حكاية عائلة سعودية عاشوا في تركيا
حكاية عائلة سعودية عاشوا في تركيا
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قال الطفل الصغير: "يارب ارزقني الكثير من المال". ضحكت الأم عن دعائه، ثم دخلنا المول للتسوق. بعد فترة، فقدنا الطفل، وتوقعت أنه مع والده، وتوقع والده أنه معي. كنتُ في حالة من الذعر والخوف، وبعد ساعة ونصف من البحث، بدأتُ أفقد الأمل. لكن بعد فترة وجدناه يأتي مع بنات يمسكون به ويمشون في المول. لاحظونا وأحضروه إلينا. سألتهم: "أين وجدتموه؟".
أثناء سيرنا، صادفنا شخصًا يبكي ويبدو عليه الارتباك، ولم يستطع أحد منا فهمه. لاحقًا علمنا أنه يتكلم العربية. قمنا بسؤاله عن أصله وأين ينتمي، فأجاب قائلًا: "أنا سعودي". أمنا أطمأنته وأخبرته
أننا من الإمارات. بعدها سألناه إن كان يعرف الإمارات، فأجاب: "نعم، أعرف الشيخ زايد، رحمه الله". تفاجأت أمنا الإماراتية من إجابته وتعجبت قائلة: "من كل الإمارات لم تعرف سوى الشيخ زايد، ومع ذلك تقول رحمه الله!"
من حقيبتها، أخرجت 30،000 دولار وقدمتها للصبي قائلة: "هذه هدية لك من الشيخ زايد". (تبين لاحقًا أن الأم هي فاطمة بنت الشيخ زايد). استجاب الله لدعاء الطفل ومنحه رزقًا وفيرًا من الأموال.
بعد أن تلقى الصبي الهدية السخية من فاطمة بنت الشيخ زايد، شعر بالامتنان والسرور الشديد. قرر الصبي استخدام هذا المال لتحسين حياته وحياة أسرته ومساعدة الآخرين الذين يعانون من الفقر والمشاكل المالية.
بدأ الصبي بإنفاق جزء من المال على تعليمه، حيث التحق بأفضل المدارس في المنطقة واكتسب مهارات جديدة ومعرفة قيّمة. كما استثمر جزءًا آخر من المال في مشروع صغير لتوفير فرص عمل لأفراد أسرته والمجتمع المحلي.
مع مرور الوقت، أصبح مشروع الصبي ناجحًا للغاية، حيث ازدهرت أعماله وتوسعت لتشمل مجالات مختلفة. استخدم ربحه لتأسيس جمعية خيرية تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفقراء وتوفير التعليم والرعاية الصحية لمن هم في حاجة.