الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية احببت العاصي مشوقة بقلم ايه ناصر

انت في الصفحة 11 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


مقدرش علي زعلك أخوك چبلك حچات كتير 
هند بخفوت آدم يلهوي كده ضمنت إن كل حاجه هتروح لعاصي هو آدم بيعرف يجيب شراب
آدم وهو يحاول كتم ضحته يتقولي حاجه يا هند 
هند اه.. بقول ربنا يخليك يا آدم 
آدم بمرح متخفيش يا هند مش أنا اللي اشتريت الحاجه 
هند بتعجب أمال مين !! 

آدم بحظر عز الدين أنا ماكنتش فاضي أشتري حاجه 
هند بفرحة الله عز الدين أكيد حجات تحفه
واضطراب مفاجئ ظهر علي ملامحها مع ذكر اسمه لا تعلم ما يصيبها فهو مجرد إسم والشخص غائب مستتر دائما عن الواقع فلما الاضطراب و 
الجد مصطفي وعشان إكده أنا مش مطمن يا بنتي ولازم عاصي تشوف اللبس ده قبل ما تلبسيه 
عائشة بخفوت لهند يا فرحة ما تمت خدها الغراب وطار 
هند بهمس إسكتي يا بنت ثم قالت بصوت عالي وعز جه معاكم يا جدي ولا إيه والله واحشنا 
ودقات قلبها تتسارع وتخاف أن يسمعها أحد من شدة قوتها وتخاف أن تهبط دموعها يجب أن تتمسك بالصلابة فأين سبيل الهرب و
الجد مصطفي قريبا هيكون هنا معانا ومش بعيد علي نفس السفر دي كمان 
فرحة من الجميع ومباركات من حنان وزوجها لعودة الحفيد الغائب الذي أنشق قلب
مصطفي مهران لأجل غربته الغير مقبوله وأما عندها لم تتوقع هذا الأمر هل سيعود مجددا إلي هنا بعد غياب دام لأكثر من سبع سنوات لماذا كلما تسير في طريق حياتها يأتي هو ويتعمد إيقافها. 
وبعد العشاء جلسوا يتحدثون عن بعض الأمور حتى أستأذن الجد مصطفي ليصعد إلي غرفته لكي يرتاح من مشقة السفر وصحبه آدم ليعطيه أدويته استأذن علي ومعه حنان و عائشة وهند لكي يذهبوا إلي القصر الخاص بهم وكانت معهم عاصي التي غيرت وجهتها إلي الإسطبل 
...........................................
موسيقي مرتفعة و نساء عاريات و جو فاسد يملئ المكان وهو يجلس بجانب أحدي الفتيات التي تبتسم له بحب وهو يهمس لها بكلماته المعسولة والآخر يرقص في أحضان أخري فحياة عز الدين وعمرو ملخصه في بعض الحروف وهي الچنس الآخر اليوم مع هذه وغدا مع تلك و بعد قليل مع آخري وما أجمل الحياة وما اجمل التجديد و تسير الليالي ولابد من وجود أنسه في ساعات الليل الطويلة وفي الصباح ترحل هذه وتأتي آخر وهكذا وهكذا و هي ثقافة مجتمع هربوا إليه رافضين طباع مجتمع آخر ينعتونه بالتخلف والتراجع أي تخلف وأي تراجع في مجتمع مازال يحتفظ بعقيدته .
.....................................
ومكان أخر بجانب مزرعة مصطفي مهران كانت قرية فقيرة البعض من سكانها يعمل داخل مزرعة مصطفي ومهران والبعض الأخر يعمل بمزارع أخري وفي أحد بيوت تلك القري بيت متوسط الحال تجلس مجموعة من البنات الصغار يلتهمون طعامهم وإمرأة تسير ببعض الأطباق وتضعها أمام رجل ملامحه شديدة يجلس بعيد عن الأطفال بينما أخذ يرفع صوته بنبرة حادة و 
مختار قولتي للمحروسة بنتك عن العريس 
كريمة لسه يا مختار أنت مش شايف أن هو كبير اوي عليها 
مختار پغضب كبير إيه وزفت إيه بنت خرسه وكل عارفه انها مش بتسمع معيوبه يعني مين هيرضي بها وبعدين الحاج سعيد غالب بنفسه طلبها يعني مال ومستوي عمر أبوها الله يرحمه ما يحلم به وانا مش هفضل مستحمل قرف بنتك أكتر من كده 
كريمة بحزن يا مختار اعتبرها بنتك وأستحملها شويه وبعدين بنتي بتسمع
مختار وهو يمضغ الطعام أنا زهقت مش كفاية كل خلفتك بنات مستحمل قرفك هستحمل قرف بنتك كمان بقولك اه تعرفيها أن هي هتتحوز الحج سعيد ومش برضاها ده ڠصب عنها وبعدين بتسمع إيه يختي 
كريمة باستسلام حاضر يا مختار 
وهنا خرجت من الغرفة فتاة لا بل ملاك بملامحها بشرتها البيضاء المختلطة بلون الوردي وعينيها السواد شديدة الاتساع ورموشها الطويلة التي تكمل جمال عينيها وشعرها البني الطويل أما عن جسدها فجسدها ذات قوام رشيق ومتناسق تكاد تقول من الوهلة الأولي أنها عرضة أزياء شهيرة وأجمل ما بها هي ابتسامتها التي تزين وجهها يالله ما هذا الجمال و ما عيبها وذنيها في صنع ربها فداء فتاة في الرابع والعشرين من عمرها صديقة عاصي الوحيدة فقدت النطق في عامها الخامس نتيجة صډمتها بمۏت والدها تخرجت من كليه التجارة بعد أن
توسط لها مصطفي مهران و حصلت علي شهادة تخرجها و تعمل الأن بالمزرعة ابتسمت لامها وزوجها الذي تفوه بكلمات غير مفهومه بينما ابتسمت الأم وأشاره لها أن تجلس لتأكل مع أخواتها فابتسمت بحب وجلست تربت علي رأس أخواتها وتطعمهم بحب وتأكل هي الأخر والابتسامة لا تفارق وجهها كم أنت متصالحة مع نفسك يا فتاة وأخاف عليك من أناسا تصالحوا مع شيطانهم ليسعوا في أرض الله فسادا وېقتلون خضار قلوب من مثلك 
...........................
أعطا آدم مصطفي الدواء ثم نظر إليه بتردد تابع مصطفي نظراته ثم إبتسم لذلك الصغير الذي لا يقوي علي الكلام و الجد مصطفي مالك يا آدم في إيه يا ولدي 
آدم بتردد أأنا كنت... كنت عاوز
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 140 صفحات