الشيطان بقلم سماح سيد
الشيطان بقلم سماح سيد
أقابل الدكتور عارف لو سمحتي
أومأت لها السيدة بابتسامة عذبة
تمام يا مدام سدرة الدكتور سايب ليا خبر أنك تدخلي له أول ما تيجي اتفضلي حضرتك عارفة المكتب
أومأت لها سدرة بجمود وتوجهت للرواق على يمين السيدة وطرقت باب في أخره ثم فتحته ودخلت حيث يوجد الطبيب النفسي الشهير عارف حسنين والتي زارته سدرة منذ فترة حتى يساعدها في تخطي أزمتها بسبب ما حدث معها فيما مضى نهض الطبيب الذي تجاوز الستين من عمره ومد يده يصافحها برفق
جلست سدرة على المقعد أمام مكتبه وأنهارت في البكاء رغم تفاجئ الطبيب ببكائها الإ أنه تركها تبك لتخرج طاقتها وشحناتها السلبية كلها وظل صامتا حتى أنتهت وبدأت تسرد عليه ما حدث معها وحين أنتهت وقف ولف حول مكتبه وجلس على المقعد المقابل لها
أومأت له بصمت فوقف الطبيب وأعطاها ظهره
المشكلة دلوقتي أن جوزك معندوش ثقة فيك بسبب اللي حصل بينكم فطبيعي أن أول حد هيشك فيه هو أنت أنت حاولت كتير ترجعي الثقة دي بس كل مرة الظروف بتعاندك وبتكون أقوى منك
رفعت سدرة رأسها ونظرت عليه
استدار الطبيب ينظر لها
متأكدة
أومأت له ببطئ
أيوة متأكدة
رفع الطبيب يديه ثم أنزلهما وجلس أمامها مرة أخرى
كدا أنت معندكيش اي مشكلة لأنك لما جيتي ليا هنا كان هدفك اساعدك ترجعي ثقة جوزك فيك وحبه ليك وبما أن الموقف دا حصل ودمر كل محاولاتك لدرجة أنك فقدت الرغبة في
________________________________________
وعيدي تقييم حياتك من تاني شوفي أنت عايزة تعملي أيه لسدرة يقويها وأعمليه وعيشي حياتك عشان تبني نفسك وترجعي ثقتك لروحك ساعتها كل اللي حواليك هيبدأو يثقوا فيك من تاني لما يشفوك ماشية على الطريق الصحيح عشان ترضي ربك ونفسك مش ترضي بشړ فاهمة
فاهمة يا دكتور وانا حابة اشكر حضرتك على كلامك البسيط اللي بيخرجني من حالتي مهما كانت صعبة وعلى دعمك ومساعدتك ليا
بادلها الطبيب الأبستامة بأخري عريضة
دا وجبي أتجاه مرضايا وانا سعيد جدا أني
تعلمت مع شخصية ناضجة وواعية زيك مسبتش نفسها تقع فريسة للمرض النفسي وبتمنالك كل التوفيق في حياتك الجاية أن شاء الله
في مجموعة البنا جاءت مكالمة هاتفية لهارون من رقم غير مسجل لديه حيث استمع لصوت يهدده بتسليم أصول المستندات التي تدين زاهر وأن لم يفعل ستكون زوجته هى الضحېة تعرف هارون على صوت زاهر صاحب المكالمة ولم يبدي له أهتماما بتهديده بل طالبه بالتخلص من سدرة أن كانت لديه فعلا فهى خائڼة لا تعني له شيء ثم أنهى المكالمة ولم ينتظر أن يضيف زاهر حرفا آخر وجلس على مقعده يقنع نفسه أن ما فعله هو الصحيح فما سدرة الإ شريكة لذلك الحقېر ويبدو أنهما اتفاقا على أحاكة خطة جديدة للإيقاع به حاول هارون التركيز في عمله لكنه فشل فأمسك هاتفه يدق على حمدي فوجده مغلق فأتجه لمكتب سكرتيرته بعد أن رن جرس استدعائها ولم تجب عليه لكي يطلب منها ملف لأحد الصفقات واستدعاء حمدي له من مكتبه لمراجعة الصفقة سويا لكنه وجد مكتبها فارغ منها فنظر حوله ورجح وجودها بالمرحاض فتقدم من مكتبها يبحث عن الملف بنفسه فوجد هاتفها في درجه العلوي فأبعده قليلا كي يبحث فراعى نظره رسالة واتساب جاءت لتوها على هاتفها تحمل اسم زاهر بحروف إنجليزية فأمسك به يقرأ الرسالة من الخارج فإذا به يخبرها أنه أتم خطڤ سدرة وسيجعلها رهينة لديه حتى يعطيه هارون أصول المستندات التي تدينه دارت الدنيا به وشعر كأن الألاف الأطنان وقعت فوق رأسه فالخائڼة لم تكن سدرة بل منار سكرتيرته الأفعى الناعمة الملتوية والمتلونة مثل الحرباء شعر هارون بۏجع يضرب قلبه على ما فعله بسدرة وحاول تمالك نفسه وأرجع هاتفها لمكانه وأرجع كل شيء كما كان حتى لا ترتاب وتأخذ حذرها ثم رجع لغرفة مكتبه وظل بها بعض الوقت يفكر بتأني حتى وجد ميسرة وزوجها يدخلان عليه وهى تصارخ وتستنجد به وفي يدها حجاب سدرة مدرج بدمائها
الحقني يا هارون يا أبني في كام واحد جم البيت وجابوا طرحة