الخميس 05 ديسمبر 2024

الشيطان بقلم سماح سيد

الشيطان بقلم سماح سيد

انت في الصفحة 53 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

 

لكن ميسرة أرجعتها لمكانها بالقوة 
أقعدي هو أنت شابطة فيه زي العيلة الصغيرة اللي شابطة في أبوها ليه كدا 
ثم مسحت على فخذها الذي تعرى نصفه بسبب قصر ملابسها 
وبعدين أيه الهدوم دي هو أنت مكنتيش لقيه قماش كفاية ولا دي الموضة 
نظرت لها شاهندة وعلى وجهها علامات استفهام كثيرة 

What are you saying 
أشارت لها ميسرة محذرة 
بقولك أيه يا بت أنت متوطوطيش ليا كتير انا على أخري منك وبعدين في واحدة محترمة تقول لواحد غريب عنها ومتجوز يا بيبي لو مبعدتيش عنه انا هلسعك قلم على وشك يجبلك حول انا بقولك أهوه 
أتسعت عين شاهندة پخوف وهى تشير لها 
No No
عقصت ميسرة حاجبيها بضيق ووضعت سبابتها وأبهامها على جانب فمها وقالت بنزق 
أحنا لسه مخلصناش من الوطوطة هتفتح ليا في النونوة 
ضحكت زهرة على ما تفعله بضيفتهم وقامت تجلس بينهم لفصل ميسرة عنها قبل أن ټقتلها في ذلك الوقت استمعا لصوت هارون يصدح عبر مكبر الصوت يحي ضيفهم الوزير وباقي الموجودين ثم ألقى كلمة البداية وبينما هو يتحدث لمحها تأتي تتهادى في خطواتها وتنظر له بعتاب فتوقف لسانه عن التحدث وشرد بها يرسل لها سهام حبه مع نظراته تخترقها وتوصل لقلبها مدى أشتياقه لها توجهت العيون إليها حيث ظل ينظر هارون الصامت فأصتبغت وجنتيها بحمرة الخجل وتوجهت تجلس بجوار خالتها عاد لهارون تركيزه الذي فقده حين رأها وأكمل كلمته ثم جاء دور التكريم فصعد الوزير وقدم دروع التكريم للعاملين وعلى رأسهم
حسان وميسرة وزهرة وأنصرف بعد ذلك تجاهلت سدرة وجود هارون كما تعمدت تجاهل النظر إليه لأعتقادها أنه أستبدلها بغيرها وأنشغلت سدرة بقدوم حمدي ومعه سهيلة ونبيلة فأستقبلتهم بسعادة وظلت تتحدث معها وتسألها عن حالها وحال صغارها طمأنتها نبيلة أنهم جميعهم بخير ولا ينقصهم سوا وجودها معهم كما تعرفت سدرة على سهيلة وأحبتها فهى تحمل طيبة والدتها كما تحمل ملامح وجهها وفي ناحية أخرى ملئ الحزن قلب هارون لأنه ظن أن سدرة مازالت غاضبة منه وترفض مسامحته فترك الحفل وذهب ينفرد بنفسه في مكان منعزل في حديقة الدار الأمامية وعندما أفتقدت سدرة تواجده حولها بحثت عيناها عنه فأشارت لها زهرة وهى تقترب منها وتحدثها بخفوت 
اللي بدوري عليه هتلاقيه قاعد في الجنينة قدام في تكعيبة العنب 
فسألتها سدرة بخجل 
قصدك ايه يا طنط انا مبدورش على حد 
غمزت لها زهرة بطرف عينها 
منا عارفة بس روحي إلحقيه قبل ما البت الملزقة على رأي خالتك تسبقك وتاخده منك 
ثم أعطتها ظهرها تواصل حديثها مع نبيلة وميسرة وبترت حديثها معها حتى تذهب له أغتاظت سدرة منهم وقررت الذهاب له لكي تضع حد لتلك

________________________________________
المهزلة وتطلب منه الطلاق فيكفيها ما جعلها تشعر به وتعانيه في الأيام القليلة الماضية وقفت أمامه مرتبكة ومتوترة ونسيت ما جاءت لتقوله نظر لها هارون بضيق ثم ترك المكان ودخل للمبني حيث توجد غرفة مكتبه فتبعته سدرة وهى تناديه بحنق 
أنت مبتردش عليا ليه يا هارون 
هز هارون رأسه برفق 
وعايزاني أرد عليك ليه 
أيه اللي بينك وبيني عشان نتكلم فيه 
مفيش صح 
أقتربت منه سدرة وهى تشير له بسبابتها 
لأ فيه وفي كتير كمان بس أهم حاجة دلوقتي أنك تطلقني فاهم 
ضړب هارون سطح مكتبه پغضب عدة مرات وصاح فيها 
كفاية بقى كفاية أنت أيه مبتحسيش 
وتوجه للباب يغلقه حتى لا يخرج صوته ويفزع الأطفال ثم رجع لها وأمسك ذراعيها بقوة 
عايزة أيه هه 
عايزاني أطلقك حاضر هطلقك بس الأول أخد حقي منك يا سدرة 
حاولت سدرة التملص منه لكنها لم تستطع فصاحت به 
أنت ملكش حقوق عندي فاهم أنت واحد خاېن ما صدقت أنك تخلص مني عشان يخلالك الجو مع غيري 
أتسعت عين هارون بحدة وأشار لنفسه بسببته وهو يبتعد عنها 
انا بتقولي ليا انا الكلام ده 
وبعدين أمتى خلصت منك دا انا من يوم رجوعك وانا بعمل كل حاجة تريحك ومش راضي أضغط عليك ترجعيلي وبقول كفاية اللي هى شافته تقومي تتهمني بالأتهام ده انا هقولهالك تاني وتالت وعاشر انا لو مش عايزك هسيبك عادي وأخد اللي قلبي يرتاح لها لكن الظاهر أنك لغيتي عقلك ومش عايزة تشوفي أو تفهمي غير اللي ظنك السيء مصورهولك وبس 
هدأت حدة سدرة ولانت نبرتها وهى تبرر له 
أنت كداب أيوه كداب بأمارة ست شاهندة اللي راحة جاية متعلقة في دراعك تقدر تقولي قربها منك دا ليه 
أرتفع حاجبي هارون بدهشة ورفع أصبعه يشير إلى الخارج 
تقصدي أيه دي شا 
بتر هارون حديثه بعدما خفق قلبه فقد لمس غيرتها عليه وأقترب منها ينظر لها ثم أمسك ذراعيها مرة أخرى يسألها بفرحة 
أنت بتغيري عليا يا سدرة 
لمعت عيناها بحزن ورفعت وجهها له تسأله
أيه مش من حقي أغير على جوزي
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 56 صفحات