الخميس 05 ديسمبر 2024

الشيطان بقلم سماح سيد

الشيطان بقلم سماح سيد

انت في الصفحة 21 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


هارون يحتضنها وخافقه ينبض پألم على تألمها بسببه 
خلاص أهدي بقى ومتزعليش حقك عليا 
حاولت سدرة تنظيم أنفاسها والسيطرة على نوبة بكائها وأبتعدت عنه قليلا وأنحت تلتقط ملابسها التي وقعت منها حتى تذهب لارتدائها داخل المرحاض في أثناء ذلك مسح هارون على وجهه كي يقلل من رغبته بها ويجاهد نفسه كي لا يلتقطها مرة أخرى رغما عنها ويذيقها بعضا من العڈاب الذي بات يذوقه كلما لفحته أنفاسها حاول وحاول لكنه بشړ ولديه قدرة

على التحمل ومنذ رأها

________________________________________
بتلك المنشفة التي لا تخفي كثيرا من جسدها الصارخ بالأنوثة وقدرته بدأت في التداعي نهضت سدرة من أنحنائها البسيط 
خير يا بيه بتتصل دلوقتي عايز أيه 
أحمر وجه هارون پغضب وجحظت عيناه ونهض يسحب ملابسه كي يرتديها بعد أن وضع الهاتف بين صدغه وكتفه 
أمتى حصل دا وأزاي متقوليش 
ثم قليلا ثم هدر بصوت مرتفع بعض الشيء 
يعني أيه مش عايز تقلقني هتفضل طول عمرك غبي يا حمدي أزاي تبقى خالتي في المستشفى من أمبارح ومتقوليش قولي أنت في مستشفى أيه 
أنتهى هارون من ارتداء ملابسه وأنهى المكالمة متوعدا إياه عند رؤيته 
متتكلمش كتير حسابك معايا بعدين وسلام دلوقتي انا جاي لك في الطريق 
نظر هارون بأرتباك ناحية سدرة التي أنتهت من لف المنشفة حولها ووقفت تحني رأسها بخجل 
انا آسف يا حبيبتي مضطر أمشي خالتي في المستشفى ولازم أروح لها بسرعة 
تقدمت سدرة منه تمسك ذراعه مستفسرة 
مالها ماما زهرة 
عبثت ملامحه وهو يخبرها بما أخبره به حمدي 
كان عندها غيبوبة سكر والدكتور لحقها الحمدلله 
أمسكت يده تطلب منه رجاء
طيب خدني معاك أشوفها وأطمن عليها 
هز رأسه برفض 
لأ خليك لأن انا هجبها على هنا تاخدي بالك منها على الأقل لغاية ما تتحسن لأن حمدي معظم وقته مشغول معايا في المجموعة وهى مينفعش تقعد لوحدها 
أومأت سدرة بابتسامة وأقتربت
منه تقبل وجنته 
ماشي وانا أن شاء الله هحطها في عيوني وأخلي بالي عليها متقلقش 
ربت هارون على كفها ثم تركها وغادر 
تسلم عيونك انا همشي عشان متأخرش عليهم 
زفرت سدرة براحة بعد أن شعرت بالرضا يغمرها 
مع ألف سلامة يا يا حبيبي 
ثم شرعت ترتدي ملابسها وتهندم نفسها وأثناء ذلك استرعى نظرها شيئا يلمع في أرضية الغرفة فأنحنت تلتقطه فوجدته خاتم هارون الفضة ذو الحجر الكريم الأزرق المفضل لديه فتعجبت من تواجده وخمنت سقوطه منه منذ قليل أخذته وذهبت لغرفته لكي تضعه مع باقي متعلقاته الشخصية أتجهت سدرة لخارج غرفته لكنها توقفت عندما لمحت الكثير من الأوراق مبعثرة على الطاولة فجلست على الأريكة تعيد تنظيمهم وترتيبهم ثم وضعتهم داخل الملف الأحمر الذي وجدته بجانبهم دخلت حكمت عليها ومعها أحدى العاملات تعجبت من وجودها في غرفة هارون فهى تعلم أنها لا تدخلها ونظرت إلى ما تحمله بيدها وسألتها بأهتمام 
خير يا هانم في حاجة 
نظرت لها سدرة بضيق ووقفت تضع الملف على الطاولة بضيق 
أفندم أيه خير دي أنت هتمنعيني أدخل أوضة جوزي ولا هتفتحي ليا سين وجيم 
أحنت حكمت رأسها بأسف 
مقصدش يا هانم انا آسفة 
ثم رفعت وجهها تنظر لها بنزق 
انا بس مش متعودة على وجود حضرتك هنا وعلى العموم دا وقت التنضيف لو تحبي نرجع ونيجي لما تخلصي 
زفرت سدرة وبراكين من حمم غاضبة تتفجر بداخلها 
لأ أتفضلي خدي راحتك انا خلصت وكنت خارجة 
تركتهما سدرة وذهبت لغرفتها وهى تتوعد لتلك الشمطاء بالعقاپ على معاملتها الفظة لها وستبلغ هارون بذلك حتى يضع لها حدود في تعاملها معها وأمسكت هاتفها تتصل منه على رقم غير مسجل عليه وحين استمعت للصوت صاحت بسعادة 
عندي ليك خبر بمليون جنيه اللي كنت عايزه حصل وقريب قوي هنجح وهثبت ليك ده 
وأنهت المكالمة واسترخت في فراشها تغط في نوم عميق بعد قضائها لليلة كئيبة حزينة قضتها في البكاء والسهد 
وفي المشفى أقترب هارون من فراش خالته يضمها بقوة ويقبل رأسها 
ألف سلامة عليك يا حبيبتي 
ربتت زهرة على يده بيديها المجعدتين بحنو 
تسلملي يا حبيبي ويسلم ليا عمرك 
جلس هارون أمامها يمسك كفها الضعيف بين يديه يقبله 
سامحيني أن مجتش من بدري بس حمدي لسه قايل ليا من نص ساعة بس 
ثم نظر لحمدي پغضب 
حسابك معايا هيكون كبير بس مش قدام خالتي 
أبتسمت زهرة ابتسامة عذبة وهى تمسح على وجنته 
حمدي ملوش ذنب انا اللي منبه عليه أنه ميقلقكش عليا كل شوية كفاية عليك مسؤلياتك ومجموعتك دي ماشاء الله اللهم بارك لوحدها عايزة عشرة يدوروها الله يكون في عونك يا أبني 
هز هارون رأسه بنفي 
مفيش حاجة أهم منك ولا في حد يقدر ياخدني منك أنت أمي اللي شاركت عمي في تربيتي بعد ۏفاة ماما وبابا بحنانك وحبك وخۏفك عليا عمري ما أقدر أنسى دا
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 56 صفحات