الخميس 05 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي لسيلا وليد

عازف بنيران قلبي لسيلا وليد

انت في الصفحة 69 من 435 صفحات

موقع أيام نيوز

 

للخارج ينوي المغادرة من ذلك المكان الذي أصبح يطبق على عنقه 

سارت ليلى بجوار سليم بجسد مؤلم مرهق لا تشعر بما يدور حولها ثقلت رأسها ولم تشعر إلا وهي تضعها على كتف سليم الذي يحاوطها بتملك ...رآهما من بعيد ..يد سليم التي تضم خصرها ورأسها التي وجدها بأحضانه 

لم يكن يعلم أن رؤيتهما بتلك الحالة حقيقة موجعة ..تنفس بتثاقل وكأن جمرا يطبق على صدره ..ظل يراقب تحركهما بقلب يقتلع بأنين من ضلوعه ..حاول أن يتحرك خلفهما وكأنه لم يراهما ..ظل يسير بخطوات ظاهريا ثابته ولكنها ضعيفة هشة لمن يقترب منه 

وصل إليهما ولم يفصل بينهما سوى خطوة عند دلوفهما للمصعد ..أمسك هاتفه الذي أعلن رنينه وأجاب 

ايوة ياحمزة لا هسافر على طيارة بكرة بالليل نظر لساعة يديه واجابه 

تمام نص ساعة وأعدي عليك قبل الجلسة ولكنه تسمر بمكانه ودقات عڼيفة عندما استمع لصيحات سليم بأسمها حين هوت من بين يديه كورقة شجر بالخريف ...أغلق الهاتف سريعا واتجه إليهما والخۏف يتفشى بأوردته حينما وجدها بتلك الحالة هو لم يعلم بتعبها تخيل ضمھا له كضمة حبيب 

جثى سليم يرفع رأسها ويضرب بخفة على وجهه

ليلى حبيبتي فوقي إيه اللي حصل جلس راكان بمقابلته ودقاته العڼيفة بصدره كحلبة مصارعة رفع بصره إلى سليم وسأله بصوتا متقطع 

إيه اللي حصل مالها ! قالها بلهفة محب وهو يفترسها بنظراته يود لو يحملها ويضمها لصدره 

قام سليم برفعها بين ذراعيه وتحدث 

شغل الاسانسير هوديها للدكتور دي مابتفوقش أبدا ..قالها وهو يضمها لأحضانه ويطالعها پخوف ...أشار راكان إليه بيده 

إهدى هناخدها ...قالها وهو يضغط على زر المصعد الذي هبط للأسفل 

فتح باب المصعد سريعا ..والتقطها من يدي سليم الذي شحب وجهه كالمۏتى ..وصړخ بإسمه 

سليم فوق ممكن يكون أرق مفهاش حاجة ..هات العربية بسرعة قالها بصوتا مرتفع حتى يفيقه من حالة اللاوعي الذي أصبح عليها 

تحرك أمامه سريعا متجها لسيارته ..أما الذي وقف يطالعها بنظراته ويهمس بأسمها وقلبه ېنزف من الألم من حالتها 

ليلى فوقي ...أنا آسف مكنش قصدي وصل سليم بالسيارة وترجل سريعا للخلف يضمها بين ذراعيه ..واتجه راكان لمحل القيادة ..وصل المشفى خلال دقائق ..ترجلا سريعا مطالبين بالفراش النقال 

وضعها سليم بحذر كأم تخشى أن يصيب وليدها بأذى ..أمسك كفيها الذي أصبح باردا وضمھ بين راحتيه وهو يتحدث إليها 

ليلى حبيبتي..افتحي عيونك طمنيني عليك ..قالها وهو يسرع بجوار الفراش الذي ادخلوه المسعفين لغرفة الكشف 

 

في مزرعة يحيى الكومي 

كانت تقوم بقص بعض الشجيرات أمام الملحق الذي تستقر به وتستمع لغناء كوكب الشرق بعيد عنك حياتي عڈاب ..وصل إليها يحيى والد نوح وتحدث 

صباح الخير ياأسما ...وضعت المقص التي تقص به وأستدارت ترسم أبتسامة على شفتيها 

صباح الخير يادكتور ..عقد كفيه خلف ظهره وهو يتجه يجلس أمامها 

حبيت أشكرك يابنتي ..أنا سمعتك وإنت بتتكلمي مع نوح وتقنعيه إنه يخطب صمتت برهة تحاول جمع شتات نفسها ثم اتجهت تجلس بمقابلته 

حضرتك أنا معملتش حاجة ادتله نصيحة مش أكتر وهو واعي مافيه الكفاية أنه يقدر يرسم حياته 

أومأ برأسه وابتسم لها ثم أخرج من جيبه ورقة وأعطاها لها 

دا شيك وقبل ماتتكلمي مش تمن للي عملتيه لا دا تقديرا للي عملتيه الفترة الأخيرة في المزرعة وأنا لسة عند وعدي ليكوالدك مستحيل يقرب منك وعلى مااعتقد دا شوفتيه خلال الفترة اللي فاتت 

أخذت نفسا وطردته بهدوء ثم رفعت بصرها وهي تمد يدها بالشيك 

آسفة مش هقدر أخده حضرتك بتديني مرتب كويس الشيك دا مش من حقي وحقيقي أنا متشكرة لمساعدتك ليا يادكتور 

وصل نوح إليهما وزع نظراته بينهما ينظر للشيك الذي بيدي أسما 

فيه حاجة يابابا! تسائل بها نوح 

توقف يحيى وهو يضع الشيك أمام أسما على الطاولة اتجه إلى ولده 

لا كنت بطلب من الباشمهندسة حاجة ..ربت على كتفه وينظر لهيئته المنمقة ثم تحدث

إنت خارج ولا إيه ..مش النهاردة أجازة 

أيوة خارج مع رغدة هنقضي اليوم مع بعض برة ..حضرتك عارف سفر لميا لخبط الدنيا وكان المفروض نخرج بعد الخطوبة لكن ظروفي مسمحتش قالها وهو يطالع أسما بهدوء ...بللت حلقها مستجمعة قوتها ثم استدارت 

خطيبتك حلوة يادكتور ياريت تحافظ عليها مش تبقى زي غيرها ..وافقها يحيى الرأي فتحدث 

علشان كدا بقول مفيش داعي نأجل الفرح يانوح ..يعني شهر وكل حاجة تتم ..انزلت بصرها للأسفل عندما ترقرق الدمع بعيناها ..حاولت تقاوم نيران قلبها الملتهبة

 

عاجزة عن إرتعاشة جسدها عندما اقترب نوح ووقف بجوارها ورائحته التي تسربت لخلايا جسدها 

تحرك يحيى عندما قاطعهم رنين هاتفه ..جلس على المقعد يطالعها بنظرات ثاقبة 

رغدة حلوة مش كدا ..ولكن نهضت سريعا 

دكتور يحيى نسيت حاجة معايا ثم اتجهت سريعا وجلست بمقابلته تعقد ذراعيها أمام صدرها 

كنت بتسألني على رغدة...ابتسمت تنظر إليه ثم دنت وأجابته 

حلوة وجميلة يانوح وربنا يسعدك معاها جذب ذراعها يجز على أسنانه 

لحد أمتى هتقهريني كدا لحد أمتى هدوسي عليا ياأسما ..كانت ټقاومه بشدة فرفعت بصرها ونظرت داخل مقلتيه 

نوح أحنا مننفعش لبعض ينفع السلطان يتجوز جاريته ..

صاعقة ضړبته بقوة

 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 435 صفحات