رواية عڈاب حياة مع الحب بقلم شيماء اشرف
رواية عڈاب حياة مع الحب بقلم شيماء اشرف
بحملها وذهب بها الى غرفة الطوارىء ولم يعبء بالواقفين ينظرون لة وهو يحمل تلك الفتاة فكان همة الوحيد هو ان ينقذها
كان عمر يود معرفة سبب ضړب حياة لجانا بهذة الطريقة فهو يعرف انها فتاة رقيقة وهادئة عمر متسائلا باهتمام لية ضربتيها يا حياة
حياة بعصبية كبيرة وهى تشير بيدها لانها واحدة حقېرة وقلة الادب دة انا كان نفسى اموتها وطلع روحها فى ايدى
حياة كنت فى المكتب بشوف التصاميم لقيتها بتقولى انتى اية
علقتك بمالك واتهمتى انى على علاقة بى وكلام سخيف زيها كدة واتهمتى فى شرفى وكرامتى مقدرتش امسك نفسى بضربها
ليقول محاولا تهدأتها اديكى ختى حقك دة انتى شلفطتى البت
لتقول پغضب دة انا كان نفسى اشد لسانها دة واقطعة مية حتة
الټفت على اثر صوتة وهو يقول بعصبية موبخا لها حياة انتى ازاى تمدى ايدك على جانا
ليقول بصوت أمر لت يقبل النقاش اعتذرلها فورا واطلبى منها تسامحك
كانت غير مصدقة لما تسمعة لتعقد حاجبية وتقول نعم اعتذرلها انت مش عارف هى عملت اية
مالك انا عرفت كل حاجة
حياة ياعنى عرفت هى عملت اية ومع ذلك مصمم انى اعتذرلها
لترفع احدى حاجبيها لتقول بشموخ لتحافظ على كرامتها وانا مش هعتذر واللى عندك اعملة
امتلكة الڠضب منها وخاصة عندما حدثتة بهذة الطريقة امام العمال وجميع العاملين دون ان تكترث لة ليقول وهو يشير باصبعة بلهجة آمرة لو معنذرتيش اعتبرى نفسك موقوفة عن العمل
صدمت من كلامة كيف لة ان يقف مع ابنة عمة ضدها هى الذى حكى لها كل شىء مر بة وتقربت من كثيرا كيف تغاضى عن انها سبت فى شرفها لتنظر لة نظرة تحمل ندم وعتاب على المشاعر التى احستها تجاة لتقول يا خسارة كل ما اصدق انك كويس وطيب ترجع تثبتلى العكس ثم تركت وذهبت من المكان كلة اما هو ندم كثيرآ ووبخ نفسة على تسرعة فى الكلام فماذا اذا تركت العمل حقا ماذا سيفعل لينتبة على صوت عمر ليقول لية يا مالك كدة لية وقفت مع بنت عمك وانت عارف انها غلطانة
عمر مغلطيش ولما تسبيها فى شرفها وتهنيها دة يبقى اية ومستكترين عليها انها دافع عن نفسها
رد مالك علية ليقول وهو غير مصدق بتقول اية سبتها فى شرفها ازاى
عمر جانا راحت لحياة المكتب وقالتلها وحكى لة ما حدث
كور قبضة يدة فى ڠضب ولعڼ نفسة على تسرعة وتوبيخة لها وهى كانت المظلومة وصدق تلك الملعۏنة ليلتفت لجانا وينظر لها والشړ يتطاير من عينية ليقول انتى عملتى كدة فعلا
جانا بتأكيد ونبرة عالية نسبيا ايوة
كان على وشك الفتك بها ولكنة نظر حولة ليجد العمال ينظرون لهم ليعاود النظر لها ويقول پغضب من بين اسنانة ولهجة آمرة ارجعى على البيت وهحسبك هناكوهعرفك ازاى تكدبى عليا
خاڤت منة ومن الشړ الذ بعينية تجاها فهربت من امامة خوفا من بطشة
ابتعد عنة ليقول انا لزم اروح لحياة دلوقتى
امسك بيدة ليقول بلاش تروح دلوقتى
مالك لية
عمر بجدية هو دلوقتى متعصبة اوى لو اتكلمت معاها دلوقتى المشكلة هتتعقد اكتر
ليتابع بمرح وبعدين بطل عصبيتك الذايدة دى البت هتتطفش منك وحبك ليها مش هيشفعلك قصاد عصبيتك عليها عمال على بطال
مالك بابتسامة هو مكشوف اوى كدة
اشار بيدة ليقول بثقة انا اعرفك من عنيك دى عشرة عمر يا عم مالك بس انت كدة هضيع حياة من ايدك
رد مسرعا ليقول بثقة بالغة مستحيل اضيعها منى حياة هى الانسانة اللى بدور عليها من زمان ومش ممكن اسيبها تروح منى هى حبى الوحيد
فى المستشفى كانت زينب نائمة على السرير غائبة عن الوعى ومروان جالس بجانبها ينظر اليها وبداخلة مشاعر مختلفة الحب والقلق والخۏف علية شرد بجمالها وشعرها الحريرى المفرود بجانبها على المخدة افاق من شرودة بمحبوبتة على صوت الباب يفتح ويتبعة دخول والدة يقول انت بتعمل اية هنا يا مروان
وقف مروان ليقول وخو يشير على زينب انا بشوف زينب عشان
قاطعة ليقول بجدية انا عرفت اللى حصل المستشفى كلها ملهاش سيرة غيرك انت وهى لما شيلتها ولفيت بيها المستشفى وخۏفك عليها
مروان كنتى عاوزنى اعمل اية وانا شايفها مغمى عليها
بسبب الزفتة اللى اسمها يارا
صبرى متسائلا باهتمام ويارا عملت اية
مروان بعصبية ادت ورق للممرضة وقالتها ودى لزينب تودى المشرحة ووحكى لة ما حدث
ليقول بهدوء لابنة طاب اروح انت شوف اللى وراك وانا هتصرف
مروان باعتذار اسف يا بابا مش هتحرك من جنبها غير لما تفوق واطمن عليها بنفسى
لم يصغط صبرى على ابنة فهو يعرف
مدى حبة لزينب خرج من الغرفة ليتابع عملة اما مروان فعاد ليجلس بجوارها ويملى عينية منها
دخلت منزلها فوجدتة والدتها امامها تستقبلها بابتسامة حنونة مثلها وصوتها الاموى الجميل حمدلله على السلامة يا حياة
حياة باقتضاب الله يسلمك يا ماما
سمر بقلق مالك يا حياة انتى كويسة
حياة بابتسامة باهتة كويسة يا ماما متقلقيش انا داخلة اغير هدومى وارتاح شوية
تركت حياة والدتها ودخلت الى غرفتها اغلقت الباب ورمت حقيبتها بقوة على الارض وجلست على السرير لتقول پغضب وهى تكز على اسنانه واحد حقېر ومتكبر ازاى فكرت للحظة
انو ممكن يتغير اللى زية مستحيل يتغير هيفضل مغرور طول عمرة
توجهت الى خزانة ملابسها واخرجت بيجامتها الوردى المكونة من بنطال قصير يصل الى ركبتيها يبرز جمال ساقيها وجاكيت نص كوم ارتدتها وفكت رابطة شعرها لتتركة ينسدل وراء ظهرها ثم خرجت من غرفتها لتجد والدتها تضع اطباق الطعام على الطاولة كانت تتجة اليها ولكن اوقفها صوت دق جرس الباب
توجهت سمر الى الباب وهى تقول اكيد زينب اروح افتحلها احسن معندهاش صبر
اوقفتها حياة لتقول خليكى انتى يا ماما انا هفتحلها
توجهت حياة الى الباب لتفتحة فتحت الباب لتصدم لرؤيتها مالك الذي وقف ينظر لها من فوق الى اسفل فهذة اول مرة يراها بالبس المنزل كم كانت جميلة كانت كالاطفال خاصة وانها قصيرة القامة كانت نظراتة معلقة بها ليفيق على صوتها يقول بعصبية انت انت اية اللى جابك هنا
ابتسم ليقول بأعجاب حلو اللون البمبى عليكى اوى
انتبهت لكلامة فاخفضت نظرها لتنظر الى نفسها وقد انتبهت انها واقفة امامة ببيجامة ملتصقة عليها وقصيرة نوعا ما خجلت وارتبكت كثيرآ لا تعرف ماذا تفعل من شدة ارتباكها قامت بإغلاق الباب فى وجة وفرت هاربة الى غرفتها ضحك على فعلتها فهذة هى حياة وتصرفاتها المچنونة سيطر على ضحكاتة وقام برن الجرس مرة أخرى فتح الباب ولكن هذة المرة كانت سمر تقف امامة لتقول متسائلة افندم مين حضرتك
مالك انا مالك
عز الدين اخو شهد
سمر بابتسامة وهى تشير بيدها للدخول اهلا يا مالك تعالى يا ادخل
دخل قليلا ليقول بأسف انا اسف انى جيت من غير ميعاد
سمر اية اللى بتقولة دة احنا اهل يا مالك تعالى ادخل
دخل مالك بصحبة سمر ولكن عينية كانت تبحث عن حياة فى كل مكان تطولة عينية خرجت حياة امامة مرة اخرى وهى مرتدية بنطال جينز اسود وكنزة بيضاءتقدمت لتقف امامة ووقف مالك ليمد يدة ليصافحها وكأنة يراها لأول مرة اليوم ويتعامل بهدوء وكأنة لم يفعل شىء بدلت نظراتها بينة وبين يدة الممتدة ولكنها تجاهلتة وذهبت لتجلس بجانب والدتها سحب مالك يدة فى حرج وجلس مرة اخرى
همست سمر لحياة لتقول موبخة اية اللى عملتى دة لية قلة الذوق دى
عاودت سمر النظر لمالك لتقول بابتسامة لتدارى على فعلة ابنتها حماتك بتحبك يا مالك احنا كنا لسة هنتغدا لينا نصيب نتغدا سوا
اعتذر بلباقة ليقول ملوش لزوم انا جى اقول لحياة كلمتين بخصوص الشغل وماشى على طول
سمر ناكل وبعد كدة قولها اللى انت عاوزة
نظر مالك لحياة ليقول موافق بس لو حياة هى اللى قلتلى
حياة لنفسها بارد بيتكلم وكأن مفيش حاجة حصلت
انتبها على صوت والدتها تقول قوليلة يا حياة
حياة بنرفزة ما يأكل هو انا حشتة
نكزتها والدتها فى كتفها لتقول بلهجة آمرة حياة اتكلمى كويس
زفرت فى ضيق لتقول لة باقتضاب ممكن نتتغدا معانا
وقف ليقول ياريت
توجة الجميع الى طاولة الطعام التى قد جهز عليها كل شىء مسبقا جلست حياة امام مالك مباشرة كان مالك وسمر يتحدثان معا وكأن مالك يضحك من وقت لأخر
كان مالك يشعر بينهم بجو اسرى كان افتقدة فخم اسرة بسيطة الا انهم مقربين جدا على عكس عائلتة تماما مر وقت وانتهى الجميع من تناول طعامة فطلبت من والدتها اعداد الشاى لتستطيع ان تتحدث مع مالك حياة بابتسامة ماما ممكن تعمللنا شاى
سمر حاضر
دخلت سمر الى المطبخ ثم اڼفجرت حياة بوجة مالك حياة پغضب انت اية اللى جابك هنا مشبعتش تهزيق فيا هناك جاى تكمل هنا
حاول مالك تهدأتها ليقول بهدوء ممكن تهدى انا مكنتش اعرف انا جانا قلتلك كلام يجرحك عشان كدة انتى ضربتيها
حياة بسخرية وهى غير مصدقة والله دة اللى هو ازاى ياعنى انت بنفسك قلتلى انك عارف كل حاجه
اشار بيدة ليقول مبررا موقفة واللهى ما كنت اعرف جانا كدبت عليا وقلتلى كلام محصلش لحد ما عرفت الحقيقة من عمر
حياة وفاكرنى هصدقك دة انتى مدتنيش فرصة ادافع عن نفسى
مالك بأسف انا اسف يا حياة
حياة پغضب وهى تشير بيدها وانا بقى مش قابلة اعتذارك واتفضل امشى
مالك بنفاذ صبر انا عارف انك عنيدة بس انا اعند منك
جلس مالك على الاريكة الموجودة بالصالة ليقول انا بقى مش ماشى غير لما تقبلى اعتذارى خدى بقى وقتك سنة اتنين انا حبيت القعدة جدا عندكم ومعنديش مانع افضل قاعد على طول
بدأت زينب تستعيد وعيها وتفتح عينيها تدريجيا حتى تعتاد على الاضاءة الموجودة بالغرفة اتضحت الرؤية امامها لتجد نفسها لى غرفة فى مستشفى نظرت حولها لتجد مروان يقبع نحوها ليقول بلهفة ممزوجة بالقلق زينب انتى كويسة حاسة باية دلوقتى
امسكت بمقدمة رأسها لتقول بتعب انا كويسة بس هو اية اللى حصل
امسك بيدها ليقول متفكريش فى حاجة خالص دلوقتى
زينب انا اخر حاجة فاكراها انى كنت فى المشرحة وبعدين الباب اتقفل والاوضة ضلمت وانا فضلت اعيط واصړخ وااا
وضع يدة على خدها ليقول بهدوء شششش انسى اللى حصل متفكريش فى
كان مازال يضع يدة
على خديها لتزيح يدة وتقول بحدة انت استحلتها ولا انت فاكرنى تعبانة هسكتلك شيل ايدك احسن اقطعهالك
ضړب كف على كف ليقول لا حول ولاقوة إلا بالله حتى