الشيطان بقلم سماح سيد
الشيطان بقلم سماح سيد
وبعدين لو أحتجت هخلي حد من الشغالين يعملها ليا ياريت متتعبيش نفسك تاني وأتفضلي روحي أوضتك
زفرت سدرة بنفاذ صبر ونهضت من أتكائها وبنبرة رقيقة عاتبته على بروده وتجلده معها
هو أنت هتفضل تدعي البرود والقسۏة معايا كدا كتير لعلمك انا نفسي طويل ومش بزهق بسهولة
أبتسم بسخرية وهز رأسه بأستخفاف
زفرت سدرة بضيق وأمسكت كتفيه بيديها تهزه وهى تصيح به حتى يكف عن تأنيبها
حرام عليك كفاية بقي كفاية أنت ليه مصر ديما تفكرني بذنب انا توبت عنه انا لو وحشة قوي كدا مكنتش وقفت جنبك لغاية ما شركتك رجعت ليك تاني وكمان عمك بدل ما كان يوصيك عليا كان وصاك تطردني
عمي كان راجل طيب مشفش حقيقتك اللي انا شفتها للأسف قدرتي تخدعيه وتتلوني قدامه بالطيبة لكن انا لأ فاهمة انا لأ يا سدرة مش هتقدري تخدعيني لأني خلاص بطلت أبقى طيب زي عمي ولعلمك أنت متعنيش ليا أكتر من وصية بنفذها لراجل غالي عليا وهبني حياته لغاية ما كبرني وعلمني أزاي أبقى راجل وأقدر أقف على رجليه من غير ما حد يسندني ولعلمك انا لما أتجوزتك مكنتش بفكر فيك كزوجة تلبي أحتياجاتي الشرعية وعشان كدا انا هتجوز قريب وهسيب ليك حرية الأختيار لو حبة تكملي معايا على نفس الوضع دا انا معنديش مانع ولو مش موافقة وقررتي الأنفصال فانا هنفذ ليك رغبتك بردو وهسلمك ميراثك من عمي عشان مظلمكيش وأظلم نفسي
حتى لا تبك أمامه الإ أنها أنهارت تشهق بصوت مرتفع وأحنت رأسها تستند بها على كتفه فأضعفه ضعفها وأنهار تماسكه بأنهيارها فدموعها الصادقة ونظرات عينيها المنكسرة أوجعت له قلبه ولم يستطع في الاستمرار بأبعادها عنه فما كان منه إلا أن ضمھا بقوة وخرجت نبرته مرتجفة حزينة
ضړبته سدره بكفها على صدره وهى مازالت داخل حضنه
لأ انا مش عايزة الفلوس انا عايزاك أنت أنت وبس
أبعدها هارون عنه قليلا ينظر لها بلوم
ليه عايزاني انا ليه
شهقت سدرة وهى تحاوط وجهه بكفيها
لمعت عين هارون بعدما شعر پألم جرحه السابق ينضح عليه مجددا
وكان فين الحب دا لما سبتيني وكسرتي قلبي وروحت أجوزتي عمي عشان الفلوس
هزت سدرة رأسها بحزن وحسرة
انا مش هدافع عن نفسي لأني مذنبة ومعترفة بذنبي بس انا كنت صغيرة والشيطان قدر يغويني ويبرمج دماغي أن اللي بعمله صح مكنتش قادرة أفرق بين الصح والغلط الحلال والحرام ولا كنت عارفة أن كان أحساسي بيك وقتها حب ولا مجرد إعجاب بيك وبشخصيتك المسيطرة وأنك كنت قادر تعمل كل حاجة في وقت واحد تعتمد على نفسك وتشتغل وتدير كيان كبير زي مجموعتك بحب مواظفينك ليك لأنك أكتر حد بيحس بيهم تساعد اللي عايز مساعدة وتقف جنب المظلوم لغاية ما تجيب له حقه انا حبيتك من غير ما أعرف عيني لما كانت تشوفك كنت بتكسف ووشي يحمر من الخجل وقلبي كان بيتجنن ويفضل يدق بسرعة كنت بفقد تركيزي وأتلخبط ومبعرفش أعمل حاجة وأنت جنبي بحس بفرحة كبيرة قوي لدرجة كنت بحس أن في فراشات طايرة جوايا كنت بستغرب من اللي بحسه ومعرفش أنه حب والأحساس دا عمري ما حسيته مع حد غيرك بس وقتها كنت مغيبة ومخي متبرمج أن الحب هو الفلوس وبس لو كنت أعرف أن دا الحب مكنتش ضيعته أبدا بس انا عرفت بعد ما ضيعتك من أيديا وأتجوزت عمك فضلت ليالي أنام معيطة من ۏجع قلبي
يسامحها فقرر أعطائها الفرصة حتى
________________________________________
يتيقن أن كانت صادقة أم مازالت ماكرة تجيد التمثيل وتريد التلاعب به مرة أخرى صمت أمام الصراع الدائر بداخله يتنهد بقوة فخرجت أنفاسه ملتهبة كأن بداخله ڼارا ينفس عنها شعرت سدرة بحربه الداخلية وقررت استغلال الفرصة حتى تعيده مرة أخرى لدرب حبها وخافقها الذي ينبض بحبه پجنون أتعبها فأستكانت في حضنه تحاوطه بذراعيها وتضع رأسها على صدره وخرجت نبرتها راجية
ياريت