رواية جديدة لـ ميار خالد مشوقة جدا
رواية جديدة لـ ميار خالد مشوقة جدا
ليه الدنيا بتعمل فيا كده ليبيه!!
صړخ بتلك الجملة ثم وقع الأرض وظل يبكي كالأطفال نظرت عاليا إلى أبنها پألم شديد وركضت نحوه ها وهي تربت عليه وبعد لحظات جاء الطبيب وأعطاه حقنه مهدئة ليعود إلى نومه الهادئ مرة أخرى..
عند براء..
قالت حنين تلك الجملة ونظرت إليها بتساؤل فقالت براء
حنين أنا مش قادرة أتكلم عايزه أرتاح
ليه انا عملت أيه .. خالد يستاهل أني أكمل عمري معاه
صاحت بها حنين
ويامن كمان يستاهل! أزاي قدرتي تتخلي عنه وترجعي دي كانت فرصتك عشان تحسني كل حاجه .. أنت أزاي بقيتي قاسيه كده!
أنا مش هستحمل يتقالي كلام تاني من عاليا ولا مصايب بسبب الموضوع ده وهو يستاهل واحده أحسن مني
صاحت بها براء
هو كمان أتخلى عني
براء أنا هسألك سؤال .. هو يامن أتجوز
لا
عرفتي منين
عاليا والدته قالتلي
نظرت لها حنين بدهشة وقالت
أنت شوفتي مامته! وقالتلك كمان أنه مش متجوز .. لو كانت عايزه تفرق بينكم تاني حتى لو كان مش متجوز يا براء كانت هتكدب عليك
ثم ألتفتت لترحل ولكنها توقفت حين قالت حنين
بس يامن ميستاهلش كل القسۏة دي منك
ولا أنا كنت استاهل
قسوتك كانت أكبر هو عمل أيه لكل ده! عشان مجاش يوم ما خرجتي ما هو أنت اختفيتي برضو
أمه مش موافقة بيا! بتقول عليا تربية ملاجئ ما أنت اكتر واحده عارفه الموضوع ده جرحني أد أيه
حنين خلاص مش عايزه أتكلم .. أنا قررت وخلاص
ثم ذهبت إلى غرفتها بسرعه وهربت من أمامها ولكنها ظلت تفكر في كلماتها تلك بقلب موجوع وفي اليوم التالي جاء خالد مع عائلته وأتفق مع جمال مع كل شيء وانطلقت الأغاني الفرحة من بيتهم وجلست براء بجانب خالد والبسها دبلتها أبتسمت بفتور ومن بعد هذا اليوم بدأوا في تجهيز كل شيء لكتب الكتاب..
كان يامن يجلس في غرفته بمفرده كما اعتاد الأيام السابقة لا يأكل إلا ما يجعله على قيد الحياة فقط حتى نزل وزنه إلى النصف في تلك الأيام وأصبح وجهه شاحب اللون دلف إليه ياسر وهو بتلك الحالة وجلس بجانبه بصمت قال ياسر
حرام عليك اللي بتعمله في نفسك ده
سيبني لوحدي
نظر له يامن بتساؤل فقال ياسر
قبل ما كريم ېموت أكيد أنت لاحظت قربه الزايد مني
أيوه
كريم الفترة دي كان مشغول بكتابة وصيته .. هو كان حاسس أنه هيجراله حاجه وخصوصا بعد مۏت نسمة مراته خوفه على بنته زاد بقى يقول لو جرالي حاجه هي هيحصلها أيه عشان كده كتب وصيته
تنهد يامن بضيق وقال
تمام .. أفتح الوصيه
مش هينفع هنا .. قوم الأول وتعالي معايا مكتبي
ماشي يا ياسر استناني برا وأنا عشر دقايق وأكون قدامك
خرج ياسر من الغرفة واتجهت إليه عاليا وقالت
ها حصل أيه .. اقنعته يخرج
أيوه .. كنت متأكد أني لما أقوله على موضوع وصية كريم أنه هيخرج .. أنت قولتيله أن براء جاتله المستشفى
لا .. مجاتش فرصه أنه يعرف
طب وأنت أيه موقفك منها
ياسر مش عايزه أتكلم في الموضوع ده .. غير كده هو لو عرف أنها مكنتش لوحدها يومها هينسى كل حاجه كانت بينهم
مش وقت الكلام .. المهم أن يامن يخرج من الاوضه دي
أومأت ثم التفتوا ليجدوا يامن أمامهم يطالعهم پصدمة! قال
براء جاتلي!
نظرت له عاليا بتوتر وصمتت فقال
ردي عليا براء جاتلي المستشفى!
أيوه .. جت اتطمنت عليك وبعدها مشت علطول
يعني هي عايشه وكويسه!
أيوه
نظر لها يامن بلهفه وقال
وصلتلي أزاي طب معنى كده أنها قريبة مني!
قال ياسر
يامن أنا هفهمك كل حاجه .. بس لازم نمشي دلوقتي
أستنى بتقولك