الشيطان بقلم سماح سيد
الشيطان بقلم سماح سيد
الجسدية فصړخت بها كي يتركها
سبني يا هارون بقولك سبني
ضمھا هارون من ظهرها لصدره وأمسك يديها يقيد حركتها
أسيبك دا انا ما صدقت لقيتك مفيش حاجة هتقدر تبعدك عني تاني فاهمة
صړخت سدرة بهياج
انا بكرهك بكرهك ومش عايزة أشوفك تاني أبعد عني أنت مينفعش تلمسني كدا لأني مبقتش مراتك خلاص
انا رديتك في اليوم اللي
________________________________________
أتخطفتي فيه وبعد ما عرفت أنك بريئة
هدأت سدرة قليلا ونظرت له من طرف عينها
أه طبعا عشان عرفت أني بريئة ردتني صح أنما لو معرفتش كان زمانك لسه مطلقني لكن انا اللي مش عايزاك يا هارون وحتى لو ردتني فانا هرفع عليك قضية طلاق ولا خلع
بقى كدا يا سدرة عايزة تخلعي هارون البنا بذات نفسه دا أنت بتحلمي
أجابته سدرة بعناد وأصرار
أه هخلعك ومش هقعد على ذمتك يوم واحد فاهم
أومئ لها هارون بسخرية
تمام حقك بس من هنا لغاية ما المحكمة تحكم ليك أنت مراتي وهتفضلي معايا وتحت طوعي فاهمة
ضړبت سدرة الأرض بقدميها تحاول الفرار منه دون جدوى
تركها هارون ولفها يمسك معصميها بيديه وقرب وجهها من وجهه يحدثها ببحة وعلى وجهه أرتسمت ابتسامته الجذابة ترسل بها لعالم اللاوعي
وحشني اسمع أسمي منك جدا ياريت متبطليش تقوليه تاني
أهتزت أوصالها وكادت تهوى كما هوى قلبها وعقلها في غياهب حبه لكنها أبطنت ما تشعر به وصړخت في وجهه
لم يحرك هارون ساكنا وأجابها بابتسامة حالمة
وانا بحبك وبعشقك وكنت بدعي ربنا أنه يرجعك ليا بالسلامة تاني والحمدلله أنه أستجاب دعايا
ثم زفرة بقوة وقال بنبرة يشوبها الجمود
ودلوقتي آن الأوان أننا نرجع لبيتنا تاني يلا بينا
وئد هارون كل محاولات سدرة بالهرب منه وأخذها رغما عنها للفندق ومن هناك أخبر سائقه بالأستعداد للرجوع مرة أخرى إلى القاهرة وبالفعل نجح في السيطرة عليها وأعادها حيث كان ينتظرهما الجميع بعدما أخب ثمرهم هارون عبر الهاتف أنه وجدها بالصدفة في الاسكندرية
أنتهى حمدي من سرد ماحدث لسدرة لأم مراد مما جعلها تشفق عليها أكثر وهزت رأسها تكمل ما عاشته سدرة خلال العام الذي غابت عنهم فيه
انا أول مرة شوفتها تقريبا من سنة كانت قاعدة هنا على السور ده سرحانة بتبص على البحر متبهدلة وهدومها مش نضيفة ودموعها نزلة على خدها أول ما قربت منها أتفزعت مني وخاڤت وقامت مشيت بعدت مسافة مش كبيرة وقعدت تاني كان شكلها مرهق وباين عليها مكلتش بقالها فترة صعبت عليا قوي لأن تخيلت بنتي مكانها أصل ساعتها كانت سهيلة بنتي لسه سايبة البيت بقالها كام يوم ومشيت مع الواد الصايع اللي غواها وعصاها عليه فضلت أقرب من سدرة لغاية ما خليتها تطمن ليا وخدتها عندي الشقة وأدتها هدوم من بتاعة بناتي وجبت ليها أكل قعدت كام أسبوع ساكتة مبتعملش حاجة غير بټعيط بس يدوب بتاكل لقمة صغيرة طول النهار وبالعافية كمان قعدت أتقرب منها انا والبنات لحد ما بدأت تاخد علينا وتتكلم معانا وواحدة واحدة هى
أومئ حمدي متفهما ونظر لها ممتنا لصنيعها
انا مش عارف أشكر حضرتك أزاي على اللي عملتيه مع سدرة أنت أنقذتيها من الضياع والپهدلة في الشارع وزي ما عملتي معاها وحافظتي عليها ربنا ردلك اللي عملتيه بردو وبعت لبنتك اللي حافظ عليها وحماها من السوء صدقيني يا طنط نبيلة سهيلة بنتك مش وحشة ولا أنتي معرفتيش تربيها زي ما قولتي ليها الصبح بالعكس سهيلة بنت بمېت راجل دي كفاية أنها دافعت عن نفسها وشرفها وضړبت شريف بالسکينة في بطنة لما حاول يعتدي عليها
جحظت عين نبيلة پصدمة ووضعت كفها تصم به صړخة كادت تفضي بها
أنت بتقول ايه وأمتى حصل ده!
زفر حمدي بقوة ونطق بنبرة يغلبها الأسف
حصل بعد ما سابت البيت بكام يوم سهيلة لما جتلك الصبح كانت جاية تحكيلك على كل حاجة حصلت معاها بس أنت مديتهاش فرصة أنك تسمعيها اه سهيلة غلطت وغلط كبير كمان انا مبنكرش ده بس المفروض نلتمس ليها العذر لأنها لسه صغيرة تسعاتشر سنة يعني في سن