الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عڈاب حياه كاملة

رواية عڈاب حياه كاملة

انت في الصفحة 15 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

لحياةانتى مسيبانى شغلى عشان تجبينى ملجأ
فكت حياة حزام الامان وهى تقولانا جبتك هنا لسبب معين وعلى فكرة انت اول واحد تيجى معايا هنا انا لما بجى هنا باجى لوحدى
مالك طاب جبتينى معاكى لية
حياةهقولك بس فى اخر اليوم ممكن ننزل بقى
وبالفعل نزل مالك وحياة من السيارة ودخلوا الى داخل الملجا عندما رأوا الاطفال حياة جروا نحوها والتفوا حولها ونزلت حياة الى مستواهم وقامت باحتضناهم جميعا
احد الاطفال وحشتينا اوى
احتضنت حياة الطفل وهى تقول بابتسامةوانتو كمان وحشتونى اوى
احد الاطفالهو انتى مكنتيش بتجلنا لية هو انتى زعلنا مننا
حياةلا يا حبيبى انا مقدرش ازعل منكم انا اللى كنت مشغولة شوية بس اوعدكم مش هتشغل عنكم بعد كدة
كان مالك يقف بجوار حياة يكتفى فقط بالنظر اليها يسأل نفسة هل ممكن ان يوجد هذا الحب والحنان داخل قلب تلك الفتاة وتلك البراءة التى تبدو عليها هل هى طبيبعتها ام كل ذلك الحب والحنان والطيبة مجرد قناع لشخص اخر لايعرف سوى الخداع فهو تعرض للخېانة من قبل فتاة كانت تدعى الحب والبراءة هل سوف ينخدع قلبة ويتعذب مرة اخرى تحت مسمى الحب ام هذة الفتاة مختلفة عن اى إمرأة قابلها من قبل افاق افاق مالك من شرودة على صوت احد الاطفال وهو يشير علية ويقولهو مين دة يا حياة
وقفت حياة واشارت الى مالك وهى تقولدة مالك تعالوا سلمو علية
همس مالك لحياة ليقولاول مرة تقولى مالك من غير القاب
حياةمش قلتلك انك النهاردة تنسى مالك بية عز الدين رجل الاعمال الغنى والمشهور انت النهاردة مالك بس وخليك بقى انت هنا شوية وانا هدخل لمديرة الدار وجاية على طول
مالك انتى هتسبينى معاهم لوحدى
حياة لا مش لوحدك انا معاك
تركت حياة مالك وذهبت الى مديرة الدار
اما مالك فانحنى قليلا ليصبح فى مستوى طول الاطفال وهو يقول لةانت اسمك اية بقى
الطفلعمرو
امسك مالك الرسمة الموجودة فى يد عمرو وهو يقولحلوة الرسمة دى انت اللى رسمها
عمروايوة بس حياة ساعدتنى فيها هى اللى بتعلمنا الرسم
مالك وبتعلمكم اية كمان
عمروبتعلمنا حاجات كتير بتعلمنا ازاى نتعامل مع بعض وكل ما ببتيجى بتلعب معانا
نادى احد الاطفال الى عمرو ليلعب معة
احدالاطفالياعمرو يلا عشان نلعب
عمرو لمالك ممكن تلعب معانا
أومأ مالك برأسه ليقول مع ابتسامةاكيد يلا
كان عمر جالس مع جانا فى مكتبة يفهمها بعض امور العمل ولكن ما لا يعرفة ان جانا لا تحب الشغل أبدا فهى فتاة مدللة جدا وكان كل همها من وجودها فى الشركة وجودها بجانب مالك فقط
كان جالس على الكرسى ليرجع ظهرة للوراء ويقول بجديةكدة انتى خلصتى تدريب تقدرى تقدرى تشتغلى لوحدك من بكرة
جانا بنبرة فرحبجد دة كنت فاكرة ان لسة بدرى
عمر نافيابالعكس انتى ذكية وبتستوعبى بسرعة
هبت جانا واقفة وقررت الذهاب الى مالك الټفت وكانت على وشك الذهاب لتقولانا هروح لمالك عشان اقولة انى خلاص هقدر اشتغل معاة
اوقفها صوت عمر ليقولبس مالك مش فى مكتبة
الټفت فور سماعها تلك الجملة لتقول لتعقد حاجبيها متسائلةآمال راح فين
عمرخرج مع حياة
جانا بغيظحياة
عمرايوة خرجوا من شوية
اغتاظت جانا واحست بالغيرة من تلك حياة التى اصبحت قريبة جدا من مالك وفى تلك المدة القصيرة
خرجت من مكتب مديرة الدار بعد ان اعطتها تبرع يخص هؤلاء الاطفال وتحدثت معها عن احوالهم واذا كانوا يحتاجون لأى شىء لتتفاجىء مما تراة لقد تسمرت فى مكانها وهى ترى مالك يلعب ويمرح مع هؤلاء الاطفال وكأنه بمثل عمرهم لا تصدق ان هذا هو مالك عز الدين
المغرور قاسى القلب الذى يبغض الجميع ويتعصب من اتفة الاسباب كانت تراة وهو يمرر الكرة الى الاطفال ويحملهم ليلعب معم وتلك الضحكة التى تخرج من قلبة اول مرة تراة بتلك السعادة افاقت من شرودها على ذلك الطفل الذى ممسك بها من يدها ليقولتعالى يا حياة العبى معانا
اومات برأسها علامة الموافقة مع تلك الابتسامة التى تزين شفتيها دوما ذهبت مع ذلك الصبى
الى عند مالك ..لتقف قبال مالك وتقول هى فى مكان زيادة فى الفريق
كان مالك ممسك بتلك الكرة يحركها بين يدية ليقول هو فى بس هتعرفى تلعبى
ارجعت شعرها الى الوراء لتقول بثقة دلوقتى تشوف
ثم اخذت الكرة من يدة والقتها على الارض وبدأت تلعب معهم كانت تركض بالكرة وتمررها بقدميها بمهارة ومالك أيضا كان يركض خلفها كان يلعب معاها ونظرا لتفوق مالك على حياة بالعب بالكرة كانت كلما تتعثر يكون هو الاسرع فى الامساك بها حتى جعل ما يراهما يظن انهما عاشقان صغار
انتهت شهد وزينب بعد تعب من شراء الفستان الخاص بحفلة عيد ميلاد شهد وبعض الاشياء الخاصة بها ثم ذهبوا ليجلسوا فى احدى المطاعم
زينب بتعبأخيرا خلصتى واخترتى فستان دة انتى دوختينى معاكى من الصبح آمال لو بتشترى فستان فرحك هتعملى اية
شهد هدور علية من قبلها بكذا شهر لحد ما لاقى اللى انا عاوزا
زينب بسخريةالله يكون فى عونة اللى هيتجوزك امة داعية علية
عقدت حاجبيها لتقول بنبرة ڠضب بسيطهلية هو انا بعبع هاااا
قاطع حديثهم صوت رنين هاتف زينب اخذت زينب هاتفها من على الطاولة لتجد رقم غريب غير مسجل عندها لتضغط على زر الايجاب وتقول برسميةالو
المتصلزينب 
زينب ايوة مين معايا
مروان انا مروان يا زينب مروان صبرى
استغربت عند سماع صوتة فكيف عرف رقم هاتفة فهى تتذكر انها لم تعطية لة انتبهت على صوتة يقول .زينب سمعانى
زينب متسائلةانت جبت رقمى منين
مروان مجيبامن دينا
زينب بتاففوبتتصل لية عاوز حاجه
هذة اول مرة لا يعرف ان يتعامل مع فتاة وخاصة عندما يكون اسلوبها فظ معة..ليقول مبرر موقفةاصلك بقالك يومين مجتيش الجامعة فاتصلت اطمن عليكى
زينب بجدية موبخة اياةوتطمن عليا بتاع اية اااا
قاطعها ليقول وقد اغتاظ من توبيخها لة بدون سبب ليقولبطلى عصبيتك دى واسمعى انا اتصلت اطمن عليكى عشان احنا زمايل خفت تكونى تعبتى تانى وانا اسف لو كنت ضايقتك باتصالى سلام
ثم قام بانهاء المكالمة لتقول شهد متسائلة بنبرة قلق انتابها من توبيخ زينب لهذا المتصل..شهد مين اللى كان بيكلمك
زينب دة مروان 
رفعت حاجبيها لتقول بدهشة بسيطةمروان مروان زميلنا
هزت رأسها لتقولايوة هو
شهد
وهى تشير بيدها وتلومها على محادثتة هكذا لتقولوانتى كلمتى بالاسلوب الۏحش دة لية
زينب نافيةمش عارفة انا اتلخبت اول ما سمعت صوتة لقيت نفسى كلمتة كدة مع انة كان متصل يطمن عليا عشان مروحتش الجامعة
ضړبت كف على كف لتقولياحول الله الراجل متصل يطمن عليكى تخشى فى شمال كدة
زينب بعد اكتراثخلاص بقى سيبك يالا الموضوع مش مستاهل يالا نطلب حاجة ناكلها
شهد اوك
لا تنكر انها ضايقت وحزنت على محادثة مروان هكذا كانت تدعى عدم الاكتراث ولكنها مهتمة حقا لامرة كم تود ان تتصل علية لتصالحة ولكنها قررت الانتظار للغد فهى سوف تلتقى بة بحفلة عيد ميلاد شهد 
قضى مالك وحياة اليوم وهم يلعبون مع الاولاد ويرسمون معهم باختصار انة قضى احلى يوم فى حياتة انتهى مالك من اللعب مع الاطفال وحان وقت رحيلهم ولكنة ذهب مع حياة الى مكتب مديرة الدار واعطاها مبلغ كبير كتبرع واعطاها ايضا رقمة الخاص وطلب منها اذا احتاجت الدار او الاطفال اى شىء ان تتصل بة فورا بعد ذلك قام مالك وحياة بتوديع الاولاد وذهبوا ليركبوا بسيارة مالك جلس مالك خلف المقود وحياة بجانبة لتقول حياة عاقدة حاجبيها عارف النهاردة كنت حاسة انى مع واحد تانى غير مديرى مالك 
هز رأسه ليقوللية يعنى
حياةساعات بتبقى قاسى وساعات حنين اوقات بحس ان قلبك مفيش فى طيبتو يقدر يساع الدنيا بحالها واقات تانية بحس انك معندكش قلب خالص بس النهاردة عرفت انى غلطانة وان مفيش زى قلبك برىء
وطيب اوى انت النهاردة متعصبتش على الولاد بالرغم انهم كانوا اشقية جدا بس انت لعبت معاهم وكأنك طفل فى سنهم..مالك بابتسامة وقد تذكر ما فعلة مع الاولادانا حسيت معاهم بالراحة حبيبت جوهم الخالى من المشاكل وتعاونهم مع بعض وحبهم لبعض
حياة بنبرة ذات مغزىالولاد دول بالرغم من انهم ايتاممش اخوات من نفس الاب والام وملهمش عيلة ومصيرهم مجهول الا انهم بحبوا بعض بجد بيقفوا جنب بعض كل واحد فيهم مستعد يفدى التانى بروحةبيخافوا على بعض من الهوا فى اخوات عايشين مع بعض بيت واحد وميعرفوش حاجة عن بعض وبعاد جدا عن بعض
احس مالك ان كلامها يشير لة لذلك سألها ليقول قصدك اية
قررت حياة ان تتحدث معة دون خوف منة دون قيود لتقول انت لية بتزعل اختك لية بتعملها وحش وبعيد عنها هى اهلك
مالك بصوت جهورى مليىء بالڠضبميخصكيش
حياة باصرارلا يخصنى وانا هتكلم واقول
كل اللى عندى وانت هتسمعنى
نظر مالك للطريق أمامة وهو يقود ليقول اتفضلى اتكلمى
حياةانت واحد كداب
الټفت لينظر لها ويقول نعم
حياةايوة كداب بتكدب على كل اللى حواليك وبتكدب على نفسك كمان لابس ماسك القسۏة والعڼف وقاسى على كل اللى الناس حتى اقرب الناس ليك انت بتعامل والدك ووالدتك بطريقة رسمية جدا حتى اختك الوحيدة اللى انت المفروض تبقى اقرب واحد ليها بتعملها
بقسۏة على طول تتعصب عليها لية مش قريب منها تقف جنبها تحتويها وتحميها لية متبقاش الصاحب اللى تحكيلة كل حاجة عن احزانها وفرحها تحكيلك على الغلطات اللى تعملها من غير خوف 
قاطعة ليصيح بحدة وهو يضغط على مقود السيارة بقوةبس بقى اسكتى انتى مش عارفة حاجة
حياة نافية وتقول باصرارلأ انا عارفة كل حاجة عارفة انك كنت انسان كويس جدا بتحب تضحك وبتسافر مقبل على الحياة حنين على كل اللى حواليك بتحب كل الناس لحد ما ما حبيبت واحدة وخدعتك
دعس على الفرامل لتتوقف السيارة فجأة مما جعل حياة تنحنى للامام قليلا ولولا حزام الامان الذى تضعة كانت ارتطمت رأسها بالزجاج السيارةالتفت لها لينظهر لها بتلك العينان التى احمرت بل ووجهة كلة قد تلون بحمرة الڠضب جملة حياة الاخيرة كانت بمثابة دلو

ماء بارد انسكب فوق رأسه بل اشعل ڼار الڠضب بداخلة فتحت جراح الماضى لتنفضد حياة وقد دب الړعب فى جسدها حينما احمر وجه من شدة الڠضب فجملتها الاخيرة كانت كالخڼجر الذى انغرس بقلبة ليفتح چرح قديم مر علية وقت وهو يحاول ان ينساة فها هى فتحتة من جديد ليتجدد الالم تفاجئت بة ويقبض على شعرها بقوة حتى احست انة كاد يقتلعة من مكانة ليقول پغضب وهو يكز على اسنانة بقوةانتى ازاى تتجرأى وتسمحى لنفسك تكلمى فى حاجة متخصكيش اوعى تنسى نفسك انتى حتة واحدة ملهاش تلاتين لزمة شغالة عندى امشيكى واجيب مية مكانك ولو كنتى فاكرة ان بالى بتعملى دة هيخليكى تقربى منى تبقى غلطانة لان عمر ماهيكون ليكى دور فى حياتى
كانت تبكى بحړقة وقد تناست ذلك الالم الذى تشعر بة من مسكتة لها هكذا ولكن كلماتة كانت تسبب الم اكبر بكثير فهو
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 67 صفحات