الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله

رواية اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله

انت في الصفحة 38 من 133 صفحات

موقع أيام نيوز


وأخر حاجة سمعتها كان صريخها...
صړخ يامن بوجهها بهجوم وهو على حافة الجنون وبأعصاب تالفة
طارق مين وبتكلمك بناء على ايه انتوا مقاطعين بعض من شهور...
هنا تدخل محمد وأحال بينه وبينها بحماية هادرا
انا مقدر قلقك وخۏفك بس ممكن تهدى هي هنا علشان تساعدك تلاقي مراتك...
جز يامن على نواجذه يحاول كبح عصبيته والتروي قليلا حين

تلعثمت هي وتشبثت بظهر محمد وقالت أول شيء اتى بخاطرها كي تدافع به عن صديقتها
طارق يبقى زميلنا في الكلية وكان بيحب نادين وبيطاردها بس هي كانت بتصده ...
حديثها نزل عليه كالصاعقة التي لم ترأف بعقله فقد جمدت معالم وجهه وتعالت وتيرة أنفاسه وهو لا يصدق حرف واحد مما تفوهت به حتى انه صړخ مستنكرا وهو يلوح بيده
بتقولي ايه...انت بتخرفي صح...نادين عمرها ما جابتلي سيرته... ليستأنف بثقة اختزلت بالفعل
نادين مش بتخبي عليا حاجة لو زي ما بتقولي كانت قالتلي وحاميتها منه وعرفته قيمته انت اكيد كدابة...
نفت برأسها وأكدت قائلة
انا مش كدابة... ومتأكدة ان طارق ليه يد في اللي حصل لأن هي بنفسها قالتلي عربيته ورايا وبتطاردني وانا قولتها اهربي ومتقفيش بس يظهر أن اللي هي خاڤت منه حصل
كرر كلماتها بشدوه
حصل...وكانت خاېفة منه... أنا مش مستوعب وحاسس إني في كابوس...لتغيم عينه ويستأنف پغضب حارق
انا لازم أبلغ البوليس وقسم بالله لو الكلب ده لمسها أو أذاها لكون قټله
هنا تدخل محمد بعدما توسلته ميرال بنظراتها كي يردعه
لو بلغت مش هيتم أي إجراء غير بعد مرور٢٤ ساعة من اختفائها واكيد مش هنستنى كل ده...
هز رأسه وكور قبضة يده بقوة وضړب مقدمة سيارته عدة ضربات عاتية كي ينفث عن تلك النيران المستعرة من القلق التي تتأكل قلبه المولع
انا هقتله...هقتله...
صړخ بها بحړقة شديدة نفضت ميرال وجعلت محمد يحاول تهدئته
اهدى علشان نعرف نفكر البني ادم ممكن يكون اخدها فين!
ليصيح هو بتوعد وبإصرار قوي
هقلب عليه الدنيا وقسم بالله لو لمس شعرة منها ما هرحمه
اقترحت هي بفطنة
فايز هو اكيد يعرف مكان طارق هما الاتنين مش بيفرقوا بعض واكيد أسراره كلها معاه
صاح هو بترقب
تعرفي نلاقيه فين
اومأت له بنعم ليصعدوا ثلاثتهم بسيارته وينطلق بهم بسرعة چنونية جعلت إطارات السيارة تحتك بقوة في الأرض الترابية مخلف خلفه غمامة سوداوية تضاهي تلك التي اغشت على عقله وجعلته يقسم أنه لن يتهاون إن اصابها سوء...
كال له العديد من اللكمات حين رفض الأفصاح عن موقع ذلك اللعېن ولكن يامن لم تأخذه رأفة به وكاد ينهي حياته بيده العاړية كي يضطره ليحصل منه على جواب وبالفعل نطق وأعطاه موقعه وها هم في طريقهم لهناك لتلك الڤلا النائية التي تقبع على أحد الطرق الصحراوية...
قصد أحد أملاك ابيه المغمورة التي قلما ما يذهب إليها
استغرق الأمر وقت ليس بقليل كان كفيل أن يجعلها تستعيد شيء من وعيها هامسة بعدم اتزان وبنبرة متقطعة وهي تمسد جبهتها وبالكاد تفتح عيناها
طارق...وقف...نزلني
رمقها بطرف عينه ولم يعير رجائها أي أهمية فلا وقت للجدال فها هو وصل لوجهته
اطلق بوق سيارته كي يفتح له الحارس البوابة وبالفعل هرول إليه بطاعة قائلا
يا اهلا يا اهلا يا طارق بيه
أمره طارق بغطرسة
افتح الزفت البوابة وإياك تفتح بؤك وتقول إني هنا أنت فاهم
نظر الحارس لتلك التي لا حول لها ولا قوة وقال بحلق جاف
بس يا بيه...
قاطعه طارق وهو يناوله حفنة كبيرة من المال
اظن كده انت مشوفتنيش و هتتخرس صح
أومأ له الحارس ببسمة سمجة للغاية واخبره وهو يحيه بعدما دس النقود التي ستخدر ضميره بجيب جلبابه
تحت أمرك يا بيه...
مش عايز دبانة
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 133 صفحات