رواية عازف بنيران قلبي الجزء الثاني والأخير
رواية عازف بنيران قلبي الجزء الثاني والأخير
النهاردة مش عارفة ايه ال مخلي شفايفك مش على بعضها
أمسكت الرباط بقوة وهزت رأسها
راكان وسع بقىوالله مااعرف مالك اټجننت ولا ايه
وجودك حبيبي هو ال مفرحني يعني بعد ماهكون اب للمرة التالتة عايزاني ازع
هتلعب هزعلك بقولك اهو
أطلق ضحكة مرة أخرى
ياعضاضة كدا ..وضعت
راكان نفسك في ولد مش كدا
ال ربنا يجيبه ياليلى مش هعترض اخ أو اخت للولاد نعمة ..رفع ذقنها وتحدث
..اومأت برأسها
اوي ..أوي ياراكان تعرف بقيت كل شوية اروح لبرفانك واقعد اشم فيه بس رغم كدا بحب اشمه عليك بحس اني عايشة
اخرجها ونهض متجها إلى غرفة الملابس..وضع أمامها ملابسها
قومي عشان اساعدك ووصلك للشغل في طريقي وهعدي عليكي وانا راجع بس متنسيش كلامي لو هتتعبي بلاش الشغل ياليلى عشان مضطرش اخد قرار يزعلك
ياترى خاېف عليا ولا خاېف على ابنك
نظر إليها بذهول ثم اقترب
لا دا أنت شكلك اټجننتي هو انت ايه وال في بطنك
ليلى أنت عندي اهم في المقام الاول بس دا ميمنعش اني اخاڤ على ال في بطنك برضو انتو الاتنين مهمين عندي ولاسيما أنت عندي أهم
متنسيش أننا فقدنا ولد قبل كدا..أخرج تنهيدة ثم رفع ذقنها
حياة ليلى هي حياة راكان افتكري أن نبضنا مرتبط ببعض.. كقطة أليف
طب ساعدني عشان اغير.. وهو يطلق ضحكات
مش لما ادوق الفراولة لا فيد واستفيد ياحبيبي
خرجت من شرودها وذكرياتها عندما توقفت السيارة وصوت حمزة الذي شعرت وكأنه بعيدا..بسط يديه إليها
اومأت برأسها وتحجر جفنيها الذي شعرت بصحروايته من كثرة البكاء
انزلت أقدامها بهدوء وحاوطت جنينها بيديها تحاول الوقوف ولكن كأن أعضائها شلت ولم تقو على الوقوف..أمسكت بكف حمزة عندما شعر بها تحركت تستند وكأنها طفلا يتعلم السير..اسرع يونس بجذب مقعد متحرك لتجلس عليه..هزت رأسها رافضة وهمست بتقطع
أطبق يونس على جفنيه مټألما وانسابت عبرة عبر وجنتيه ألما وهو يطالع حمزة الذي تجمد جسده عندما هوت من بين يديه تبكي بنشيج مرير
قولي ياحمزة ازاي هكون قوية من بعده حد يطمن روحي ويقولي ازاي الواحد يقدر يعيش بجسد من غير قلب وروح ..وصل نوح بجوار أسما بعدما أخبره جاسر بما صار
ا كيف تطمئنها وتحتوي ۏجعها احتضنت ۏجعها وحاولت الثبات أمامها
حبيبتي ايه ال حصل وايه ال عمل فيكي كدا ..رفعت نظرها إلى حمزة الذي انهار كليا يجلس ..ابتلع غصة منعت تنفسه وشعر باختناقه
ليلى لو سمحتي بلاش تعملي فينا كدا جوزك لسة عايش تعالي نطلعله
اخترق مسامع نوح ..جوزك لسة عايش وصل إليها بخطوة يدفع حمزة بعيدا عنها ينظر إلى مقلتيها وجفنيها الذي تورم من كثرة البكاء
ليلى ايه ال حصل! ..قاعدة كدا ليه حبيبتي
أمسكت رسغيه ورفعت بصرها إليه..تشير بعيناها للمستشفى
جابوه هنا وبيقولوا عايش بس قلبي بيوجعني يانوح قولي وطمن روحيعارفة انك مش هتكدب عليا قولي أن راكان..توقف لسانها ولم تعد تعلم بماذا تتفوه..ألقت نفسها
جوزي بېموت يانوح راكان هيسبني..استقرت كلماتها في منتصف صدره الذي ضاق حتى أوشك على الاختناق وقام بأغماض عينيه يمنع عبراته فنهض وهو يهز رأسه غاضبا من حديثها قائلا
قومي ياليلى مش وقت ضعف بدل جوزك عايش لازم تكوني قوية ايه الضعف ال عندك دا..وزع نظراته يبحث عن يونس متسائلا
فين يونس!!..أشارت أسما
طلع فوق قومي ياليلى ياله عشان نشوف راكان حبيبتي
حاوطتها اسما بمحاذاة نوح وهي تهز رأسها
وصعدوا إلى أن وصلوا للمكان المنشود وجدوا جاسر بجوار يونس أمام غرفة العمليات
نورسين متصابة جامد وڼزفت كتير بقت عاملة زي المدبوحة اتحجزت في مستشفى السچن
امجد مكنش هناك..هز رأسه بالنفي
عايز اسال حمزة ومدام ليلى بس الوضع مش سامح..احنا نطمن بس على راكان وبعدين هشوف نعمل ايه
جلست ليلى أمام غرفة العمليات بجسدا خاويا من الحياة وكأن أحدهم أصاب قلبها بسيخا حديدا فتسرب األما هائل الى جسدها حتى شعرت بتمزق قلبها وخرت صريعا.. وصل والدها ودرة إليهم يبحث بعينيه على ابنته خوفا عليها بعدما
ليلى...قالها عاصم بقلب متلهف ضمھ إلى صدره
حبيبتي حمدالله على سلامتك
بكت بصوتا ضعيفا
راكان بېموت يابابا جوزي بېموت..استمعوا الى شيئا سقط بقوة بجوارهم وإذ بها زينب التي هرولت تبكي بقلب مفطور على فلذة كبدها ولكنها هوت ساقطة فاقدة الوعيربما فاقدة الحياة بعدما فقدت ابنائهم جميعا
بمكان آخر
تجلس على مقعدها بجوار ابنتها
مفيش اخبار يافرح نورسين ولا حتى أمجد اتصلوا استمعت إلى رنين هاتفها
ايوة..أجابها
انا امجد نورسين البوليس قبض عليها وراكان العربية ولعت بيه فيه اخبار
بتقول أنه ماټ وفيه اخبار