رواية جديدة حصرية أكثر من رائعة
رواية جديدة حصرية أكثر من رائعة
انت في الصفحة 1 من 103 صفحات
الفصل الاول
داخل القاعة الكبيرة الخاصة بالاستقبال فى منزل احدى اكبر عائلات القرية عائلةالمغربى
يترأس الجلسة الشيخ جاد المغربى بهيبته وسنوات عمره التى تجاوزت السبعون يستند بعصاه وبجواره ولده الاكبر علوان وحفيده سعد
تقابلهم فى الناحية الاخرى افراد العائلة الاخرى المنافسة لهم من حيث المكانةوالثراء عائلة الصاوى
متمثلة فى كبيرها جلال الصاوى بجسده فارع الطويل وملامحه الوسيمة لكنها تحمل من الحدة والصرامة تتجاوز سنوات عمره التى تجاوزت الثلاثين تزينها لحية قاتمة السواد كشعره تماما وعينيه الذهبية الحادة ثابتة بهدوء وهى تتابع وجوه الجالسين بعد ان القى بطلبه اليهم يجاوره عمه صبرى يسود الجلسة الصمت الحاد ارجاء المكان فى انتظار رد الشيخ جاد المغربى على الطلب الخاص بعائلة الصاوى ليجلس الشيخ جاد مستندا بكفيه فوق عصاه ينظر ارضا بتفكير لكن تأتى الاجابة بصوت حاد متكبر من ولده الاكبر علوان هاتفا
عقد جلال حاجبيه شديدى السواد بشدة قبل ان يشير بطرف عينيه لعمه والذى تحفز جسده يهم للرد عليه ردا حادا عڼيف ولكن تأتى اشارة جلال له بالصمت تكبل رده اللاذع قبل النطق به فزفر بحدة ووجهه شديد الحنق وهو يرى جلال يلتفت مرة اخرى ناحية الشيخ جاد المغربى موجها حديثه اليه متجاهلا تماما بتعمد علوان قائلا بصوت هادئ لكن لا يخلو من الصلابة
قلت ايه يا حاج جاد احب اسمع ردك
هذه المرة هب علوان واقفا وقد اغضبه تجاهل جلال المتعمد له قائلا بحنق
قاطعه صوت والده يهتف به بصرامة
علوان...الكلام مايبقاش كده
الټفت علوان الى والده قائلا بغيظ
اومال ازاى يا بويا مانت شايف بعنيك بتكلم ازاى
هز جاد رأسه يشير اليه بالجلوس قائلا بجدية لا تقبل المجادلة
اقعد يا علوان وخلينا نتكلم بالعقل
جلس علوان مكانه پعنف زافر پغضب ووجه حانق فيسود الهدوء بعدها للحظات قبل ان يقول جاد بصوت هادئ موجها حديثه الى جلال الجالس براحة وهدوء فوق مقعده
اسمع يابنى زاى ما قال علوان ولدى احنا ما بنبعش ارضنا ولو بكنوز الدنيا حتى ولو فيها موتنا الارض عرض وانت فاهم كلامى ده كويس وعارف يعنى ايه الواحد يفرط فى ارضه
ينهض واقفا يتبعه عمه فورا قائلا بهدوء
تمام ياحاج جاد ردك وصلنى . بس كنت اتمنى انه يكون غير كده خصوصا ان الارض اللى بطلبها دى ارض الصاوى من الاساس
ابتسم الشيخ جاد المغربى قائلا بهدوء هو الاخر يشير الى جلال بالجلوس
اقعد يا جلال يابنى انا لسه مخلصتش كلامى ولا ردى على طلبك لسه اتقال
عقد جلال حاجبيه بشدة ينظر الى جاد المغربى بتفكير فيتبدلان النظرات فيما بينهم للحظات بثبات قبل ان يجلس مرة اخرى ليكمل جاد بصوت هادئ واضح النبرات
قطع كلماته فجأة ينظر ارضا للحظة ساد خلالها التوتر ارجاء المكان قبل ان يرفع رأسه مرة موجها نظراته اللى جلال بحزم يكمل بتروى حازم
بس ممكن نهاديها لبنتنا وقت ما تيجى وتتجوز وهى ساعتها حرة تعمل ما بدلها فيها ..تخليها بأسمها... تكتبها لعيالها ..ولا حتى تكتبها لجوزها ده منقدرش نتكلم فيه ولا نقول عليه لا
توتر الجو فور نطق جاد بتلك الكلمات تتجه جميع الاعين اليه پصدمة وذهول لكنه لم يحيد عينيه عن عينى جلال والذى بادله اياها بحزم حتى دوت صړخة علوان المستنكرة تهز ارجاء المكان ېصرخ بعضب وجنون
بتقول ايه يابويا بقى مرضناش نديله الارض ...فنديله بنت من بنتنا كمان فوقها
ادار جاد وجهه ناحية ناحية ابنه يجز فوق اسنانه قائلا بحدة وصوت خاڤت
اقعد مكانك ساكت ولو مش عجبك كلامى اخرج بره حالا
شحب وجه علوان بشدة يبتلع لعابه ببطء وحرج قبل ان يخفض وجهه ويعاود الجلوس فوق مقعده مرة اخرى دون ان ينطق بكلمة واحدة ليعاود جاد الالتفات الى جلال ينظر اليه فيعود بينهم حديث الاعين مرة اخرى للحظات قال بعدها جلال بهدوء وجدية
حاج جاد انا يشرفنى اطلب ايد