رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
يلاحظ أثار يده لكن أثناء إرتداؤه لقميصه سمع سلسبيل تهمس بشئلم يستطيع تفسير ما قالت فأقترب من الفراش كى يستطيع تفسير همسها وبالفعل فسر كلمه واحدها وخلفها إرتسم على وجه سلسبيل بسمه الكلمه
هى كارم
إنزعج من ذالك وشعر پغضب جعله يضع يده على كتفها يوقظها قائلا
سلسبيل إصحى
بالفعل بدأت سلسبيل فى الاستيقاظوتمطئت بيديها قائله
لم يرد عليها وتوجه يكمل إرتداء باقى ملابسه
نظرت له سلسبيل قائلهإنت خارجتحب أحضرلك الفطور
رد بإختصارأيوا خارج كفايه كده بقالى عشر أيام بعيد عن الشغل كمان مليت من قاعدة البيت ولأ خليكى هنزل أفطر تحت
لا تعرف لما شعرت سلسبيل بغصه فى قلبها من قوله أنه مل البقاء بالمنزللكن قالت لههقوم أغسل وشى وأغير هدومى وننزل نفطر تحت
تعجبت سلسبيل وقالتمش فاهمهليه ممانع إنى أنزل لتحتطالما إنت خارج
رد بعنجهيته المعتادهأنا قولت كدهمتنزليش لتحت وخلاص
إستسلمت سلسبيل لقوله دون جدال
بينما هو شعر بزهو أنها إستسلمت لقوله لكن واهم بذالك فبداخلها ربما تريد هذا
ردت بلا مبالاهبراحتك
نظر إليها ربما كان يريد جواب آخروضع هاتفه بجيبه وخرج دون قول شئ آخر بينما سلسبيل تنهدت بقوه حين سمعت صوت إغلاق باب الشقه وإرتمت بجسدها على الفراش تشعر براحه كانت تفتقدها الأيام الماضيهوقالتكويس أنه قال منزلش لتحت أهو أنام براحتى كويس ومحدش هيعكنن عليا لكن تذكرت سلسبيل الحلم التى كانت تحلم به قبل أن يوقظها قماح كانت ترى همس كانت بهيئة فراشه تطير بحديقة المنزل بين الزهور المزهره كانت سعيده لكن فجأه آتت عاصفه قويه وكادت تسحبها معهالكن كان كارم من تمسك بجناحيها إحتارت سلسبيل فى تفسير ذالك وشغل ذالك الحلم بالها لوقت قبل أن تستسلم للنوم مره أخرى
دخلت وخلفها عطيات وذهبن الى غرفة الضيوف
جلست عطيات تنتظر عودة زهرت من المطبخ تحمل بيدها صبق فاكهه تبسمت لها
وضعت زهرت طبق الفاكهه أمام والداتها وجلست لجوارها
مدت عطيات يدها وأخذت إحدى ثمار الفاكهه وقامت بقضمها قائله
جولى لى اخبار العروسه الچديده أيه
ردت زهرت وهى سلسبيل چديده فى دار إهنه ماهى متربيه فى نفس البيت ده كل اللى حصل إتنقلت من شقة خالى ناصر لشقه تانيه فى نفس الدار
ردت عطيات يمكن أما قماح يغير العتبه ربنا يهديه المره دى ويثبت بقى على واحده مش كل شويه يطلق ويتچوز على كيفه
أول واحده إتجوزها كانت زميلته وقال عاشجها مكملتش معاه ست شهور والتانيه كانت بنت تاچر كبير وكمان معمرتش معاه سنه كامله
ردت عطيات بعد أن أخذت قضمه من ثمرة فاكهه أخرى قائله بس سلسبيل مش زيهم دى بنت عمه وكمان متنسيش الحچه هدايه بتعزها دى يوم ما إتولدت كانت بتزغرط كأن نهله
جابت الفارس لدرچة إنى شكيت وجتها إنها صبى مش بنت
ردت زهرت والسبب أيه اللى أعرفه چدتى هدايه بتفضل خلف الصبيان عن البنات وده يمكن اللى مصبرها على مرات خالى قدريه
ردت عطيات خالك ناصر غاب على ما مراته حبلت دول مخلوش ولا دكتور ولا حكيمه اللى وراحوا على بابها لحد ما حبلت نهله
إنى فاكره يوم ولادة سلسبيل
الحچه هدايه هى اللى ولدتها وأول ما نزلت البت على يدها جالت
نبع الميي
خدها خالك منها وجال تبقى سلسبيل
حاوطتها هدايه كأنها كانت كنز
عكس يوم ما ولدتنى فيكى
قالت بنيه وقامت مدياكى ليا وقامت من جنبى
حتى لو كانت ولدت أى واحده حبله وجابت بنيه كانت تبجى متكدره مش مبسوطه كيف ما ولدت صبى
إتنين بس اللى شوفتها فرحت بولادتهم
كان قماح لما ولدت أمه الاغريقيه الله يرحمها ونهله لما ولدتها سلسبيل
على سيرة الحبل والولاده ها مفيش حاچه چايه فى السكه
ردت زهرت لاه مفيش أنا مش مستعچله أنا يادوب متچوزه من سنه
نظرت عطيات ل زهرت قائله وسنه شويه عاد إستعچلى وإحبلى قبل سلسبيل
سلسبيل لو حبلت هتاخد مكانه كبيره إهنه
ووقتها قدريه نفسها هتركع ليها
ردت زهرت بأستهزاء مرات خالى قدريه مبتكهرش فى حياتها قد قماح ما كلنا عارفين السبب أمه الاغريقيه اللى عشقها خالى زمان وإتچوزها وچابها ضره ليها دى مرتحلهاش قلب غير لما ماټت بعد ما سجطت بحمى النفاس وسابت قماح إبن عشر سنين ميغركيش كلمة ولدى اللى بتجولها قدريه له دى انا عندى توكيد إنها سبب من أسباب إن مفيش واحده من الاتنين اللى إتچوزهم سابق عمرت معاهومتوكده مش هتريح مع سلسبيل وبعدين الاتنين مفيش واحده فيهم حبلت حتى مره وسجطت مش يمكن فيه عيب منيه
مدت عطيات يدها وأخذت نوع فاكهه آخر قائله وهى السنيوره سلسبيل ليه لغاية دلوقتى منزلتش من شقتها دى بقالها عشر أيام متجوزه أيه هتنزل أمتى مش خلاص قماح نزل النهارده وراح لشغله مش عارفه ليه
قلبى مش مرتاح لجواز قماح من سلسبيلوالبدايه أهى بقاله عشر أيام منزلش الشغل وكان لازق لها فى شقتهموأهو كمان لما نزل للشغل هى برضوا منزلتش
أخذت زهرت هى الآخرى ثمرة فاكهه وقضمتها بغل قائله ده أنا بستغربله قماح الجوازتين اللى فاتوا مكنتش صحيح لسه إتجوزت من رباح بس رباح نفسه مستغرب وبيقولى مكنش بيقعد الفتره دى فى البيت يمكن يومين تلاته بالكتيرلكن مع سلسبيل قعد عشر أيام ومكنش بينزل لا هو ولا هى من شقتهمحتى هدايه بنفسها أوقات كنت بشوفها طالعه لهم رغم انها بتنهج من طلوع سلمتينوده غير خالى النبوى وناصر معاهمش عارفه السبب بس حتى دول مكنوش بيغيبوا عندهم وسمعت عمتى قدريه بتتكلم مع هدايه إن ليه سلسبيل مش بتنزلردت عليها وقالت لهاعريس وعروسه جداد سيبهم يتهنوا ببعض
سخرت عطيات من قول زهرت وأكملت بتشكيك وهى دى أول چوازه لقماح إياك قلبى حاسس هدايه بتخطط تركب سلسبيل عالبيت مكانها وفى حاجه لو حصلت يبجي كلامى ده صح وجتها سلسبيل تبجى ملكت زمام مش بس الدارلأ زمام قماح نفسه
ردت زهرت بإستفساروأيه الحاجه دى
ردت عطياتإن سلسبيل تحبل من قماحوجتها هتبجى هى إم الحفيد الأوللو تسمعى كلامى ليكى وتحبلى إنتى جبلها وجتها سلسبيل مش هتتميز عنك بحاچه جدام العيله
نظرت لها زهرت تفكر ثم إبتسمت بمكر فالحقد لا يغلب فى التفكير فى قلب الباطل حق
عصرا
بشقة سلسبيل إستيقظت على صوت هاتفها جذبته من فوق طاوله فوق الفراش ونظرت الى شاشة الهاتف ببسمه وردت
لتسمع من تقول لهاأيه يا كسوله منزلتيش ليه مع قماح الصبح ناموسيتك كحلى ولا أيه
ردت سلسبيل ببسمهفعلا يا هدى أنا كنت نايمه وأنتى اللى صحيتنىتعالى لى الشقه نتسلى مع بعض
تبسمت هدى قائلهتمام مسافة السلم وأكون عندكنتغدى سوا ونتسلى شويه بقالى عشر أيام عينى وجعتنى من الابتوب مفيش اى حاجه تانيه أتسلى بها
تبسمت سلسبيل قائلهتمام هقوم أستحمى وأفوق كده على ما تطلعى الكام سلمه دول
تبسمت هدى وقالتتمامإفتحيلى باب الشقه قبل ما تدخلى تستحمىمش عاوزه أقف قدام باب الشقهعمتك عطيات عند زهرت من بعد الضهرعارفه أنها مش بترتاحلىوممكن تكون الصدفه النحس وأتقابل معها قدام شقتك
تبسمت سلسبيل قائلهتمام هفتحلك باب الشقه قبل ما أدخل الحمامكفايه رغى بقى إبقى كملى رغى وإحنا مع
بعض
أغلقت سلسبيل الهاتف ونهضت من فوق الفراش وإرتدت مئزر فوق قميص نومها وتوجهت تفتح باب الشقهربما من سوء حظها
حين فتحت باب الشقه بنفس اللحظه فتح باب الشقه المقابلهووجدت عطيات تخرج من باب الشقه
تبسمت عطيات وقالت بحديث فاترسلسبيل كنت لسه هرن عليكى الجرس أطمن عليكى إنتى وقماح بس أختك زهرت جالتلى إنى قماح نزل الشغلبصراحه مصدجتشده لسه عريس چديد ولازم يتهنى مع عروسته الچديده
إغتاظت سلسبيل من فحوى حديث عطيات لكن مثلت الامبالاه وقالت ربنا يكون فى عونه الشغل الأيام اللى فاتت
كان كتير وأكيد رباح وأخواته مش عارفين يسدوا مكانه وهو قالى مش هيغيب مسافة كم ساعه يعنى
إغتاظت زهرت وحاولت التلقيح على سلسبيل
طب والله رباح بيقولى الشغل الايام اللى فاتت كان تقيل عليه وهو كان شايل الشغل بدل قماح بيرد له الواجب لما كنا فى بداية جوازنا كان قماح هو اللى شايل مكانه وسابه أكتر من شهر هو قماح كده حتى فى جوازاته السابقه مكنش بياخد وقت كتير ويرجع لشغله من تانى قماح عنده الشغل أهم من أى شئ تانى حتى كان مستغرب إزاى بقاله عشر أيام بعيد عن الشغل بس إتفاجئنا الصبح لما نزل يفطر معانا تحت وقال إنه زهق من قعدة البيت ورايح الشغل حتى رباح قاله أنا هسد مكانك قاله لأ برضو وكلنا عارفين طبع قماح هو كده طبعه بيمل بسرعه
فهمت سلسبيل مغزى حديث زهرت أن قماح سيمل منها بسرعهلا تنكر شعرت بغصه فى قلبها ليس بسبب ذالك بل لأنها تشعر بالرخص أمام قماحهى بالفعل تتوقع أن يمل منها وبداخلها تتمنى أن يكون ذالك سريعالكن لن تدع تلك الحمقاء التافهه زهرت لا هى ولا عطيات بنيل التشفى فيها وقالت پحده
معليشى يا عمتى أنا لازم أدخلزى إنتم ما شايفنىبالروب كنت هفتح لهدى علشان تدخلوأدخل أنا أستحمى أصل من وقت قماح ما مشى الصبح وأنا نايمههو قالى خليكى مرتاحه النهارده وبلاش تنزلى لتحت وأنا مش هغيب عليكىعن إذنك ياا
قبل أن تكمل سلسبيل قولها كانت قد صعدت هدى ورأت وقوف سلسبيل مع هاتان الغبيتان زهرت وعمتهاإستغفرت بداخلها وقالت
اللى تخاف منه تلاقيهالحلوفتين دول أكيد سمموا بدن سلسبيل بس من شكل وشهم اللى هيولع إن سلسبيل قامت معاهم بالواجب
تحدثت سلسبيل أها هدى وصلت أهى
تحدثت هدى السلام عليكم واقفين عالسلم كده ليه خير يا عمتى منوره دار العراب
علمت عطيات أن هدى تستهزأ بها وحاولت الهدوء وقالت بيت العراب منور بأهله كنت فين كنت لسه هنزل أسأل عليكى قبل ما أمشى
ردت هدى أنا بنت حلال يا عمتى ووفرت عليكى تنزلى تسألى عليا أنا بخير جدا
إزيك إنتى وعمو جوز حضرتك صحته عامله أيهوكمان حماد أزيه بقالى كم يوم مشفتوش
ردت عطيات جوز عمتك أهو نحمده ربنا يشفيهوحماد مشغول فى الشغل فى الشونات مع رباحبيسد مكان قماح
ردت هدى بنزكربنا يشفى عمووأهو حماد يشتغل يحلل لقمتهقصدى طبعا يساعد رباح
قالت هدى هذا ونظرت الى سلسبيل وقالت لهاأيه