوظيفه والشكل الحلو وعايز فى نفس الوقت خدامه فى البيت وبتعمل كل حاجه مش كده علشان كده انت سيبت اسيا
بس انا مش شبهها يا سليم ولا هكون شبهها 
لينظر اليه بتوجس قصدك اييه!! 
لتنظر اليه بجمود طلقنى يا سليم 
لينظر امامه بشرود وتنهد بضيق انتى طالق يا قمر 
لتنظر اليه بجمود ورقتى توصلنى على بيت بابا سلام 
ثم تركته وغادرت من امامه ليضع راسه بين يديه بحزن اييه الى هببته فى حياتى داا يارب 
ليحسم قراره ويجهز شنطته واغراضه ويركب السياره متجهه الى الصعيد ليصل بعد فتره ويقف امام المنزل وهو يستمع الى الزغاريط والصوت العالى ليعقد حاجبيه باستغراب ويتجه الى الداخل ليقف على عتبه المنزل مصدۏما مما يرااه امامه 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير 
ليعانق الحج حمدان بفرحه وهو غير مستوعب لما حدث فقد انتهى منذ دقائق من لم المحصول ليعجب به الحج حمدان ليجرى بسرعه ويحضر المأذون ويتجه به الى المنزل مسرعا لكتب كتابه عليها لينتهى الماذون من كلماته ويجرى بسرعه وفرحه من مجمع الرجال ويتجه اليها ليراها تقف امامه بفستان ابيض بسيط جدا وتنظر اليه بخجل ليسرع اليها ويمضها بين احضنه بسعاده وفرح وهو يلف بها كسبنا يا اسيا كسبنا 
لتمضه بډموع وسعاده كسبنا يا حبيبى كسبنا 
ليمضها بشده اليه ولا يريد ان يتركها وفى الخلفيه يشاهدهم سليم بډموع ونډم فقد رجع ليحاول ان يرجع اسيا اليه ولكن تفاجئ بانها فى احضن زوجها بسعاده ليشعر بصوت خلفه وينظر بحزن ليجد والده يقف
ينظر اليه بصرامه الى مبيقدرش النعمه الى فى يده ربنا بيبعت ياخدها منه ويجدرها وجتها النډم عمره ما هيرجع النعمه فى يدك تانى يا ولدى 
نظر اليه سليم بډموع انا اسف يا حج مكنتش عايز كل دا يحصل 
ليظل حمدان على جموده امشى يا ولدى سيبها فرحتها بعريسها الى شاريها الى شاف الويل علشانها وعلشان تبجا مرته بعد وهملهم يا ولدى بعد 
لينظر اليهم سليم بډموع والى سعادتهم وهو يلتقطون الصور سويا والى فرحتها الظاهره داخل عيونها بوضوع ليهز راسه بحزن حاضر يا حج هبعد خالص عنهم 
لينظر اليهم نظره اخيره ثم يتركهم ويغادر كما جاء ليتجه خارج البلاد والڼدم يتأكله من الداخل بعد ان خرب حياته مع قمر وحياته مع اسيا يجب ان يبتعد ليتركهم يعيشون حياتهم بسعاده وهدوؤ بعيدا عنهم..... 
لينظر اليها بحب وعشق وإني أتمناك عمرا فلا ترخي يداك 
لتمسك يده بقوه وعشق سأكون بقربكلن أفلت يداك يوما أعدك 
تمت بحمد الله

 

39  40 

انت في الصفحة 40 من 40 صفحات