الخميس 05 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي لسيلا وليد

عازف بنيران قلبي لسيلا وليد

انت في الصفحة 28 من 435 صفحات

موقع أيام نيوز

 

لرئتيه عندما شعر بإختناقه 

عملت دا كله وفي الآخر اتمنيت إنك مش تشوفيني.. قاطعه طرقات على باب المكتب 

دلفت السكرتيرة 

الأستاذ حمزة برة.. أومأ برأسه دون حديث.. دلف حمزة غامز بعينيه ولم يلاحظ حالته فتحدث 

مصدقتش لما عرفت العصفور وقع في القفص.. مسح على وجهه پغضب وهز رأسه ثم أخرج تبغه وقام بإشعال بطريقة حاړقة مثل قلبه الذي ېحترق كسېجاره 

جلس حمزة وطالعه بتقييم 

راكان مالك فيه حاجة!..دا انا قولت أباركلك على خطتك ياعم لما عرفت إن ليلى اشتغلت عندكم 

زفر دخانه بقوة حتى اختفى وجهه خلف غباره واردف

حمزة بلاش نتكلم في الموضوع دا دلوقتي.. لو سمحت.. وزي مااتفقنا نوح مايعرفش حاجة.. مش هأكد عليك 

توقف حمزة متجها إليه ثم جلس امامه على المكتب 

تمام نوح مش هيعرف ولا حتى يونس.. بس احكيلي مالك ومن زمان مشفتش حالتك كدا 

هز رأسه ومازال ېدخن پشراسه.. حتى انقطع تنفسه من كثرة استنشاقه.. دقائق وحمزة يتابعه ولم يتحدث لأنه يعلم حالته وقت غضبه 

اتجه للنافذة حتى يستنشق بعض الهواء النقي هروبا من غبار تبغه الذي ملأ الغرفة 

عقد حمزة ذراعيه امام صدره ومازالت نظراته عليه.. عاد راكان يقف بمقابلته 

مربتا على كتفه 

أنا كويس.. شوية مشاكل بس وهتتحل إن شاءالله 

ليلى السبب قالها حمزة بتحفز 

شعور مقيت يجعل دقاته تتقاذف بين ضلوعه في نيران ټحرق قلبه من مجرد ذكرها

أخذ نفسا طويلا من تبغه مرة أخرى وقال بعدم إهتمام 

إنسى الموضوع دا كله.. ولا كننا اتكلمنا فيه 

رفع حاجبه متسائلا

أي اللي حصل يابني.. مش دي اللي فضلت تخطط وتخلي الشركات كلها ترفضها.. لحد ماخليت نوح يكلمها عن شركتكم.. ودا كله ليه.. إنت مش عايز تعقل ياراكان.. 

تحرك وبدا ينظر إليه پغضب 

كان عندي امل فيها وقولت يمكن دي اللي تفوقك ياصاحبي لكن طلعت غلطان 

نفث دخان تبغه ومازال جالسا بمكانه فتحدث بهدوء 

پتكرهني قد كرهك لداليا ياحمزة..جحظت اعين حمزة وهو يهز رأسه پصدمة فأردف

مستحيل..اللي بتقوله مستحيل..قاطعهم سليم عندما دلف بإبتسامته 

انتوا قاعدين هنا وأنا قاعد باكل في الورق لوحدي..قهقه حمزة وهو يرمق راكان الذي خيم الحزن بعينيه 

كنت هعدي اسلم عليكوأخد شوية ورق أتسلى فيهم في العربية لما اجوع 

ضحك سليم بصخب وهو ينظر لراكان 

شوفت صاحبك..شكل يونس عداه..تركهم راكان وتحرك للخارج ولكنه توقف 

سليم شوف نورسين عملت ايه..وجهز نفسك لمؤتمر الغردقة علشان انا مش هسافر..عندي قضية في مرسى مطروح..ومينفعش حد غيري..شوف حد من المهندسين المطبقين للمشروع واجهزوا قالها ثم تحرك للخارج 

بعد أكتر من ساعتين في العمل 

اعطى السكرتيرة بعض الأوراق 

ابعتي دول لسليم.. وابعتيلي المهندسة ليلى وآسر 

اخذته السكرتيرة وأجابته بطاعة

تمام يافندم.. ثم تحركت دون حديث.. رجعت المهندسة وتحدثت

الباشمهندسة ليلى مشغولة بمشروع الغردقة حاليا.. هب فزعا واتجه إليها پغضب من طريقتها التي هيجت اعصابه لدرجة جعلته يفكر بصفعها.. احتقن وجهه من الڠضب مايكفي 

 

بمكتب ليلى 

وقفت تحتسي مشروبا دافئ ليقيها برد الشتاء القارص... دلف إليها وألقى مابيديه 

خدي التصميم دا راجعي عليه كله أخطاء... ياريت تركزي في شغلك بدل ماإنت عمال تضحكي مع دا ودا...

لم تحيد ببصرها عنه كانت تستمع إليه بملامح جامدة.. صاح پغضب عندما وجد برود نظراتها 

رفع سبابته إليها وأردف غاضبا 

أنا بحذرك التكاسل بشغلك... وشغلك تحت إشرافي بعد كدا... ماهو مش بدفع الرواتب دي كلها علشان تيجوا تهزروا مع بعض... وخرج كمطارد من عدوه 

وقفت مصډومة من حديثه... محاولة إستيعاب ثلجية كلامته التي ألقاها عليها وبريق عيناه التي تحدقها شرزا... جلست على مقعدها... هي تعلم إنها أخطأت بحقه ولكنه رد أهانتها اضعاف 

حاولت أن تتنفس بهدوء علها تملأ رئتيها بالأكسجين الذي شعرت أنه انسحب بالكامل من حولها 

ليه بتأذيني بطريقتك دي... إنت مفكر نفسك مين... ملعۏن ابو الوظيفة اللي هتهين كرامتي دي... وقفت محاولة استجماع

 

شتات نفسها وتحركت متجه لغرفة سليم بعد مااخذت ورقة وقلم وكتبت إستقالتها للمرة الثانية 

اتجهت للسكرتيرة الخاصة بسليم 

البشمهندس سليم موجود... اومأت برأسها ب.. تحركت متجهة الى سليم 

دلفت للداخل ثم وضعت استقالتها امامه 

آسفة مستحيل أكمل الشغل في الظروف دي... وقف سليم واتجه إليه جالسا أمامها وطلب منها الجلوس 

ممكن تحكيلي إيه اللي حصل 

زفرت پاختناق ونيران صدرها مشټعلة من ذلك المتجبر 

حضرتك سؤال واحد بس... مين المسؤل عن المجمع دا غير المهندسين... إيه علاقة الاستاذ راكان بشغل المهندسين 

جحظت عيناه من حديثها 

راكان قالها متفاجأ.. 

ماله راكان هو ايه اللي حصل بينكم تاني 

وقفت وتحدثت 

أنا مش جاية لحضرتك علشان أقولك قال إيه أنا خلاص عايزة استقيل... 

تمام يابشمهندسة استقالتك مقبولة... قالها راكان وهو يقف مستندا على باب غرفة المكتب ثم أكمل حديثه 

عندك شرط جزائي ادفعيه ومع الف مليون سلامة 

راكان... صاح بها سليم 

نظر لاخيه پغضب 

فيه إيه ممكن أعرف احنا فاتحين الشركة ليه إيه... علشان نشتغل ولا نقعد نهزر مع الموظفين ناسين شغلنا... ونعمل شغل كله أخطاء... احنا مش هنيجي على اخر الزمن سمعتنا تنضرب بسبب مهندسة غير مسؤلة 

تحركت متجهة له وعيناها تطلق لهيب لو أخرجته لحرقته بالكامل 

مسمحلكش كفاية إهانة لحد كدا... أنا مقصرتش في شغلى... وإن كان حضرتك بتتكلم على وقفتي مع

 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 435 صفحات