رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
لهوجلس حسام مقابل حمزه
واخذ ينظر اليه منتظرا لحظة الصفر التي سيسأله فيها حمزه عما حدث بالضبط ويطلب منه ان يقص له القصه كاملة
وهاهو حمزه ينظر اليه بعيون زائغة ويتمتم بها
ممكن تقولي ايه الحكايه بالظبط
وهنا اشار حسام لرجاله كي يغادروا الغرفه واتكأ علي المقعد مستريحا بعد أن نال مايصبوا اليه وقام بدوره بسؤال حمزه
فاجابه حمزه وهو ينظر بعيدا
من البدايه خالصمن طفولتكم انت وود مرحلة الطفوله هي اهم حاجهوهي اللي هربط وهفسر بيها اي حاجه بتحصل لود دلوقتي.
فغاص حسام في بحر ذكرياته وأخذ يفتش في جعبة روحه وعقله عن الماضي الدفين فأردف وهو يعود بالزمن لسنوات وسنوات مضت
حاضر يادكتور هحكيلك من أول الطفوله.
اناابويا ماټ وانا صغير كان احن اب في الدنيا ماټ في حاډثة عربيه وانتهت حياته
لكن ربنا كان كبير ولقيت عمي احتل مكان ابويا وعوضني بكل اللي يقدر عليه حنان ودلع وفلوس ودايما كان مخليني معاه
كان هو كمان ارمل مراته ماټت بالسړطان بعد ماولدت ود ب٥ سنين.
ضم حمزه حاجبيه بتعجب فكريمه قد اخبرته ان والدة ود ماټت بمرض القلب! ولكنه لم يشأ ان يقاطع حسام وتركه يكمل سرد قصته علي اية حال فهو يمقت المقاطعه.
ود وددد... ود مشكلة حياتي الكبري وسبب دماري
ود اللي اتربيت معاها وطول الوقت عيوني مكنتش شايفه غيرها ود اللي من صغري ومن اول ماوعيت عالدنيا مش حاسس غير انها بتاعتي انا وبس ملكي ومن حقي
وحق حمايتي ليها طول العمر انها تكون ليا.
خلينا نرجع للحكايه من الأول
بعد فترة من من مۏت أبويا جه عريس لأمي
مش هكدب عليك
امي فالفتره بعد مۏت ابويا لاحظت انها اتعلقت بعمي قاسم جدا او بمعني اصح حبته وليه متحبهوش وهي مش شايفه منه غير كل رعايه وحنان عليها وعلى ابنها وتحمل لمسئوليتنا احنا الأتنين بالكامل
فكانت لما تعرف انه جايلنا هو وكريمه وود تطبخله كل الاصناف اللي بيحبها وتفضل تتكلم معاه بالساعات من غير ملل
وانا وود كانت تاخدنا كريمه فأوضتي ونفضل احنا الاتنين نلعب
وهي تفضل طول الوقت واقفه ورا باب الأوضه وفاتحاه فتحه صغيره وباصه من وراه
لكني عشان صغير لا كنت اعرف دا سببه ايه! ولا كنت عارف اعمل ايه
وحتي انا كانت قدام عمي وامي تعاملني معامله
ومن وراهم معامله تانيه خالص.
كنت بحس دايما انها مش طايقاني.
واللى كان بيأكدلى دا بصاتها وتكشيرتها اللي كل ماابص عليها الاقيها مرسومه علي و شها وهي بتبصلي بعكس ود اللي كانت بتعاملها بحنيه وحب ملهمش مثيل
وكانت تخاف عليها من الهوا الطاير دي حتي كانت پتخاف عليها مني انا وكانت لو تطول تقولي متلعبش معاها ولا تقربلها.
في الوقت دا اتقدم عريس لأمي وسمعتها بتكلم خالتها في التليفون بالليل وتقولها
انا هقول لقاسم علي العريس ياخالتي يمكن لما يعرف اني هضيع من اديه يراجع نفسه ويقولي انا اللي هتجوزك ويكتشف انه بيحبني ومش داري.
وقفلت مع خالتها وفضلت طول الليل تصلى وبين كل ركعتين ترفع اديها للسما وتدعى
كل دا وانا صاحي وباصصلها وعارف انها بتدعي ان عمي يتجوزها
وانا كمان دعيت معاها اصلي كنت بحب عمي جدا ونفسى يفضل معانا دايما
وطلع النهار وعلي آخر اليوم لقينا عمي اتصل بينا وقال انه جاي عشان ياخدني عندهم
انا شفته من البلكونه وجريت قولت لأمي عشان عارف انها مستنيه عمي يجي من امبارح بفارغ الصبر.
وهي اول ماقولتلها كده جريت علي الاوضه غيرت هدومها قوام بهدوم تانيه اجمل.
وانا فتحتله الباب واستقبلته واخدني فحضنه كعادته الجميله وانا ضحكت عشان بقيت مطمن ان الحضن دا مش هيروح منى ابدا.
ودخلت اوضتي بعد ماخرجت من أوضتها واستقبلت عمي وطلبت منه انه يدخل الشقه المرادي لانها عايزاه في موضوع مهم علي عكس كل مره مكانتش بتخليه يجيلنا او يدخل الا وكريمه وود معاه عشان كلام الناس.
ودخل عمي وفضلوا يتكلموا مع بعض شويه وبعدها لقيت عمي بينادي عليا فخرجتله.
وصلت عندهم وبصيت لامي لقيتها كاتمه دموعها ولقيت عمي بيقولي ان امي هتتجوز وأنها مش راضيه تسيبني ليه وانها هتاخدني معاها فبيت جوزها الجديد!
انا بصيت لأمي پصدمه عشان مش هو دا اللي المفروض يحصل ولا اللي فضلنا طول الليل ندعي بيه انا وهي ومفهمتش ايه اللي حصل بالظبط
لكن كل اللي فهمته واللي شفته ان امي قلبها مكسور ومينفعش انى اسيبها ابدا.
فرفضت اني اروح مع عمي يومها وفضلت معاها
وبعد مامشي عمي وقفت قدامها وسألتها حصل ايه وايه اللي زعلها قوي كده
لقيتها مره وحده اخدتني فحضنها وابتدت تبكي بحرقه وۏجع مفهمتهوش وقتها.
وبعد ماهديت لما فضلت اطلب منها تبطل بكى عشان خاطري وبطلت
ودخلت انا اوضتي اتصلت بخالتها وبصوت حزين قالتلها
وافق ياخالتي علي جوازي
وقالي ان هو اللي هيبلغه بالموافقه بنفسه وكان عايز ياخد حسام مني كمان.
بس انا رفضت وقولتله مش هسيب ابني وهيروح معايا مكان مااروح.
ايوه ياخالتي وافق على طول..لأ ياخالتي مااعترضش ولا اتدايق حتى.
الظاهر ان كل اللي في دماغي ودماغك كان اوهامواحنا بس اللي كنا شايفينها. عموما اديني اتدبست فجوازه وراجل معرفش عنه اي حاجه.
وارفض ليه ياخالتي وعشان مين خليني اتجوز وخلاص يمكن ربنا يكون كاتبلي نصيب حلو معاه.
واستسلمت امي واتجوزت الراجل اللي كان متقدملها دا واللي اشترط عليها انها تسيبني لعمي اقعد معاه.
وهي مرضيتش وقالتله ياانا وابني يأما بلاش.
وانا بصراحه مكنتش هسيب امي حتي لو هي طلبت مني كده.
واتجوزت امي.
واتنقلنا لبيت جوزها اللى كان في حته شعبيه واقل بكتير من المنطقه اللي كنا عايشين
فيها.
ومقضيناش غيره شهر واحد بس في هدوء ومن بعدها ابتدا العڈاب.
طلع جوزها بتاع كيف وخمورجي وحشاش
وكل يوم والتاني جايب اصحابه للشقه ويسهروا لوش الصبح.
ولو امي اعترضت ميردش عليها غير بأيده.
وحتي انا لو جيت ادافع عنها كنت آخد نصيبي معاها من الضړب وكنا بعدها نحضن بعض انا وهى ونفضل نبكي سوا.
وبعد كده ابتدي ياخد دهب امي حته حته ويبيعه ويصرفه علي كيفه وعلي اصحابه وكل حتتة دهب مايخدهاش منها غير بعلقھ تعلم في كل جسمهاوفي الاخر برضه متقدرش عليه وياخدها.
في الوقت دا انا کرهت عمي وشفت ان هو السبب فى كل اللي بيحصلنا دا
وانه لو كان بيحبني بصحيح وبيحب ابويا الله يرحمه زي مادايما بيقول كان اتجوز امي ورحمها من البهدله دي وحماها وحماني معاها.
حالى انا وأمي اتبدل واللي يشوفنا ميعرفناش من كتر الضړب والذل وحتي الجوع.
وكان عمي يجي من وقت للتاني عشان ياخدني اقضي معاه اليوم ويفضل طول الوقت يبصلي ويسألني مالك فيك ايه لأني