قصه مشوقة جدا كاملة
قصه مشوقة جدا كاملة
قائله
طالما انت بتحبها يبأه أنا أكيد هحبها
دخلت ريهام المكتب .. ثم طبعت البريد وتوجهت به الى مكتب كرم وأعطته اياهم .. وقفت ليملى عليها كرم الرد وبعدما انتهى .. رسمت تعبيرا جادا على وجهها ونظرت اليه قائله
بشمهندس كرم كنت عايزة أطلب من حضرتك حاجه
نظر اليها كرم مبتسما وقال
ايه ده هو النهاردة العيد ولا ايه
ليه
قال بمرح
ريهام بجلالة قدرها هتتنازل وتتواضع وتطلب منى أنا طلب ..يبأه لازم يكون اليوم ده مميز
قالت ريهام بجديه
كنت عايزة أبلغ حضرتك انى احتمال آخد أجازة قريب .. بس مش أكيد لسه معرفش
ابتسم قائلا
وهتاخدى الأجازة اللى مش أكيد ليه
نظرت اليه وقلت
لانى احتمال أتخطب
أنا بس حبيت أبلغ حضرتك عشان تكون عارف انى ممكن مكنش موجودة لفترة .. بعد اذنك
ثم استدارت لتنصرف وعلى ثغرها ابتسامه خبيثة .. تابعها كرم بعينيه حتى خرجت وأغلقت الباب خلفها .. جلس مكانه واجما .. يفكر فيما قالته للتو .. وعن احتمالية خطبتها .. وجد نفسه يشعر
أنا مالى متتخطب ولا تتهبب أنا مضايق نفسى ليه
حاول العودة الى اكمال عمله .. لكن صدى كلماتها ظل يتردد فى أذنه ليشتت أفكاره .. ووجد نفسه يتساءل عن شكل وصفة ذلك الذى سيكون قريبا خطيبها .
توجهت ايناس الى حيث اسطبلات الخيل وظلت تنظر
حولها وكأنها تبحث عن شخص ما الى أن وجدت من يهتف من خلفها بمرح
التفتت وابتسمت الى مها التى استقبلتها بالترحاب قائله
ازيك يا مها أخبارك ايه
تمام الحمد لله .. ايه الغيبة دى بقالك كتير مبتجيش المزرعة
قالت ايناس بنبره فيها تعالى
يعني .. كنت مشغولة شوية
قالت مها بحفاوة
بس بجد المزرعة نورت
قالت لها ايناس
طبعا فاضية وان مكنتش فاضة أفضالك
ابتسمت ايناس بترفع .. وسارتا معا داخل المزرعة .. سألتها ايناس فجأة
تعرفى دكتورة بتشتغل هنا اسمها ياسمين
قالت مها بخبث
طبعا أعرفها .. هو أنا بيخفى عنى حاجه برده .. عيب عليكي
ابتسمت ايناس قائله
أروبة طول عمرك .. أنا قولت برده ان انتى اللى هتجبيلى من الآخر
انتى بتسألى عنها ليه
عايزة أعرف كل اللى تعرفيه عنها
ققالت مها بحماس
بصى يا ستى ..هى وأختها وأبوها .. البشمهندس عمر جبهم المزرعة هنا عشان يخبيها من جوزها
قالت ايناس بدهشة
يخبيها منه
قالت مها وهى تشعر بالسعادة لإمتلاكها معلومات قيمة تصب بها فى أذن ايناس
أصل جوزها ده كان عايز يرجعها البيت بالعافية وهى رفعت عليه قضية خلع .. فالبشمهندس عمر جبها هنا يخبيها منه وشغلها هى وأختها وأبوها فى المزرعة .. ومن فترة صغيرة اتحكملها بالخلع .. وخلاص اطلقت منه
شردت ايناس قليلا ثم قالت
ها وايه كمان
هما التلاته ساكنين هنا فى المزرعة فى سكن العمال
قالت ايناس بسخرية
سكن العمال
سخرت مها هى الأخرى قائله
أيوة هى وأختها أعدين فى أوضة .. وباباها فى أوضة
وايه كمان تعرفيه
قالت مها بخبث
اللى أعرفه كمان انها بتلف حولين البشمهندس عمر .. وأختها بتلف حلولين البشمهندس كرم .. عقربتين هما الاتنين بنات مش سهله
رفعت ايناس حاجبها قائله
يعني أختها كمان بتلف على كرم
قالت مها بحماس
أيوة دى مش عتقاه وبيفضلوا مع بعض بالساعات جوه فى المكتب بحجة انها السكرتيرة بتاعته .. وحتى ياسمين كل شوية تتحجج وتروح للبشمهندس عمر المكتب ..بس الشهادة لله هو مش مديها وش أبدا وعلى طول يطنشها
قالت ايناس بسخرية
اظاهر انك مش دريانه باللى بيحصل .. عمر عايز يتجوزها
ضړبت مها بكفها على صدرها قائله
ايييييييييييه يتجوزها
آه شوفتى المصېبة .. يتجوز واحدة مطلقة ومش بس كده لا بتشتغل هى وأهلها عندنا وساكنين فى سكن العمال .. يعني ڤضيحة كبيرة جدا لعيلتنا
قالت مها پحقد
بنت التييييييييييييت .. عرفت تلعبها صح .. وقعته وجابت رجليه .. أنا من أول ما شوفتها وأنا قولت البنت دى مش سهله .. وطلع معايا حق
قالت ايناس پحده
انتى عبيطة يا بنتى .. انتى ليه مدياها أكبر من حجمها
عرفت توقع البشمهندس عمر وتخليه هيتجوزها
هتفت ايناس پغضب
ومين قالك انه هيتجوزها .. كل الحكاية ان عمر هفت عليه نفسه يجرب حاجه جديده مجربهاش قبل كده .. هى حاجه لوكل أوى بس نفسه هفته عليها .. زى ما بتفضلى تاكل أكل نضيف كل يوم وفجأة نفسك تهفك على طبق كشرى .. هتتخطبلها يومين زى نانسي وتروح لحال سبيلها لما يعرف انه غلط غلطة عمره انه فكر فى واحده مش من مستواه
تركت ايناس مها تتخبط فى مشاعر الحقد والڠضب الذى اشتغل بداخلها .. وذهبت الى حيث تعمل ياسمين .. أرادت رؤية تلك الفتاة التى اختارها عمر .. التقت ب ولاء .. التى لم تعيرها أدنى اهتمام فإقتربت منها ايناس وسألتها
لو سمحتى يا دكتورة مشفتيش دكتورة ياسمين
نظرت اليها ولاء فى قلق ثم أشارت الى المكان الذى تقف فيه ياسمين وهى تعطى بعض الملفات الى دكتور حسن انتظرتها ايناس وعندما أقبلت ياسمين بإتجاهها .. نظرت اليها ايناس بسخرية كما فعلت والدتها من قبل ..توقفت ياسمين أمامها وقد شعرت بالدهشة الممزوجة بالڠضب لنظرات تلك الفتاة الساخرة .. قالت لها ايناس بتعالى
تمام زى ما وصفتك ماما
تذكرت ياسمين تلك الفتاة .. انها نفس الفتاة التى استقبلها عمر على البوابة وألقت بنفسها بين ذراعيه وقبلته .. انها ايناس ابنة عمته .. وبالتأكيد أتت لتلقى على مسامعها بعض ما ألقته عليها والدتها من قبل .. شعرت بالحنق والضيق والڠضب .. ألا يعلمون أنها رفضته .. فلماذا لا
يتركوها وشأنها
قالت لها ياسمين بحزم
بعد اذنك
وهمت بالإنصراف .. لكن ايناس أوقفتها قائله
مش عايزه تعرفى أنا مين
التفتت اليها ياسمين قائله ببرود
لأ ميهمنيش أعرف
قالت ايناس بترفع دون أن تلتفت لكلامها
أنا ايناس بنت عمت عمر
صمتت ياسمين ولم ترد .. فأكملت ايناس بتعالى
مش بنت عمته بس .. أنا كمان بشتغل معاه فى الشركة مديرة العلاقات العامة .. وغير كده أنا وعمر متربيين مع بعض من واحنا صغيرين ومكناش بنفترق أبدا
صمتت قليلا ثم قالت بخبث
يعنى تقدرى تقولى أنا حب الطفوله والمراهقة بتاع عمر
قالت لها ياسمين بحزم
كل الكلام اللى حضرتك بتقوليه ده ميخصنيش فى حاجه .. بعد اذنك
والتفتت ودخلت الى مكتبها .. ظلت ايناس تنظر اليها بغل لبرهه ثم انصرفت
شعرت ياسمين بالڠضب يعصف بداخلها .. لكنها كانت مصممه على ألا تدع أحدا
يقلل من شأنها أو يحط من قدرها .. هى لن تتخلها عن ملابسها المحتشمة وحجابها لترضى من حولها أو ليقال عنها راقية .. فليقل من حولها ما يقولون طالما ترضى ربها ولا تعصيه .. فلا شئ آخر يعنيها .. كانت تثق بأن من أرضى الناس وأسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس .. لذلك كانت قاعدتها التى تضعها دائما ڼصب عينها .. من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد
ذهبت ياسمين الى استراحة الغداء .. حاولت أن تتجنب النظر الى شيماء و مها حتى لا يطلبا منها الإنضمام اليهما .. ذهبت للجلوس برفقه ولاء وأصدقائها .. رحبت بها ولاء وعرفتها على الفتيات الثلاث الجالسات معها .. ظلت تستمع الى حديثهن المازح وتتشارك معهن فى الحوار والمزاح .. كانت سعيدة بصحبتهن للغاية .. أنهت غدائها وأثناء انصرافها وجدت مها توقفها قائله
مش كنتى تعرفينا يا عروسه .. عشان نفرحلك
نظرت اليها ياسمين بدهشة .. فقالت مها بتشفى
يا بنتى أنا مفيش حاجة هنا تستخبى عليا
قالت ياسمين پحده
عرفتى منين
قالت مها مبتسمه
مصادرى الخاصه
قالت ياسمين بإندفاع وبدون تفكير
البشمهندس عمر هو اللى قالك
صمتت مها قليلا .. وشعرت بأنها تصيدت فرصة لتعكر صفو مزاجها فقالت
مش هريحك هسيبك على نارك كده
ثم تركتها وغادرت القاعة .. شعرت ياسمين بالحنق الشديد .. أ عمر من أخبرها .. ولماذا يخبرها .. لماذا أصلا يتحدث فى هذا الموضوع .. ألم ينتهى برفضها اياه .. أحقا يقصد ما قاله لها بأنه لن يتركها .. وبأنها أصبحت له وملكه .. أشعرتها تلك الكلمات بالقشعريرة .. حاولت نفض تلك الكلمات من رأسها .. وعادت فى طريقها الى المكتب .. لكنها لدهشتها دخلت لتجد عمر جالس فى مكانها يمسك بيده ميداليه مفاتيحها الموضوعه على المكتب يقلبها بين أصابعه .. رآته فتسمرت مكانها .. رآها فنهض ليقف فى مواجهتها .. ابتسم لها قائلا
ازيك يا ياسمين
دخلت المكتب فأفسح لها الطريق .. جلست على مكتبها وأخرجت أحد الملفات وقلم وبدأت فى تدوين بعض الملحوظات دون أن تتحدث معه أو تنظر اليه .. استند بكفيه على المكتب وأخذ يتفحص وجهها .. والتعبيرات الغاضبة الواضحه عليه .. فسألها قائلا
مالك فى حاجه ضايقتك
نظرت اليه قائله
أيوة
ايه اللى مضايقك
قالت پحده
انت
ابتسم لها ابتسامه أشاحت وجهها بسرعه حتى لا تقع تحت تاثير سحرها .. قال بصوت حانى
مضايقه منى ليه
هبت واقف فى مواجهته .. فاعتدل فى وقفته قالت پحده
أولا أنا مش حبه أبدا الاسلوب اللى انت بتكلمنى بيه لازم يبقى فى حدود بينا يا بشمهندس .. ثانيا كل شوية أشوفك أدامى أكن مفيش وراك حاجه فى المزرعة دى غيري .. ثالثا انت ليه قولت ل مها انك اتقدمتلى
قال عمر بهدوء
أولا أنا مش شايف انى تجاوزت حدودى معاكى فى الكلام .. ثانيا أيوة ورايا حاجات كتير فى المزرعة بس انتى أول اهتماماتى .. ثالثا أنا مبتكلمش مع الدكتور مها أو غيرها عن حاجه تخصنى
قالت بإستغراب
أمال مين اللى قالها
قال شارحا
ممكن من ايناس بنت عمتى .. لأنهم يعرفوا بعض
طيب لو سمحت عرف قرايبك ان الموضوع انتهى .. لانى مش حبه ان حد يتكلم معايا في الموضوع ده .. ولا حبه ان حد فى المزرعة يعرف الموضوع ده
اقترب برأسه منها لينظر الى عينيها مباشرة .. فارتجفت .. كانت نظرته صارمه حازمه مصممه .. قال بصوت وكأنه أتى من مكان سحيق
ياسمين الموضوع منتهاش .. احنا لبعض .. دلوقتى ..بعد شهر .. بعد سنة .. ميهمنيش أستنى أد ايه .. المهم انك
فى الآخر هتبقى ليا أنا
ارتجف قلبها .. فخرج صوتها مرتجفا
انت ليه مصر الإصرار ده
قال وقد لمعت عيناه
انتى اللى عملتى فيا كده .. وخلتيني مش شايف غيرك .. لما ببصلك بحس ان فى حاجه قوية ربطانى بيكي .. وبتشدنى نحيتك .. مش عارف أتحرر منها
ابتسم ابتسامه عذبه قائلا
ولا عايز أتحرر منها
ألجمتها كلماته .. واشتعلت النيران فى وجنتيها .. فغادرت مسرعة .. كالعادة .. لتهرب منه .. ومن نفسها .
كانت ريهام فى مكتبها ټضرب بأصابعها على لوحة المفاتيح أمام الكمبيوتر .. عندما شعرت بأحدا