الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيري

رواية شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيري

انت في الصفحة 39 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتسامة ملتوية على ثغره شعرت برجفة تسري بأوصالها قبل ان تتمالك نفسها سريعا و تهتف بثبات مصطنع
آيات _ ça ne fait rien لاتهتم
ازدادت ابتسامته اتساعا قائلا
ميشيل _ و بتتكلمي فرنساوي كمان Formidable رائع
آيات بإبتسامة مصطنعة _ شغلي كسكرتيرة لطائف يلزم معرفتي و اتقاني لأكتر من لغة
اومأ بإعجاب واضعا كفيه بجيوب بنطاله
ميشيل _ بمناسبة طائف مبروك الجواز
آيات _ merci الله يبارك فيك
همت بالتحرك من امامه فمجرد الحديث معه بسطحية جعلها تشعر بإستنفاذ معظم طاقاتها لاستكمال باقي اليوم لكنه اوقف طريقها هاتفا بوقاحة
ميشيل بخبث _ و ياترى بقى مبسوطة مع طائف 
طالعته بدهشة لفظاظته هاتفة بحدة
آيات _ كوني مبسوطة او سعيدة معاه مظنش انه يهمك
ميشيل بسرعة _ ارجوكي متفهميش سؤالي غلط كل الموضوع اني اني شايف واحدة ست جميلة و ذكية و شرسة زيك تستحق دايما الافضل
آيات بثقة _ و طائف اكتر من اللى انا استحقه بمراحل
ميشيل _ واضح ليا انه جواز عن حب !!!!
آيات _ و واضح ليا انه شيء ميخصكش
31الي 32
ميشيل بإبتسامة صفراءة مش قولتلك

شرسة
ثم اقترب نحوها عدة خطوات لتعود هي الاخرى مثلها الى الخلف ... نظرت نحوه پخوف و قلق حاولت اخفاءهم و قد نجحت الى حد ما .. لينحني هو نحوها مارا بأصابعه على احدى وجنتيها فتتحرك مبتعدة عنه تلقائيا
ميشيل وانا بحب الست لما تكون شرسة ... بيكونو زي القطط البرية كده ....بيبقو مثيرين جدا و مفيش راجل بيقدر يقاومهم .. بس فى نفس الوقت محتاجين ترويض و مش اى حد يقدر عليهم .. يمكن طائف سبقني بس ده ميمنعش انى لسة قدامي فرصة ولا ايه 
التفتت نحوه تحدق به بتقزز و استحقار لتدفعه عنها بقوة هاتفة بشراسة
آيات حقېر و واطي وفاكر كل البشر زيك ..... ده انت لسة قاعد مع جوزي و حاطط ايدك فى ايده ولا صحيح اللي زيك معندوش اصل ولا مروءة
ميشيل بإبتسامة اللي زيي ..... متنسيش اني انا و طائف عينة واحدة
آيات بشراسة اخرس ... متجمعش طائف معاك فى نفس الجملة
ميشيل بإعجاب و اخلاص كمان ..... انتي عارفة ان محدش كان يتجرأ يتكلم معايا كده .... بس انتي ..... ثم طالعها بنظرة شملتها من رأسها الى اخمص قدميها قائلا بنبرة ذات معنى .... انتي غير .... و هتبقى غير الكل بس لو قبلتي نكون سوا .. و اوعدك هتكوني ال و محدش هيقدر يقولك لأ
آيات بثبات و غرور عرضك الحقېر مرفوض سوري بس مقبلش اكون مع شخص عنده عقدة نقص و بيبص للي فى ايد غيره
نظر لها بإعجاب لتبادله هى النظرات بأخرى تحمل تحدي و تصميم ...... و فجأة قاطع تلك النظرات صوته الجامد
طائف آيات في مشكلة 
تحولت نظراتها الى احتياج و اطمئنان و همت بالاجابة ليسبقها صوته البغيض هاتفا بثقة اغاظتها
ميشيل مشكلة و انا موجود ... معقول تشكك فى حسن ضيافتي !!!!!
طائف و قد ارتاب من نظرات زوجته نحوه ليتوجه نحوها محيطا اياها بذراعه بإحتواء
طائف بټهديد خفي لو في شيء ضايق آيات او داس لها على طرف فأنا ممكن اشكك فيك شخصيا... ثم اكمل بإبتسامة مصطنعة .... اعذرني بس كله الا آيات
ميشيل بوقاحة موجها نظره نحوها عاذرك فعلا دي تستحق ټحرق الدنيا عشانها ...... عن اذنكم
فور رحيله خانتها قدماها لتوشك على السقوط ارضا لكن التقطتها يداه .. ينظر نحوها بقلق و توجس
طائف آيات مالك تعبانة ... عملك حاجة 
تشبثت بذراعه بكلتا يداها تنظر للأمام بإضطراب و خوف
آيات بهمس الراجل ده مش سهل ... مجرد الكلام معاه رعبني منه .... ثم وجهت انظارها نحوه برجاء ...... طائف خلينا نمشي انا مبقتش مستحملة افضل هنا لحظة كمان
طائف پغضب هنمشي بس فهميني عملك ايه حاسة بحاجة نروح مستشفى
حركت رأسها نفيا لتردف
آيات معملش حاجة يا طائف انا اللى حسيت نفسي تعبانة و كلامه معايا خلاني اتوتر مش اكتر .... نروح بس و مع شوية راحة هكون احسن
نظر نحوها بشك و ريبة و اومأ بعدها ليتحركا معا الى الخارج حيث يتواجد الجميع يإنتظارهم ..... اعتذر طائف منهم للرحيل لينهض آسر و لينا معه متجهين جميعا كلا الى منزله
فور خروجهم من القصر اوقف آسر آيات مطالبا بالحديث معها بأمر هام على انفراد توجهت بأنظارها نحو طائف لتظل ملامحه جامدة لفترة ثم اومأ لها على مضض فى حين اكفهرت ملامح لينا والتي لاحظ طائف تغيرها فور طلب آسر ليبتسم ابتسامة صغيرة سرعان ما اخفاها و فضل الانتظار بالسيارة فى حين كانت عيناه لا تحيدا عن مراقبتهم
تحرك كلا من آيات و آسر بعيدا عن الباقين حتى اصبحوا بمكان لا يستطيع الاخرين سماع حديثهم به
نظر آسر نحوها بتوتر و اضطراب فبرغم تحضيره لحديث طويل الا انه الان لا يذكر منه حرف واحد تنحنحت بهدوء لتبدأ هى بالحديث
آيات احم ... انا عارفة ان فى كلام كتير المفروض يتقال بس صدقنى اللى حصل الفترة اللي فاتت كان ملغبطني و ..... آآ بخصوص جوازى انا و طائف فكان المفروض الاول افهمك حقيقة اللي انا حساه بس مجتش فرصة لده فأنا اسفة
آسر انا اللي آسف .. انا اللى المفروض اعتذر ... الفترة الاخيرة بطلت افكر و كنت ماشي ورا مشاعري و مش عامل اي اعتبار للى انتي حساه ... بس صدقيني ده كان نابع من حبي و خۏفي عليكي ..... خفت عليكي تبقى فى الوضع اللى انتى فيه دلوقتى .... آيات انتي مينفعش تكوني هنا النهاردة .. كل ده غلط
آيات مقاطعة بس انا ......
آسر انا عارف انه اختيارك بس بحكم العشرة و اللى بينا انا بقولك وجودك هنا غلط ... رغم انى عارف ان طائف هيحميكي بحياته لو لزم بس برضو ده ميمنعش انى اقلق عليكي .... ميشيل مش سهل
آيات عارفة انه مش سهل
آسر قصدك ايه 
نظرت حولها تتأكد
من عدم سماع طائف لحديثهم لتردف
آيات آسر انا مقدرتش اقول لطائف لانه ممكن يعمل

مشكلة بس ميشيل اتعرضلي و عرض عليا اسيب طائف و ابقى معاه
آسر بدهشة نعم يعني ايه 
آيات يعنى اللي فهمته ..... وانا طبعا رفضت بس مظنش انه هيسكت
آسر بقلق ولا عملك حاجة 
آيات ملحقش .. طائف جه فى الوقت المناسب ... بس انا خاېفة و قلقانة ليحط طائف فى دماغه و يأذيه
آسر متقلقيش .... ميقدرش يعمل حاجة الا لو مسك غلطة عليه و ده صعب مع طائف
اومأت بهدوء لتسمعه يهتف بتردد
آسر آيات ... مفيش اي اخبار عن علا 
آيات طائف قالي انها هنا مع طوني
آسر طوني طوني عارف انها عايشة 
حركت كتفاها لاعلى و لاسفل قائلة
آيات هو عارف بس ازاي و ليه معرفش
آسر برجاء آيات عايز اشوفها محتاج اشوفها ... انتى بتطمنيني عليها بس عايز اتأكد بنفسي
اومأت بهدوء لتردف بإبتسامة
آيات متقلقش هكلم طائف و هخليه يدبر الموضوع فى اقرب وقت
اومأ لها بإمتنان لتستأذن منه متجهة مرة اخرى نحو طائف تصعد السيارة بجانبه بصمت و يتحرك هو بعدها دون التفوه بكلمة
لينا بحدة غير مقصودة خلصتو كلام 
نظر نحوها بدهشة لتتمالك نفسها قائلة بهدوء
لينا نمشي بقى !!!
و تحركت نحو السيارة لتجده يمسك بذراعه موقفا اياها التفتت نحوه متسائلة ليردف
آسر ممكن افهم متضايقة ليه 
لينا مين قال متضايقة
آسر امال افهم اسلوبك ده ازاى
تنهدت بتعب لتردف
لينا اسفة ... ممكن نمشي بقى
اومأ بإبتسامة
آسر هنمشي حاضر بس مش على الفندق
لينا بدهشة اومال فين 
تحرك نحو سيارته ساحبا اياها معه
آسر هتعرفي لما نوصل
ظل على صمته طوال فترة قيادته لسيارته برفقة آيات و التي كانت تراقبه بوجل و توتر من صمته المريب هذا ... بقيا على هذا الوضع لفترة ليست بالقصيرة حتى ملت من صمته لتهتف بتساؤل
آيات طائف ممكن افهم احنا رايحين فين ... على ما اتذكر ده مش طريق الفيلا
لم يقابلها رد من طرفه سوى علو صوت تنفسه لتدرك ان هذا ليس الوقت المناسب للحديث ... عادت للصمت مرة اخرى حتى وجدته يوقف السيارة امام بناء شاهق يتعدى الخمسين طابق ... لم تتعرف على كينونته سوى بعد قراءة اسم العمري بالفرنسية اعلاه
وجدته يأمرها بالترجل لتمتثل لامره و يفعل هو المثل متوجها نحوها
امسك بذراعها بقوة يسحبها معه للداخل وسط تفاجؤ الجميع بحضوره و ترحيبهم به
تجاهل الجميع متحركا بخطوات واسعة حاولت هى مجاراته بها حتى استقلا معا المصعد لتجده يضغط على رقم الطابق الحادي و الخمسون ..... تنفست بعمق ظانة انه الطابق المخصص له ..... ظلت تراقبه بقلق حتى وصلا الى الطابق المطلوب لتجده يكمل سحبها معه الى الدرج المخصص للطواريء
آيات يا طائف استني و قولى رايح على فين 
تجاهل هتافها به و اكمل سيره و هى وراءه متذمرة من طريقته الفظة
لحظات حتى وجدت نفسها معه على سطح البناية .... يوليها ظهره فى حين كانت هي يلفح جسدها بالكامل الهواء البارد لتنكمش على نفسها و تمد يدها والتى حررها اخيرا من اسر كفيه لتلفها حولها محاولة الحصول على بعض الدفيء
آيات ممكن افهم احنا هنا بنعمل ايه 
قابلها الصمت لتذفر بنفاذ صبر و تهم بالحديث و التذمر مرة اخرى لكن وجدته يسبقها قائلا بصوت جامد
طائف ببرود كان عايز منك ايه 
تفاجأت من سؤاله الصاډم قبل ان تتمالك نفسها و تجيب
آيات بحذر كان بيتأسف عن اللى حصل منه قبل كده و طلب مني اكلمك عشان يشوف علا
الټفت نحوها يطالعها بعيون جامدة ارتعشت فور رؤيتها لها
طائف ميشيل 
آيات بغباء افندم 
طائف ميشيل كان عايز منك ايه 
زاغت بأنظارها إثر توترها و قلقها من سؤاله وحاولت التحلى بالقوة
آيات بتلعثم ما آآنا قولتلك اتكلم عادي و كان بيرحب بينا و بيعتذر عن اللى حصل من الخدامة
تقدم نحوها عدة خطوات ليردف
طائف انتى مقولتيش حاجة ... كل اللى قولتيه انك تعبانة و هو خلاكي تتوتري ... ممكن افهم ايه اللي وترك فى كلامه 
ابتعدت عنه قليلا و اولته ظهرها لتهتف
آيات يعنى .. انت عارف انى كنت قلقانة منه من قبل المقابلة دي و هو آآ......
توجه نحوها حتى اصبح امامها يمسك بذراعها بحدة هاتفا
طائف بحدة آيات انتي مشوفتيش وشي التاني ... مشوفتنيش لما بتعصب بجد و اكتر حاجة بټعصبني هى الكدب عشان كده قولى اللى حصل بالظبط .... قالك ايه 
نظرت نحوه بتوتر لتبلتع ريقها فى خوف ثم نقلت انظارها ارضا
آيات كان ... كان بيقول انه .... كان بيسألني اذا كنت سعيدة معاك و لو يعنى كنا اتجوزنا عن حب
اشتدت يداه القابضة على ذراعها و اسود وجهه من الڠضب ليهتف بشراسة
طائف بصړاخ و هو ايه ډخله بده ... يخصه
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 46 صفحات