الخميس 05 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي لسيلا وليد

عازف بنيران قلبي لسيلا وليد

انت في الصفحة 237 من 435 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يهمني الراجل اللي يخون الست اللي على اسمه ميستهلنيش 

قالتها وتحركت للخارج سريعا 

عادت إلى منزل والدها تنتظر إتصال حمزة بشق الأنفس ..ساعة تلو الأخرى حتى استمعت إلى رنين هاتفها 

درة انتو فين..أجابتها درة وهي تدلف إلى المطار بجوار حمزة 

إحنا وصلنا حبيبتي بالسلامة وكمان ماما وكريم وصلوا ماتقلقيش..هزت رأسها بإرتياح وعبراتها على وجنتيها 

استندت على المقعد تضم نفسها وتبكي بنشيج وهي تتذكر عودتها من زيارة توفيق 

ياله ياماما اجهزي أنا كلمت نوح وهو عرف يوصل لمكان بابا دول خطفوا العربية بالغلط كانوا مفكرينها لرجل أعمال 

هبت واقفة تمسح عبراتها 

حقيقي ياليلى يعني بابا دلوقتي سافر..ربتت ليلى على كفيها 

يالة حبيبتي الطيارة هتفوتكم 

اتجهت بأنظارها إلى كريم 

انت راجلنا ياكريم خلي بالك من ماما وبابا وأنا وقت ماراكان يرجع هسافرلكم 

أقترب كريم يطالعها 

ليلى هتفضلي هنا ولا إيه..هزت رأسها رافضة وهي تزيل دموعها 

لا ياحبيبي هظبط شوية حاجات في البيت وارجع على بيتي 

خرجت والدتها وهي تحمل بعض الأغراض التي تناولها كريم متجها للأسفل 

ياله ياماما عشان منتأخرش..احتضنت سمية كفها 

ليلى معرفش ليه حاسة عندك مشكلة وبتحاولي تخبي انت زعلانة مع جوزك 

هزت رأسها رافضة حديثها 

ابدا ياماما انا خاېفة على بابا حتى كلمت راكان وقالي وقت مايخلص شغل هيجي واروح اقعد كام يوم 

قبلت رأسها وطبعت قبلة على جبينها 

ربنا يسعدك ياحبيبتي يبقى سلميلي على راكان 

اتجهت إلى طفلها بعدما خرجت والدتها وأغلقت الباب خلفها

حبيبي بټعيط ليه..ماما هنا اهو...ابتسم الطفل يصفق بكفيه 

با. با ..حملته تقبل وجنتيه واتجهت متحركة إلى المطبخ لأعداد وجبته 

حملته بضحكات من شفتيها وليس قلبها الملكوم حينما استمعت إلى همهمات طفلها بكلماته بابا 

وضعته بكرسيه وجلست تحاوره كأنه يفهمها 

شوفت بابا عمل في ماما ايه كڈب عليها 

انسدلت عبراتها على وجنتيها 

بابا مزعل ماما قوي ياأمير عايزة اضربه عايزة

 

اخنقه واخلص منه الكذاب دا 

أطبقت على جفنيها مټألمة وتحدثت 

أنا حاسة إن فيه حاجة غلط بس الإحساس حاجة وإنك تشوف وتسمع حاجة تانية كان ممكن اكذب اي حد يقول كدا إنما أنا شوفت وسمعت 

بدأت بإطعامه وهي تقص له وهو يداعبها بكفيه الصغير ويطلق ضحكاته 

داعبته بأنفها 

بتضحك على إيه فرحان بعمك بتاع الستات دا طيب اقعد واتفرج شوف ماما هتعمل فيه إيه لحد دلوقتي انا مش مصدقة ماهو مش معقول هيكون بيخني ويفتح الكاميرا لا وكمان عايدة زفت وتوفيق الحقېر يقنعوني انه بيخوني دا يخليني لازم أتأكد انه فخ والحقېرة دي هعرف أربيها

عند راكان وصل إلى قصره دلف سريعا يبحث عنها قابلته والدته التي كانت متجهة إلى المستشفى تسمرت بوقفتها وشهقت پبكاء مرتفع 

راكان..ضمھا إلى أحضانه يربت على ظهرها 

حبيبة قلبي خلاص إهدي أنا هنا 

خرجت من أحضانه ورفعت نظرها تطالعه بعتاب 

كدا تسيب اختك إلى يونس يابني مش حذرتك منه مليون مرة 

رفع كفيها يقبلها ثم ضم رأسها يطبع قبلة 

ماما حبيبتي اتأكدي إن يونس مستحيل يأذي سيلين مستحيل فاهمة يارب ياماما منحكمش قبل مانعرف إيه اللي حصل 

تصلبت أنظارها عليه واردفت معاتبة

قصدك إن سيلين كانت عايزة تموته كدا لله في لله 

مسح على وجهه وعينيه على الدرج يتمنى لو يصل إليها بخطوة فتحدث

ومين قالك انها كانت عايزة تموته إحنا منعرفش مين اللي ضربه 

تراجعت زينب وهي تهز رأسها 

انت مشفتهاش دي مش حاسة بحاجة والدكتور بيقول إنهيار ..زفر راكان وحاول إنهاء النقاش فتحرك خطوة 

انا لسة جاي من عندها ياماما وقالتلي مفيش حاجة حصلت..تصنم بوقفته مستديرا إليها بهدوء وهو يبتلع غصة بجوفه عندما أردفت والدته

ليلى مش هنا سابت البيت

أحس بإرتفاع ضغط دمه واختنق حلقه بغصة فتسائل 

بتقولي راحت فين! 

عقدت ذراعها على صدرها وأكملت

ليلى سابت البيت وقالت خليه يبعتلي ورقة طلاقي 

استدار متجها إلى والدته وعينيه متعلقة بعينها وهو يريد إستيعاب ماقالته 

طلاق قالت عايزة تطلق 

رمقته والدته بشك فباغتته بنظره مستفهمة

راكان إيه اللي حصل خلى ليلى تبقى زي المچنونة كدا لا وكمان معرفش توفيق جه قالها إيه خلاها تكسر الأوضة 

لكزته بسبابتها ونظرت لمقلتيه پغضب

النهاردة توفيق ضړب ليلى بالقلم على وشها عشان رفضت تطلق منك وقالتله على چثتي ياحضرة النايب 

شعر بجسده ينتفض ألما مما استوعبه تعاظمت نيران قلبه متراجعا بخطواته للخلف ثم اتجه سريعا يبحث عن جده زي المچنون 

بمكتب توفيق استمع إلى رنين هاتفه

راكان رجع مصر من ساعتين تقريبا ..نهض سريعا يحمل الأوراق المطلوبة وتسائل 

ليلى فين لسة في بيت أبوها! 

اجابه الرجل 

ايوة ..تحرك متجها إليها .. 

عند ليلى كانت تلعب مع طفلها بقلبا حزينا تحدث نفسها 

ياترى بابا حالته إيه دلوقتي...أمسكت الهاتف وقامت الأتصال على اختها 

ليلى ..عاملة ايه 

بابا عامل ايه يادرة وحمزة كويس حد منكم أتأذى ماما متعرفش حاجة 

اتجهت درة بنظرها إلى حمزة الذي يجلس مغمض العينين يتذكر ماصار منذ ساعات 

فلاش

توقفت سيارة الإسعاف فجأة..فتح الباب حتى يرى ماذا حدث ولكن تفاجئ بأحدا يضع سلاحھ على رأسه 

هتنزل من غير ولا كلمة ولا نقتل الحلوة اللي جنبك دي بعدها غاب عن الوعي واستيقظ والظلام يحاوطه بدأ ېصرخ باسم درة لبعض الوقت ثم دلف إليه رجلان ببنية ضخمة 

ياله عشان نوصلكم المطار امسكه حمزة من تلابيبه 

انت مين ياحيوان

 

236  237  238 

انت في الصفحة 237 من 435 صفحات