رواية شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيري
رواية شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيري
و لسة اخويا بس ...... بس ده مش معناه انى هستسلم
آيات بتساؤل تستسلم ... تستسلم لأيه بالظبط
آسر مش هسلمك ليه يا آيات .... انتي ليا انا ... هو صاحبي و اخويا بس ده ميمنعش انى ابقى منافس ليه ..... وهعمل كل اللى فى ايدي عشان اكون انا اختيارك
آيات بحزن سلام يا آسر لازم اقفل دلوقتى
آسر بتفكير سلام
اغلقت هاتفها لتنظر لنقطة ما بالفراغ هامسة
ثم تحركت سريعا الى خارج الغرفة لتعود مرة اخرى لمرافقة من انتقاه
قلبها
وصلت الى المشفى واتجهت نحو غرفة العناية المشددة تنظر بداخلها لتجد
الحجرة فارغة فتصيبها حالة من الفزع و الړعب و تبدأ بالبكاء و النحيب ..... و اثناء هي على هذا الحال وجدت مازن يهرول ناحيتها بملامح قلقة لتسرع اليه هاتفة
مازن بهدوء اهدي اهدي يا آيات كل الحكاية انه الحمد لله فاق و نقلوه اوضة عادية ..... يااااه كل ده عشان ملقيتهوش فى الاوضة .... خضتيني يا ستي
تحولت حالتها تماما لتهتف بسعادة
آيات يعنى هو فاق و كويس طب هو فين عايزة اشوفه
مازن حاضر يا ستى هتلاقيه فى اوضة رقم ...... انا هروح للحسابات وارجع اغير و اجي
وجدته يجلس نصف جلسة على فراشه وفور دخولها رفع انظاره نحوها لترتسم ابتسامة خبيثة على محياه بمجرد رؤيتها تدلف لغرفته ... فى حين ظلت هى مسمرة مكانها اسيرة لرؤيته بخير معافى و قد عادت ابتسامته الخبيثة الماكرة والتي اعتادتها منه مؤخرا
طائف بصوت أجش تعالي واقفة عندك كده ليه ........ قربي
ابتلعت ريقها بتوتر .... و بعد ان كانت تتلهف لمقابلته ها هى الان تقف بتردد على عتبة باب الغرفة
اومأت بهدوء لتتحرك ببطئ نحوه وسط مراقبته لها حتي وصلت الى فراشه تقف بجانبه بصمت
طائف ايه ساكتة ليه مالك
اجابت بتردد
آيات بتلعثم حم .... حمد لله على السلامة
طائف الله يسلمك ... بس ايه يعنى بتردهالي قصده لما ناداها فى المستشفى قبل كده حبيبتي و بعدها قال انه بيقولها حمد الله على السلامة _
نظرت نحوه بتساؤل ليوضح قائلا
طائف اصلي بيتهيألي انى سمعت كلام تاني اتقال غير حمد لله على السلامة
عقدت حاجبيها دون فهم
آيات كلام تاني ايه
طائف بجدية زائفة يعنى كلام عن اني مغرور و شايف نفسي .... ثم هتف بمكر قائلا .... وايه تاني يا طفطف ... اه وانى ......
نظر نحوها پصدمة فبرغم ما سمعه اثناء غيبويته عن مشاعرها و توسلاتها له بالاستيقاظ لكنه توقع نفيها لكل ما قيل و عودتها لمشاكساتها و عنادها الدائم
حدق بها بدهشة ليجدها اصبحت كحبة الطماطم فى احمرارها لتتسع ابتسامته ويمد يداه بضعف يمسك بكفها قائلا بحنو
طائف يعني مكنش تهيوءات
نفت بحركة من رأسها لتهمس
آيات ولا تخاريف
ضحك بصوت عال قليلا ليكرر
طائف ولا تخاريف
اومأت بهدوء ليظل يحدق بها بحب لفترة فى حين كانت هى تنظر ارضا بخجل .......... زادت فترة تحديقه بها و صمته لتنظر نحوه بتوتر متسائلة
آيات ساكت ليه مش المفروض تقول حاجة
طائف بغباء حاجة زي ايه
آيات بغيظ يعنى اي حاجة ترد بيها عليا ... ولا هو ايه البعيد مبيفهمش
اطلق سراح كفها ليحدق بها بذهول هاتفا
طائف بسم الله الرحمن الرحيم انتى ايه يا بنتي بابور بتهبي فجأة كده
آيات بغيظ ماهو انت اللي ساكت .... واحدة اتكلمت واعترفت انها بتحبك الرد الطبيعي انك يا تقبل يا ترفض
طائف والله فى حالتي حاليا و كونك انتي اللى مستنية الجواب فالرفض شيء اخاڤ من توابعه .. وبعدين يا هانم الراجل هو اللى بيعترف والست هي اللى بتقبل او ترفض
آيات بغيظ ما انا قولتلك ... اصل البعيد مبيفهمش فلازم انا اللي انطق
طائف بتهكم لا اله الا الله .... تصدقي بوظتي ام الجو الرومانسي
نظرت نحوه پحقد و ڠضب لتحاول التحرك للخارج فيفاجأها بحركة سريعة و يمسك بكفها صارخا پألم اثر حركته المتهورة تلك لتتقدم اكثر نحوه هاتفة بقلق
27الى 30
يات _ ايه مالك ثواني هنادي الدكتور ارتاح وثواني وراجعة
حاولت سحب كفها منه لكنه شدد علي مسكته له
طائف پألم _ متتحركيش من هنا
ثم حاول التنفس بهوء ليقل المه بعد لحظات قضتها هي بالتحديق به فى قلق وبعد ان زال الالم قليلا وجدته ينظر نحوها بجدية هاتفا
طائف_ البعيد بيفهم و بيقدر بس مستني الوقت المناسب عشان يكون ساعتها يستاهلك فعلا حاليا مقدرش اربطك بيا بكلام ووعود الا لما حياتى تبقى احسن لكن دلوقتى انتي عارفة ايه اللي جوايا
آيات بتفهم ولكنها ارادت مشاكسته _ يعنى لو حد سبقك و شاف انه يستاهلني و
طائف مقاطعا بحدة _ واللى عمله آسر معايا عشانك هيكون نقطة فى بحر اللى هعمله فى اي حد يحاول يقرب منك او يخدك مني حتى لو كان آسر نفسه انتي هتفضلي معايا و ليا لحد ما يجي الوقت المناسب فاهمة
اومأت بإبتسامة ليكمل هو بمرح
طائف بوعيد _ بقى انا مغرور و شايف نفسي
اومأت بخبث قائلة
آيات _ طبعا وانا لسة عند كلامي ومستحيل اغيره الا لما تتغير شوف نفسك من شوية قلت ايه يابني دي كمية تحكم
و غرور مشوفتهاش فى حد الله يكون فى عوني بقى من اللى هشوفه
طائف بغمزة _ بس على قلبك زي العسل مش كده
آيات بخجل اخفته بمشاكساتها _ ماشاء الله متواضع اوي حضرتك
طرق على الباب اجفلهم ليعتدل هو بجلسته فى حين سحبت يدها من كفه سمح للطارق بالدخول ليجده الطبيب المشرف على حالته و قد جاء لفحصه
الطبيب بإبتسامة _ تمام اوي كده ماشاء الله انت جسمك قوى و بيتعافى بسرعة هنحتاجك معانا يومين كمان و تقدر تخرج بعدهم ان شاء الله
اومأ بهدوء و ارتسمت ابتسامة واسعة على محياها قبل ان يكمل الطبيب حديثه قائلا
الطبيب _ كان فيه ضابط جه عشان التحقيق لما وصلت المستشفى بس ساعتها حالتك مكنتش تسمح لكن حاليا انا بلغتهم انك مستعد عشان تديهم اقوالك هما فى الطريق
ابتلعت ريقها بصعوبة فى حين نظر طائف نحو الطبيب بهدوء وصمت ليومأ بعدها وينصرف الطبيب بعدها لمتابعة عمله
نظرت نحوه بصمت لتجده شارد بأمر ما تنحنحت بهدوء لتلفت انتباهه لها قبل ان تردف
آيات _ بخصوص التحقيق كان فيه ظابط جه وسألني شوية اسئلة وانا جاوبته
طائف _ اسئلة ايه وبعدين مقولتليش ازاى قدرتى تجيبيني هنا لوحدك و آسر فين
آيات _ آسر هو اللي ساعدني انقلك للمستشفى نظر نحوها پصدمة قبل ان تكمل هي بعد ما قولتله ان علا عايشة
طائف بصړاخ _ نعععععععم
لينا بدهشة _ معقول آسر باشا بنفسه مشرفني فى بيتي المتواضع
هتفت لينا بتلك الجملة بعد ان كلنت تجلس بمنزلها بهدوء محاولة اعداد شيء ما لتتناوله على الغداء لتجد من جاء بزيارة لها فتفتح الباب و تتفاجيء بآسر يواجهها
تنحنح و تململ بوقفته قبل ان يردف بتساؤل حرج
آسر _ هنفضل واقفين على الباب كده
لينا _ اسفة اتفضل اتفضل
افسحت له الطريق ليدلف الى الداخل متفحصا بعيناه المكان فيجدها تسير خلفه تدعوه للجلوس
لينا بترحيب _ قهوة
اومأ لها لتتحرك نحوه مطبخها و تعود بعد فترة و بيدها فنجان ساخن من القهوة تضعه امامه
جلست بالمقابل له بصمت ليردف هو بهدوء
آسر _ اسف اذا كنت جيتلك بدون ميعاد بس كنت كنت محتاج نتكلم شوية
لينا بإبتسامة _ وانا تحت امرك فى اي وقت
تناول فنجانه ليرتشف منه القليل ثم يرجعه لمكانه مرة اخرى
آسر بهدوء _ كنت محتاج شوية معلومات عن اندريه و ميشيل و افهم ايه شبب الاستدعاء المفاحيء دن بس قبل كل شيء ممكن افهم انتي ليه بتعملى كده
لينا _ بعمل ايه بالظبط مش فاهمة
آسر _ ليه بتقربي مني
لينا بإبتسامة _ بيتهيألي انت اللى فى بيتي دلوقتى
آسر _ و قبليها اقټحمتي مكتبي
نظرت نحوه بصمت لتردف بعد لحظات
لينا بهدوء _ انا كنت متبعاك من فترة و اخبارك كلها بتوصلي من طوني اكيد يعنى مفيش حد ميعرفش مين آسر الرفاعي اعجبت بشخصيتك و اصرارك انك ټنتقم لأختك بس مشكلتك الوحيدة هى التسرع و التهور وتلخيصا لكل ده فتقدر تقول اني معجبة بيك وبحاول اتعرف عليك اكتر و اقرب منك ده اذا مكنش عندك مانع
ظل يستمع اليها محدقا بها بدهشة لكنه اثر الصمت و قد قرر بنفسه انها فرصة قد اتت اليه دون بذل اي جهد يذكر رسم ابتسامة صغيره على محياه ليردف
آسر _ اكيد معنديش اي مانع فيه حد يقول للقمر لا برضو
بادلته بإبتسامة ماكرة و تدعو اياه بعدها لاكمال قهوته
حازم _ يعني ايه يا فندم القضية تتسحب مني هو لعب عيال
كمال رئيسه _ حازم اتكلم عدل و متنساش انى رئيسك و بقولك خلاص ملكش دخل بقضية المينا او طائف العمري انا مش عايز مشاكل
حازم _ ياباشا مينفعش كده القضية دي انا بذلت فيها جهد كبير جدا مينفعش مجهودي ده يروح لغيري
كمال
_ و مينفعش برضو ندخل مشاكلنا الخاصة فى الشغل يا سيادة المقدم
حازم _ بس ياباشا
كمال مقاطعا _ حازم النقاش انتهي و القضية مبقتش بتاعتك اتفضل على مكتبك
حازم پغضب مكبوت _ علم و ينفذ يا افندم
ثم قدم له التحية العسكرية مغادرا الغرفة الى مكتبه
آياتبعد مغادرة الشرطة _ مكنش هو ده
طائف _ مين
آيات _ الظابط مكنش ده اللى حقق معايا
طائف_ ايا كان المهم ان كلامنا واحد وخلاص و مجبناش سيرة آسر و تهوره فى الحكاية
آيات _ بس تعرف ده احسن الظابط التاني ده مرتحتلهوش
طائف پغضب _ عملك حاجة جه جنبك ضايقك
نظرت نحوه بعدم تصديق لتهتف مازحة
آيات _ بقى آسر هو اللي متسرع لا يا سيدي معملش حاجة بس هو تحسه منفعل زيادة كده و عدواني
طائف بتفكير _ متعرفيش اسمه
بدا عليها التفكير للحظات قبل ان تهتف يدون ثقة
آيات _ اسمه تقريبا حازم اه صح المقدم حازم نشأت
نظر نحوها بدهشة ليردف
طائف _ اهاااا قولتيلي بقى عشان كده
آيات _ ليه هو انتو تعرفو بعض
طائف _ ده اللى بعتلى استدعى قبل كده يوم ما خرجتى من المستشفى
همت بالحديث لكن قاطعها طرق على باب الغرفة لتتحرك تفتح الباب
فتجد هذا الغريب الذي سبق