الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه مختلفة جميع الفصول

روايه مختلفة جميع الفصول

انت في الصفحة 27 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


لبرهة قبل أن يلقي أمامها الخبر الذي أصابه پصدمة بعدما علم به
مالك وهبة اتخطبوا لبعض إمبارح.
لم تتفاجأ أماني مثلما تصور رضا فهي كانت تتوقع أن شيئا كهذا سوف يحدث في وقت قريب وذلك بعدما لاحظت تقرب مالك من هبة وحرصه على تواجده بقربها.
نظرت أماني إلى زوجها وهي تهتف بمكر فقد جاءت أمامها الفرصة التي لطالما انتظرتها ويجب عليها أن تحسن استغلالها

بس غريبة أوي يا رضا أنت ليه جاي تقولي على الخطوبة بعد ما تمت مش المفروض كنت تعرفني إمبارح عشان نروح ونبارك ليهم ولا أنت شايفني واحدة حقودة ومش بتمنى الخير لابن أخوك.
اندفع رضا قائلا بعصبية
أنا معرفتش أي حاجة عن الموضوع ده يا أماني غير النهاردة لما صحيت من النوم بعد ما واحد صاحبي اتصل بيا عشان يباركلي.
تركت أماني مقعدها وجلست بجوار زوجها ولوت شفتيها مرددة بسخط
إخص عليه أما عيل قليل الأصل بصحيح عامل زي أمه الله يرحمها مكانتش بتفهم في الأصول ولا تعرف حاجة خالص عن الواجب والذوق وهو ما شاء الله طلع ليها في كل حاجة.
ظهر الحزن في عيني رضا وهو يقول
أنا مش فاهم هو ليه عمل كده! صحيح هبة كانت خطيبة ابني بس أنا أكيد مش هزعل منه ولا هتمنى ليه السوء لأنه خطبها وده لأني فاهم كويس أن الحاجات دي كلها في الأول وفي الأخر تبقى قسمة ونصيب.
نظرت أماني في عيني رضا مباشرة وهي تتحدث بجدية تامة أرادت من خلالها أن تجعل زوجها يرى جميع الأمور التي غفل عنها في السابق
مالك عمره ما كان بيحب أحمد وأنا دايما كنت بشوف نظرات الحقد في عينيه وخاصة بعد ما أحمد قدر يجيب في الثانوية مجموع يدخله كلية الهندسة وهو جاب أربعة وسبعين في المية ودخل في الأخر كلية التجارة.
لمع بريق النصر في عيني أماني بعدما لاحظت أن حديثها قد نال درجة عالية من اقتناع زوجها وقررت أن تضيف القليل من البنزين على الڼار حتى تشتعل أكثر وتنال من الوغد الذي ألحق الأڈى بابنها
في حاجة كمان أنا عايزة أقولك عليها يا رضا وهي أن أحمد مستحيل يكون هو اللي فبرك صور هبة ونشرها على الإنترنت وأنا شاكة أن مالك هو اللي عمل الحركة دي عشان يفرق بينهم لأنه كان حاطط عينه على هبة من أول يوم شافها فيه.
وهنا ظهر لهيب الڠضب في عيني رضا بعدما فكر في احتمالية صحة حديث زوجته فهو لن يرحم مالك إذا تبين أمامه أنه كان المتسبب في كل ما جرى مع ابنه.
نهاية الفصل
الفصل التاسع
أخذ مالك يتصفح صور خطبته بهبة وهو يبتسم بسعادة كبيرة تجعل كل من يراه على هذه الحالة يحسده عليها ويتمنى أن يصبح مثله ويحقق الهدف الذي يسعى خلفه.
من الصعب وصف شعور فرحة الانتصار الذي استحوذ في هذه اللحظة على كيان مالك الذي حصل أخيرا على الفتاة التي يحبها بعدما ظن أنها لن تكون من نصيبه لأن قلبها كان متعلق بابن عمه.
لمعت عيني مالك بهيام وهو یتأمل ابتسامة هبة وهي تقف بجواره فقد كانت تبدو كحورية بحر حسناء تقف أسفل قمر انعكس نوره على وجهها ليزيدها حسنا فوق حسنها.
قطع لحظات مالك السعيدة ورود اتصال من والده تجاهله عدة مرات ولكنه استسلم في النهاية بعدما تأكد من إصرار أبيه على التحدث معه
أيوة يا بابا إزيك عامل إيه
كان الڠضب ظاهرا للغاية في نبرة والد مالك الذي صاح بصوت جهوري
أنا برن عليك بقالي كتير يا حيوان مش بترد ليه من أول مرة!
أجابه مالك بنزق بعدما زفر أنفاسه بضيق فهو لم يكن يريد أن يتحدث مع والده حتى لا يتعكر مزاجه
عادي مكانش ليا مزاج أرد عليك بس غريبة أوي يعني يا بابا بقالك أكتر من شهرين مش بتتصل بيا ودلوقتي افتكرتني فجأة بعد المدة دي كلها!!
ردد والده بتعجب واستنكار
إيه الهبل ده إزاي بقالي فترة كبيرة مش بتصل بيك!
ارتفع صوت والده وهو يزمجر بحدة متجاهلا عن عمد تلك الكلمات التي أثارت استغرابه
أنا كان لازم أتصل بيك بعد ما عرفت أن سيادتك روحت خطبت من غير ما تعرفني أو حتى تجيب سيرة لعمك وكأنك لقيط ومقطوع من شجرة
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 87 صفحات