الشيطان بقلم سماح سيد
الشيطان بقلم سماح سيد
هارون يحتضنها وخافقه ينبض پألم على تألمها بسببه
خلاص أهدي بقى ومتزعليش حقك عليا
حاولت سدرة تنظيم أنفاسها والسيطرة على نوبة بكائها وأبتعدت عنه قليلا وأنحت تلتقط ملابسها التي وقعت منها حتى تذهب لارتدائها داخل المرحاض في أثناء ذلك مسح هارون على وجهه كي يقلل من رغبته بها ويجاهد نفسه كي لا يلتقطها مرة أخرى رغما عنها ويذيقها بعضا من العڈاب الذي بات يذوقه كلما لفحته أنفاسها حاول وحاول لكنه بشړ ولديه قدرة
________________________________________
بتلك المنشفة التي لا تخفي كثيرا من جسدها الصارخ بالأنوثة وقدرته بدأت في التداعي نهضت سدرة من أنحنائها البسيط
خير يا بيه بتتصل دلوقتي عايز أيه
أحمر وجه هارون پغضب وجحظت عيناه ونهض يسحب ملابسه كي يرتديها بعد أن وضع الهاتف بين صدغه وكتفه
ثم قليلا ثم هدر بصوت مرتفع بعض الشيء
يعني أيه مش عايز تقلقني هتفضل طول عمرك غبي يا حمدي أزاي تبقى خالتي في المستشفى من أمبارح ومتقوليش قولي أنت في مستشفى أيه
أنتهى هارون من ارتداء ملابسه وأنهى المكالمة متوعدا إياه عند رؤيته
متتكلمش كتير حسابك معايا بعدين وسلام دلوقتي انا جاي لك في الطريق
انا آسف يا حبيبتي مضطر أمشي خالتي في المستشفى ولازم أروح لها بسرعة
تقدمت سدرة منه تمسك ذراعه مستفسرة
مالها ماما زهرة
عبثت ملامحه وهو يخبرها بما أخبره به حمدي
كان عندها غيبوبة سكر والدكتور لحقها الحمدلله
طيب خدني معاك أشوفها وأطمن عليها
هز رأسه برفض
لأ خليك لأن انا هجبها على هنا تاخدي بالك منها على الأقل لغاية ما تتحسن لأن حمدي معظم وقته مشغول معايا في المجموعة وهى مينفعش تقعد لوحدها
أومأت سدرة بابتسامة وأقتربت
منه تقبل وجنته
ماشي وانا أن شاء الله هحطها في عيوني وأخلي بالي عليها متقلقش
تسلم عيونك انا همشي عشان متأخرش عليهم
زفرت سدرة براحة بعد أن شعرت بالرضا يغمرها
مع ألف سلامة يا يا حبيبي
ثم شرعت ترتدي ملابسها وتهندم نفسها وأثناء ذلك استرعى نظرها شيئا يلمع في أرضية الغرفة فأنحنت تلتقطه فوجدته خاتم هارون الفضة ذو الحجر الكريم الأزرق المفضل لديه فتعجبت من تواجده وخمنت سقوطه منه منذ قليل أخذته وذهبت لغرفته لكي تضعه مع باقي متعلقاته الشخصية أتجهت سدرة لخارج غرفته لكنها توقفت عندما لمحت الكثير من الأوراق مبعثرة على الطاولة فجلست على الأريكة تعيد تنظيمهم وترتيبهم ثم وضعتهم داخل الملف الأحمر الذي وجدته بجانبهم دخلت حكمت عليها ومعها أحدى العاملات تعجبت من وجودها في غرفة هارون فهى تعلم أنها لا تدخلها ونظرت إلى ما تحمله بيدها وسألتها بأهتمام
نظرت لها سدرة بضيق ووقفت تضع الملف على الطاولة بضيق
أفندم أيه خير دي أنت هتمنعيني أدخل أوضة جوزي ولا هتفتحي ليا سين وجيم
أحنت حكمت رأسها بأسف
مقصدش يا هانم انا آسفة
ثم رفعت وجهها تنظر لها بنزق
انا بس مش متعودة على وجود حضرتك هنا وعلى العموم دا وقت التنضيف لو تحبي نرجع ونيجي لما تخلصي
زفرت سدرة وبراكين من حمم غاضبة تتفجر بداخلها
لأ أتفضلي خدي راحتك انا خلصت وكنت خارجة
تركتهما سدرة وذهبت لغرفتها وهى تتوعد لتلك الشمطاء بالعقاپ على معاملتها الفظة لها وستبلغ هارون بذلك حتى يضع لها حدود في تعاملها معها وأمسكت هاتفها تتصل منه على رقم غير مسجل عليه وحين استمعت للصوت صاحت بسعادة
عندي ليك خبر بمليون جنيه اللي كنت عايزه حصل وقريب قوي هنجح وهثبت ليك ده
وأنهت المكالمة واسترخت في فراشها تغط في نوم عميق بعد قضائها لليلة كئيبة حزينة قضتها في البكاء والسهد
وفي المشفى أقترب هارون من فراش خالته يضمها بقوة ويقبل رأسها
ألف سلامة عليك يا حبيبتي
ربتت زهرة على يده بيديها المجعدتين بحنو
تسلملي يا حبيبي ويسلم ليا عمرك
جلس هارون أمامها يمسك كفها الضعيف بين يديه يقبله
سامحيني أن مجتش من بدري بس حمدي لسه قايل ليا من نص ساعة بس
ثم نظر لحمدي پغضب
حسابك معايا هيكون كبير بس مش قدام خالتي
أبتسمت زهرة ابتسامة عذبة وهى تمسح على وجنته
حمدي ملوش ذنب انا اللي منبه عليه أنه ميقلقكش عليا كل شوية كفاية عليك مسؤلياتك ومجموعتك دي ماشاء الله اللهم بارك لوحدها عايزة عشرة يدوروها الله يكون في عونك يا أبني
هز هارون رأسه بنفي
مفيش حاجة أهم منك ولا في حد يقدر ياخدني منك أنت أمي اللي شاركت عمي في تربيتي بعد ۏفاة ماما وبابا بحنانك وحبك وخۏفك عليا عمري ما أقدر أنسى دا