رواية ملاك الاسد شيقة للكاتبة اسراء الزغبي
رواية ملاك الاسد شيقة للكاتبة اسراء الزغبي
وهو يزداد تعلقا بهذه الصغيرة
حملها بين يديه
ليتوقف نبضه وهو يشعر بشيء ناعم ورطب على
خده ليجدها كرزتى ملاكه الممتلئتين تعانقان وجنته
ابتعدت عنه فبدأ قلبه بالنبض من جديد وابتلع ريقه بصعوبة وهو ينظر لها بشرود
همس متزعلش يا أثدى
أسد وهو ينظر لها ببلاهة هااا
همس أنا ثوفتك زعلان وحزين فقولت أثالحك زى أحمد
اكى بصيلى أنا .. أنا أسدك .... اوعى تخاف منى أرجوكى
أقسم ألا تسقط دموعه أبدا ولكنها جعلته يخلف وعده وهو لم يقضى معها حتى يوم كامل
ظلت دموعه تتساقط وهو يتنفس بصعوبه وشيء واحد يجول فى خاطره ملاكه تكرهه ..... ملاكه تبكى بسببه....... ملاكه ستتركه
أحس بالراحة لأنها لازالت تعتبره أمانه
أسد بحب وقد عاد لرشده وتماسكه أنا اللى آسف يا ملاكى أوعدك هحاول أغير من نفسى ماشى يا قلبى
بالرغم أنها لم تفهم ما يقصد إلا أنها أرادت ابتسامة منه فقط فهزت رأسها له موافقة
فرح أسد بشدة ثم تذكر خبر مۏت سعاد فأبعد همس عنه وحملها لإعادتها للفراش مرة أخرى
همس لأ خدنى معاك أنا خاېفة
كاد أن يوافق أسد لكنه تذكر وجود أطفال فى عمرها وأكبر منها بسنوات قليلة وقد تعتاد عليهم وهو لن يسمح بذلك أبدا
أسد محاولا الهدوء فأكثر شيء يكرهه فى حياته هو دموعها
أسد مش هينفع يا حبيبتى ومټخافيش أنا مش هغيب عليكى
الشاب ها عرفتى تجيبى حاجة
الشاب خلصى أنا محتاج ورق مهم مش صفقات بملاليم فاهمة
تسنيم بزهق أوووووف حاضر حاضر
فى قصر ضرغام
شعرت بالملل فحاولت الوصول لمقبض باب الغرفة حتى تخرج وقد استطاعت بالفعل
أثناء سيرها فى الممر سمعت صوت سعال قوى من إحدى الغرف فاتجهت لها وفتحت الباب بصعوبة
همس ببراءة عمو إنت كويث
ماجد پاختناق ويشير بعينيه ويديه لأحد الأدراج فتجرى للدرج وتخرج كل ما به وتعطيه له
أخذ أنبوبة التنفس الخاصة بالربو وظل يتنفس حتى عاد لون وجهه طبيعيا
همس إنت كويث يا عمو
ماجد بصرامة محاولا عدم الضحك على شكلها المضحك بقميص أسد عمو مين أنا عندى ٧٠ سنة يا بنت إنتى
لم يستطع الجد تمالك فاڼفجر ضاحكا لأول مرة منذ ما يقارب الثلاثون عاما
أصبح جامدا قاسېا بعد ۏفاة حبيبته وزوجته فاطمة
حاول تمالك نفسه ولأول مرة ينظر لها بحنان
مس على شعرها قائلا إنتى عارفة إنك بتفكرينى بواحدة غالية عليا
همس وبدأت تندمج معه مين
ماجد فاطمة
همس بثرثرة طفولية مين فاطمة
.... وتعرفها منين .... وبفكرك بيها ليه..... وهى حلوة ذيك كده.... وهى في.....
ماجد مقاطعا إياها بس بس فى إيه براحة هقولك كل حاجة واحدة واحدة
ماجد فاطمة دى مراتى الله يرحمها وجدة أسد كانت بنت عمى وأنا اللى ربيتها بالرغم من إنها كانت أصغر منى بتلات سنين بس ... بس كنت بعتبرها بنتى لغاية ما بدأنا نحب بعض واتجوزنا وخلفنا سعيد وصلاح بس ماټت بعدها بكام سنة وسابتنى لوحدى
همس ببراءة وهى تحرك يدها على كتفه د تواسيه وقد قوست شفتيها بحزن خلاث متزعلث أنا هكون مكانها وهخلى بالى منك وهكون مراتك بث إنت اضحك بث
ماجد هههههههههههههه وهو أنا أطول القمر ده يبقى مراتى ... المهم دلوقتى احكيلى إنتى مين وجيتى هنا إزاي
بدأت تحكى له كل شيء
فى الملجأ
تم ډفن سعاد وسط حزن الجميع
عندما استعد أسد للرحيل أسرع مازن له
مازن حضرتك أستاذ أسد مش كدة
أسد أيوة مين حضرتك
مازن أنا مازن ابن سعاد اللى هى ربيته
نظر له أسد نظرة أربكته ولكنه تماسك فقد عزم على التغير والتكفير عن ذنوبه
مازن ممكن نتكلم فى أى أوضة لوحدنا
بعد مدة ليست بالقصيرة
وفى إحدى الغرف
يقف أسد وهو يلهث بشدة من ذلك المجهود
بينما ذلك المسكين يئن پألم وېنزف من جميع أنحاء جسده
كل هذا وسط دهشة مازن
مازن پصدمة يعنى كنت عارف
أسد أيوة ومتفكرش إن ده عقابك بس لأ إنت اعمل حسابك إنك هتجوز سمر بس أما تكمل ٢١ سنة
مازن وقد خطړ بباله ياسمين ..... لا يعلم لماذا فكر بها ولكنه كره أن يكون لأحد غيرها
مازن بس ...
أسد مفيش بس ... اللى قولته هيحصل وإنت أساسا هتتجوزها لمدة بسيطة وبعدين تطلقها
مازن ماشى
مد أسد يده له ليساعده فيقف مازن
أسد وهو يحتضنه أنا دلوقتى سامحتك لإنك جيت وحكيتلى الحقيقة وعشان لما لمست سمر مكنتش بنت يعنى مش إنت السبب الرئيسى وغير كده إنت اتعاقبت خلاص
بالمناسبة بكرة هتجيلى الشركة وهتدرب مع المحاميين عندى عشان تبقى المحامى الرئيسى لشركاتنا وأنا عارف قد إيه إنت شاطر فى مجالك
احتضنه مازن بشدة ونظر له بامتنان
مازن بسعادة بجد شكرا ليك ... ماما كان عندها حق ... يا ريتنى كنت روحتلك من الأول
أسد أنا دلوقتى أخوك يعنى احكيلى كل حاجة وامسك دى مفاتيح شقة قريبة من الشركة وتسيب شقة سمر وكل حاجة خاصة بيها وتقطع علاقتك بيها خالص
أسد خدها وأبقى رجعها لما تلاقى مكان تانى تمام
مازن بجد شكرا
أسد يلا بقى ظبط أمورك