الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية فرح والدكتور جميع الاجزاء كاملة بقلم اية السيد

انت في الصفحة 27 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


نصف ساعه لإمتحان الميدترم ارتدت ثيابها مسرعة وخرجت من غرفتها فوجدت والدتها في المطبخ مع خالتيها هتفت قائله وهي ترتدي حذائها
أنا ماشيه يا ماما عشان عندي امتحان 
خرجت والدتها من المطبخ قائله
طيب استني افطري 
عقبت فرح وهي تفتح الباب
لأ مليش نفس همتحن وأجي علطول عشان أفطر قبل ما أروح الكوافير
خرجت خالتها من المطبخ مع زرغوده ثم قالت 

دي زغرودة الإمتحان يا بت يا فرح إن شاء الله هيكون سهل 
ابتسمت فرح قائله
يارب يا خالتو
خرج نوح من غرفته وناداها قائلا
استني يا فروحه أنا رايح عند الجامعه اركبي معايا 
عقبت بتوتر
طيب يلا بسرعه عشان الامتحان كمان نص ساعه 
خرج معها مسرعا وأثناء الطريق نظر لها وهي منشغلة بالمذاكره وهتف
فرح...
ردت بدون أن ترفع عينها عن الكتاب
نعم 
رمقها في سرعه ثم نظر أمامه قائلا
إنت مبسوطه! موافقه على الجوازه

دي 
ابتسمت قائله
حتى لو موافقتش خلاص كل حاجه اتحددت وأنا لا يمكن أكسر كلمة بابا وجدو 
سألها نوح
يعني إنت مش موافقه على يوسف! علفكره يوسف شاب محترم ومتربي وصدقيني هيحافظ عليك
ابتسمت وقالت ساخره 
الكلام دا متأخر أوي يا نوح لأنه أصلا بقا زوجي
كبرت يا فرح بجد مش مصدق إن النهارده فرحك 
نظرت له فرح قائله بقلق
ولا أنا والله مصدقه أنا قلقانه ومتوتره أوي
نظر لها مطمئنا وقال 
متقلقيش يا قلبي هتبقي اجمل عروسه
انتهت من امتحانها وخرجت من المدرج جلست على الدرج أمام الكليه حتى سمعت اسمها من بين شفتي أحدهم
أنسه فرح... لو سمحت
استدارت تنظر لذالك الشاب الذي يهتف بإسمها فقد كانت تجلس على الدرج لتتأكد من إجابتها بالإختبار والتي كان معظمها خطأ زفرت بحنق من هذا الشاب الذي يتابعها منذ وصولها للجامعه وهتفت ببعض الحده
نعم!
عقب بابتسامه
ممكن أراجع معاك الإمتحان
زمت شفتيها بحنق قائله 
لأ لأني مش فاضيه 
قامت من مكانها لتعود لبيتها لكن تلك الدوخه انتابتها مجددا فسندت يدها على الجدار جوارها تنتظر ليعود اتزانها ككل مره لكن قد طالت تلك الحاله وظلت واقفه مكانها لفتره وعندما لاحظ الشاب حالتها هتف
إنت كويسه يا أنسه فرح!
اومات رأسها لأسفل بدون أن تنبث بكلمه فرأها يوسف الذي حدق بها بتمعن ليعرف لماذا تقف هكذا! ومن هذا الشاب الذي يقف جوارها! اتجه صوبها مسرعا ليصل لمسمعه حديث ذالك الشاب الذي قال
أنسه فرح مالك! 
حدجه يوسف بنظرات غاضبه وضغط على أسنانه قائلا 
مدام فرح مش أنسه
تلعثم الشاب قائلا
متأسف مكنتش أعرف... هو حضرتك قريبها يا دكتور
اومأ يوسف رأسه لأسفل متحدثا بجديه
أيوه أنا زوجها
تلعثم الشاب من صډمته وهتف قائلا
ا...طيب بعد إذن حضرتك 
رمقه يوسف بابتسامة سمجه فقد فهم معنى سهام تلك النظرات التي يرمي بها نحو فرح عاد الشاب لصديقه وهو يزفر پغضب قائلا 
يا عم دا طلعت متجوزه ومش متجوزه أي حد دا متجوزه الدكتور
ضحك الشاب الأخر قائلا
طلعها من دماغك بقا يا حلو
نظر لها بخبث وهو يقول
مش قادر البت دي عجباني أوي!!
تنفس يوسف بعمق ونظر لفرح التي أغمضت عينيها وسندت بكل جسدها على الحائط وهتف قائلا بلهفه 
مالك يا فرح! 
ردت بتعب
مش عارفه دايخه ليه!
سندها يوسف فرميت جسدها عليه بعدم اتزان ليبدأ الطلاب يرمقونهما بتمعن مع بعض الهمهمات والضحكات الخاڤتة لم يأبه لكل النظرات حولهما وسندها لفتره حتى استعادت اتزانها وابتعدت عنه قائله
تقريبا الدوخه دي عشان خرجت من غير فطار
دقق النظر لها بقلق وقال
ليه كدا يا فرح أخر مره تخرجي من غير فطار وبعد كدا أنا إلي هفطرك بنفسي 
ابتسمت ولم تعقب فأردف هو
يلا عشان أوصلك 
نظرت له قائله ببعض القلق
متقوليش إن إنت معاك المكنه الدراجه الناريه
ابتسم قائلا
للأسف هتضطري تركبي ورايا
ابتسمت قائله
أنا أصلا متوتره لوحدي ومش حمل أي توتر تاني
متوتره ليه بس متقلقيش إن شاء الله كله خير 
سرعان ما ركبت خلفه وانطلق بها للبيت....
لماذا يمضي الوقت بتلك السرعة! كانت تنظر لإنعكاس صورتها بالمرآه بعدما تزينت بالمكياج الخفيف واتدت فستانها الأبيض الرقيق لا تعلم لم تشعر بغصة في حلقها
فهي الآن عروس!! لم تخطط يوما لمثل هذا اليوم وكأنها تعتقد أنها لن تتزوج أبدا لكنه تقدير الله وترتيب القدر كم كانت تتمنى حضور حفل زفاف بالريف لكن لم تتخيل أن أول حفل ستحضره هو حفل زفافها! حسنا فلا تريد البكاء الآن حتى لا ينتزع مكياجها تنفست بعمق وزفرت الهواء من رأتيها حتى قاطعها قول يسر
العريس وصل 
يلا يا جماعه عشان نعمل الفرست لوك 
ابتسمت فرح فكم رأت فديوهات على الفيسبوك لمثل تلك اللحظه لكن لم تتخيل تجربتها وبتلك السرعه! كانت مغيبه شاردة بكثير من الأمور هزتها مريم لتلف ظهرها مثل يسر التي كانت تبتسم بسعاده وتغني مع الأغنيه وهي تتمايل دخل يوسف ومعه سامر فأوقفتهم الميكب ارتيست قائله تقدر تعرف عروستك من ظهرها يا عريس ابتسم يوسف قائلا
ولو وقفت وسط مليون واحده هعرفها برده 
ابتسمت فرح لجملته واقترب سامر من يسر مرددا
بالنسبه لي بقا مراتي أهيه 
ضمھا سامر من الخلف قائلا
واثق إنك أحلى عروسه في الكون 
نظرت لهما فرح وتوترت أكثر ظنت أن يوسف سيفعل مثلما فعل سامر قبل قليل لكنه فاجئها بأكثر
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 45 صفحات