السبت 30 نوفمبر 2024

رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 24 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


زى اللى كانوا
قبلها وزى اللى بعدها من حريم العرابهى شافت هند قبل إكده كانت بتجعد طول النهار إهنه معانا فى الدور الأرضىمكنتش بتطلع شجتها غير عالنوموسلسبيل كمان أهى بنت الداربس سلسبيل بتروح تجعد فى البتاع بتاعها ده مش عارفه أجول إسمه 
ردت سلسبيل التى تعلم أن قدريه تحاول إستفزازها بذكر طليقة قماح
إسمه أتلييه يا مرات عمى بس ده بروحه أقتل الفراغ اللى بحس بيهبدل ما أتأمر عالشغالين عالفاضى والمليان واعمل فيها صاحبة كلمه 

تبدلت نظرت قدريهل سلسبيل من نظرة إستفزاز الى نظرة غيظوكادت تتحدث 
بينما قاطعتها هدايه التى إنتشت من رد سلسبيل عليها وقالت بحسمجولت قبل إكدهلا كلام على طعامخلونا نتعشوا مع بعضينا فى سكات 
صمت الجميع وبدأوا بتناول الطعام الى أن إنتهوانهضت هدايهلكن تحدث كارم لها
جدتى كنت عاوزك أنتى وبابا فى موضوع خاص 
إستشفت هدايه سبب طلب كارموقالت لهتعالى لمجعدى 
دخل الفضول لعقل قدريه وودت
سبب طلب كارم ذالكلكن فيما بعد ستسأل كارم عن السبب 
بينما نهضت سلسبيل وتوجهت ناحية هدى وساعدن الخادمات فى فض السفرهثم ذهبن معا 
بينما جلس قماح مع ناصر ومحمد أخيه يتداولون بعض الأعمالبينما رباح إستأذن للصعود الى شقته من أجل البقاء مع زهرت فهذا أفضل له من الجلوس بمكان به قماح 
بغرفة هدايه 
تحدثت هدايهخير يا كارم عاوزنى ان وابوك فى أيه
رد كارمهمس 
ردت هدايه عليه قائلهمالها همس ياولديأنا كنت عنديها من كام يوم وكانت زينه وبتصل
عليها كل يوم ومش بحس هى كمان بتصل على وصيفه عشان أطمن أكتر
معرفاش سبب إنها عاوزه تفضل فى نظر الچميع مېته 
رد كارمهى بتقول إنها مرتاحه كدهبس مش ده السبب اللى كنت عاوزك فيه يا جدتىأنا طالب مساعدتك 
ردت هدايه بعدم فهمأساعدك فى ايه ياولديأنا خلاص بجيت ست كبيره ومش قد المناهدهجول اللى عاوزه من غير كلام كتير 
تبسم النبوى وقالالحچه هدايه مش قد المناهدهبس عندك حق يا أمىفعلا أنا عاوز أعرف كارم عاوز يوصل لأيه 
تبسم كارم بغصه وقالأنا طلبت من همس إننا نتجوز فى أقرب وقت وهى رفضت 
لا تعرف هدايه أى شعور يطغى عليهاالفرح أم الحزن 
الفرح من أجل همس وكارم ذالك العاشق 
أم تحزن على همس وحالها التى وصلت إليهوإراداتها أن تبقى مېته وينساها الجميعلولا انها تعرف تربية همس من البدايه فهى تربيتها لكانت صدقت ان همس أخطأت وتستحق المۏتلكن لما لا تعود همس وتبرأ نفسهاذالك هو السر التى تخفيه 
كذالك النبوى شعر بحزن وقالأنا سبق وقولت لها إنك طلبتها للجوازوسكتت مردتشقولت يمكن موافجه 
رد كارملأ يا بابا مش موافقه ولما حاولت أقنعها سابتنى ومشيت وحتى بتصل عليها مش بترد وكنت هروح لها الشقهبس قولت أخليها تهدى شويهوأطلب من جدتى تساعدنى وتحاول تقنعها نتجوز 
تبسمت هدايه بوخز فى قلبها وقالتحاضر يا ولدي هستنى كام يوم واروح أحاول أقنعهاأنا مش هطمن عليها غير لما تكون مرتك حتى لو مرضتش تكشف إنها لساتها عايشه 
تبسم كارم يقولبس هى توافق تتجوزنى واللى يحصل بعدها يحصل حتي لو قالتلى نهاجر مش همانع 
تبسم النبوىفى ذالك الوقت رأى نفسه قديماحين جازف وتزوج من تلك اليونانيه التى سلبت قلبهرغم أنه كان متزوج من أخرىلا يشعر معها سوا أنها إمرأه تريد السيطره والقيادهكانت خلافتهم أكثر من إتفاقهمكان يتحمل طباعها الفظه من أجل إبنه رباحكذالك أخته عطياتلكن حين أشرق الحب فى قلبه لم يستطيع مقاومتهرغم أنها كانت على دين آخر وجنسيه أخرىلكن الحب لا يعرف التفرقهسواء العقائديه أو حتى الجنسيه 
بعد قليل 
أخرج النبوى مفتاح تلك الغرفه المغلقه منذ سنوات ودخل بهاهنالك أثار غبار على أثاث الغرفهإشتم ذالك العطر الذى ربما مازال يسكن روحهوأغمض عينيه يتنفس هامسا
كارولين رأى بسمة شفاها التى كانت تفتنه سار مغمض العينالى أن وصل الى مكان الفراش وجلس عليه متنهدامنتشياثم فتح عينيه ليتحسر قلبه بعدهاالغرفه خاليه من كانت تسكن خياله قبل لحظاترحلت وأخذت قلبه معاهاوهب حياته من بعدها لاولادهكأن القدر يعاقب العشاق بالفراقمن عشقها رحلت وأخذت روحه وسعادته معهاومن تزوجها ببدل ومازالت تفتعل المناوشات ظلت هى معهأهنالك عقاپ أقسى من ذالكلو تبدل الوضع وعاشت كارولينلأصبحت أما حقيقيه لأبناؤه الأربع وربما زادوا عن ذالك وعاشت تلك الفتاه التى أخذت معها والداتهاكارولين كان بقلبها الحب فائضحتى على أبناء ضرتهاكانت تسعد بهم كانت تود عائله كبيرهلكن كان القدر معها معاندا حاولت الإنجاب
بعد قماح أكثر من مره لكن لم يكن يحدثوحين حملت بعد أكثر من تسع سنوات كانت سعيده لكن كان هذا الحمل لعڼة النهايه لها ولفتاتها
مد النبوى يده وحمل تلك الصورهمسح الغبار من عليهانظر لبسمتها بالصوره وهى تحمل سلسبيل وقماح يقف لجوارهنكانت آخر صوره لهاتذكر يوم إلتقاط تلك الصوره 
كان فى بداية الخريف نفس الوقت الحالي
سمع طنين همسها وهى تقول مثلما كانت تقول والداته
سلسبيل نبع المايه العذب حاسه إنها إتخلقت علشانك يا قماحأوعى فى يوم تزعلها 
تبسم قماح وهو يأخدها من يد والداته وحملها بين يديه وقبل وجنتها وقال لهاوأنا كمان بحب سلسبيل عشان إنتى بتحبيها ياماما ولما تكبر مش هخلى أى حد يأذيها ولا يقرب منها 
دمعه فرت من عيني النبوىذكرى ظن أنها لن تتحقق قماح وسلسبيل لن يجتمعانلكن للقدر مشيئهأمنية كارولين تحققت سلسبيل أصبحت من نصيب قماحذالك الفتى الذي عاد لجذوره بعد غياب سبع سنين عجاف لا يعلم كيف مرت تلك السنوات عليه أكسبته تلك القسۏه والبرود وأحيانا العنجهيه 
بشقة النبوى 
الفضول يتآكل قلب قدريه تريد معرفة ماذا كان يريد كارم من أبيه وجدته 
دخلت الى غرفة كارم دون طرق على باب الغرفهوجدته يخلع ثيابه 
إلتف لها كارم حين راها قالخير يا ماما 
حاولت ضبط فضولها وقالتخير يا دناياكنت عاوزه أسألكليه بجيت بنغيب عن الدار كتيرده قليل لما بتچتمع معانا على الوكل 
رد كارممفيش بس مشغول
الفتره دى أدعيلى بالخير 
ردت قدريهبدعيلك انت وأخواتك بالخيربس مشغول فى إيه جوى إكده 
ردت كارمإشتريت كافيه فى منطقه كويسه وبجدد فيه 
ردت قدريهكافيهقهوه يعنىطب ليه يا ولدى مشتغلتش مع أخواتك الإتنين فى
الشون بتاعتنا 
رد كارمأخواتى تلاته مش إتنين ياماماوانا مش غاوى أشتغل فى الكار دهكفايه محمد وذل رباح لهوتفضيله لنسيبه على أخوهده قماح بيعامله أحسن من رباح 
إغتاظت قدريه وقالتجولى موضوع أيه اللى كنت عاوز چدتك وابوك فيه
رد كارم كنت بطلب من جدتى بمناسبة إنى خلاص خلصت تجديد فى الكافيه اللى اشتريته تجى تبخره وآخد بركتها وبابا كان علشان يقنعها معايا 
سخرت قدريه قائلهبركتها
ثم أكملت بإستهزاء وهى ټضرب على صدر كارم بخفه
ربنا يديها طولة العمر إحنا عايشين فى بركتهاهروح اشوف ابوك زمانه طلع لأهنه تصبح علي خير 
وأنتى من أهله يا ماما 
خرجت قدريه بغيظ وتوجهت الى غرفتها نظرت لم تجد النبوى بالغرفه تعحبت ظنت انه صعد خلف كارم حسمت أمرها ونزلت لأسفل تبحث عنه لكن لم تجده المكان أصبح شبه مظلم لكن هنالك غرفة بابها موارب يخرج منها خط نور صغيرشعرت بحړقة قلب هى تعلم لمن كانت تلك الغرفههى لتلك الأفعى التى سحرت النبوى وجعلته يتزوجها عليهاتلك الساحره التى سحرت الجميع بنعومتها الخادعه كانت تدعى الألفه مع الجميعكانت مخادعه وسقط الجميع فى خداعها التى لم يخيل عليها للحظهسلبت منها كل شئواول شئ سلبت قلب النبوى الذى لم يحبها مثلما أحب تلك الأفعىلم يبادلها يوما الحبكانت علاقه فطريه من البدايهزواح بدل من أجل أن تظهر هدايه أنها ليست صوره من زوجة الأب القاسيهبل المضحيهأجل المضحيهضحت بإبنها مقابل أن تزوج إبنة زوجها لكن أصبح أخيها لعبه بين يدي زوجتهبينما هى أصبحت مجرد إمراه فى منزل زوجها كان من المفروض ان تصبح ملكتهلكن كانت هدايه صاحبة الكلمهحتى آتت تلك الافعى كارولين وأخذت منها باقى الهيبهإستحوزت على حب الجميع وطلبها البقاء مع هدايه بشقه واحده تريد شعور العائلهوزادت بالمحبة منهن حين أنجبت الفتى الثانى لهموالذى كان مدللهمرغم تلك السنوات الكثيره التى مرت على رحيل كارولينلكن النبوى لم ينساها للحظه واحدههى رحلت وسلبت معها قلب النبوىالذى كان ضائع الى أن عاد له نصف قلبهقماحكم تمنت الآن أن كان يسبق هذا الفتى والداته الى القپرأمنيتها أن تراه محطم كما حطمت والداته قلبها قديما 
بشقة رباح 
إضجع رباح بظهره فوق الفراش يدلك رأسه يشعر پألم 
نظرت له زهرت قائلهمالك هو الصداع مش كان خف عنكرجع تانى ولا أيه 
رد رباحمش عارف ليه رجع من تانىحتى علبة الحبوب اللى كنت باخد منها قربت خلاص تخلصوكنت بفكر أجيبها من أى صيدليه 
ردت زهرت سريعالأ بلاش الصيدليه 
إنتبهت زهرت لحالها وقالت
قصدى يعنى ده دوا مستورد ومش هتلاقيه فى الصيدليات موجودأنا واحده صاحبتى أخو جوزها عنده صيدليه بتبيع أدويه مستوردهوهقولها تجيبلي علبهطالما بتريح الصداع عندك 
تبسم رباح
وجذب يد زهرت وقال بحبربنا يخليكي ليا يارب 
رسمت زهرت عليه وقالتوربنا يخليك لياانا ماليش غيركفى الدنيابعدك 
تبسم رباح وضمھا لصدره 
بينما قالت زهرت بخباثههو قماح وسلسبيل مټخانقينأنا كنت سمعت صوت قماح عالى بعد الضهروكنت هروح أشوف في ايهبس قولت ماليش فيهده راجل ومراته 
إنتبه رباح وقالتصدقى ممكن يكون بينهم خلافسلسيبل كانت رايحه تقعد جنب هدىبس جدتى قالتلها مكانها جنب قماح 
تذمرت زهرت قائلهطبعا الست سلسبيل حبيبة قلب هدايهمعندهاش غيرها عالحجركأنى انا كمان مش مرات حفيدهادى معفرتش رجليها بتراب السلم وطلعت تطمن عليابعد ما سقطتلو كانت سلسبيل مكانى حتى لو جالها صداع عندها إستعداد تطلع السلم عشر مراتلكن انا طبعا ماليش قيمه عندها 
ضم رباح جسد زهرت وقالإنتى أغلى الغالين يازهرت مش جديده على جدتى تفرق فى معاملتهاأنا نفسى بتفرق بينى وبين قماحبس أنا بقيت بفوت اللى يهمنى انا وأنتى وبس 
تبسمت زهرت بظفر وقالت بدلالرباح فى بنت صاحبتى ودلتنى على محل لبس حريمى إنما إيه بعتتلي صوره لقمصان نوم وعبايات مستورده إنما أيه ذوق عالى قوى كنت بفكر بكره أروح أشترى شوية لبس كده أدلع بيهم وكمان أخرج من حالة الإكتئاب اللى عايشه فيها بعد ما سقطت 
رد رباحوماله يا روحى اخرجى براحتكبس قبل ما تخرجى من البيت أبقى خدى إذن جدتىعلشان هى مضايقه من خروجك من البيت بدون إذنها 
ردت زهرت بسخطده اللى ناقص كمان
اخد إذن هدايه قبل ما اخرج من البيتليه مش متجوزه راجل ولا أيه 
قالت زهرت هذا ونفضت يدي رباح من عليها وإبتعدت عنه نائمه على الفراش 
إقترب منها رباح يضمها من الخلف قائلامتجوزه راجل يا زهرت بس انا بقول بلاش تشدى قصاد جدتىهى عاوزه تحس إنها صاحبة كلمه فى الداربس طبعا الكلمه دى مش عليكىيا روحى 
إستدارت زهرت قائله بمكرعلشان خاطرك هستحملهابس أنا وعدت صاحبتى أفوت عليها بكره عشان اشترى شويه هدومكم قميص نوم عحبونى ولما تشوفهم عليا هيعجبوك قوى 
تبسم رباح يقولإنتى زينة الصبايا يا زهرت بتزينى أى شئ تلبسيه 
تبسمت زهرت وأكملتوكمان عشان اجيبلك دوا الصداع يريح دماغك شويه 
رد رباحآه ده
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 83 صفحات