الخميس 28 نوفمبر 2024

الخاطبه بقلمى دودو محمد (كاااامله)

الخاطبه بقلمى دودو محمد (كاااامله)

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ووضعت رأسها على صدرها وقالت بصوت مخټنق
ساره ربنا يخليكى ليا يارب ويجعل يومى قبل يومك
حركت يدها على شعرها وقالت بصوت هادئ وحنون
ربنا يبارك فى عمرك يا حبيبتى ويحميكى ويحرسك لشبابك انتى لسه صغيره وقدامك العمر الطويل إنما أنا خلاص كبرت وزهقت من الدنيا
اعتدلت سريعا وابتسمت لها ابتسامه حزينه وقالت
ساره سيبك من الكلام الحزين ده وخلينى ابلغك خبر هيفرحك اوى
نظرت لها بأهتمام تمام وقالت بتساؤل
خير يا بنتى قولى
اجابتها بحزن وقالت بصوت مخټنق
ساره مكتب الخاطبه اتصلوا بيا النهارده علشان يبلغونى أن اروح ليهم
ابتسمت لها بسعاده وقالت
بجد يا بنتى طيب مستنيه ايه قومى يلا روحى ليهم ربنا يجعل فى وشك القبول ويسعدك يا قادر يا كريم
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ساره حاضر هروح بس لما اوصلك البيت الاول يلا يا حبيبتى تعالى اسندك علشان نروح
نهضت مع ابنتها وتحركت معها إلى خارج المشفى اجلستها على إحدى المقاعد وذهبت حتى تحضر سيارة اجره وفى ذلك الوقت تقابلة مع الطبيب نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
انتى لسه هنا يا انسه
نظرت له بحزن وقالت بصوت مخټنق
ساره ايوه و مروحين دلوقتى اهو بشوف تاكسي بس
نظر إلى والدتها الجالسه على المقعد ثم أعاد النظر لها وقال
تعالى اوصلكم معايا على سكتى
حركت رأسها بالرفض وقالت سريعا
ساره لا لا لا شكرا يا دكتور اتفضل حضرتك متعطلش نفسك انا هوقف إى تاكسي
تكلم سريعا وقال
يا

انسه أنا كده كده الورديه بتاعتى خلصت ومروح مش هيحصل حاجه لو أخدكم على سكتى حرام والدتك اللى قاعده كده وهى مريضه اتفضلى أمشى يا انسه
تنهدت بتوتر وقالت
ساره ش ش شكرا لذوق حضرتك
وعادت مره اخرى عند والدتها وساعدتها على النهوض وفى ذلك الوقت احضر الطبيب سيارته ساعدتها على الصعود بالمقعد الامامى وأغلقت الباب وجلست هى بالخلف
نظر لها بالمراه على انعكاسها وقال بتساؤل
العنوان فين
تكلمت بتوتر وقالت له على العنوان
نظرت له نظره حنونه وقالت
معلش يا ابنى هنتعبك معانا
ابتسم لها ابتسامه هادئه وقال
مافيش تعب ولا حاجه يا امى والف سلامه عليكى
ردت عليه بنبره هادئه وقالت
تسلم يا حبيبى من كل شړ
اعتدل على مقعده وأدار السياره وتحرك بها إلى العنوان وظل يتابع ساره طيلة الطريق بالمراه
شعرت بنظراته لها ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت له بخجل ثم ابعدت نظراتها سريعا مره اخرى
وبعد وقت وقف بسيارته أسفل العقار نظر لهم وقال
حمدالله على السلامه يا امى نورتى بيتك
تكلمت بنبره حنونه وقالت
الله يسلمك يا ابنى بس معلش هنتعبك معانا ممكن توصل بنتى معاك فى سكتك
تكلمت سريعا وقالت بضيق
ساره ايه اللى انتى بتقوليه ده يا ماما مش كفايه عطل نفسه ووصلنا هنا
ثم نظرت له بأسف وقالت
انا اسفه لحضرتك عطلناك وشكرا جدا لذوق وكرم حضرتك
تكلم بأستغراب وقال
بس أنا مضايقتش خالص لما وصلتكم بالعكس أنا سعيد جدا بكده وبعدين عاطلة ايه دى اللى بتقولى عليها أنا كده كده كنت مروح وبيتكم على سكتى يعنى مخسرتش حاجه اتفضلى طلعى مامتك وانا هستناكى هنا لحد ما تنزلى
ردت بضيق وقالت
ساره قولتلك شكرا اتفضل حضرتك ومتشغلش بالك بحاجه
نظرت لها بلوم وقالت
عيب يا بنتى الراجل كتر خيره عايز يوصلك على سكته
نظرت إلى والدتها بنفاذ صبر وقالت
ساره ممكن يا ماما تسكتى انتى ويلا تعالى اطلعك
ونظرت إلى الطبيب وقالت
اتفضل حضرتك أمشى وشكرا مره كمان على توصيلك لينا
وامسكت يد والدتها وصعدوا إلى الأعلى دلفوا إلى الداخل وأغلقت خلفها الباب
تكلمت بضيق وقالت
ليه كده بس يا بنتى الراجل كويس ووصلنا لحد هنا ومقالش حاجه لما طلبت منه يوصلك على طريقه
أغلقت عينيها پغضب وقالت
ساره يا ماما ايه اللى انتى بتقوليه ده يشكر أنه وصلنا لحد هنا بس مش معقول تطلبى منه أنه يوصلنى أنا كمان
زفرت بضيق وقالت
خلاص يا بنتى حقك عليا أنا كان غرضى اريحك من الزحمه بتاعة المواصلات
جلست بجوارها وامسكت يدها وقبلتها بحب وقالت
ساره يا حبيبتى مش عايزاكى تزعلى منى أنا بس مرتحتش لنظراته ليا طول الطريق وعلشان كده محبتش اركب معاه تانى لوحدى
تكلمت سريعا وقالت بتمنى
يارب يكون اعجب بيكى ويجعله من نصيبك يا بنت بطنى يارب
جحظت عيناها پصدمه وقالت بعدم تصديق
سارهايه اللى انتى بتقوليه ده يا ماما معجب ايه ونصيب ايه اش جاب لجاب انتى مش شايفه عربيته عامله ازاى هيتجوزنى على ايه يا حسرى على الدبلوم بتاعى ولا شكلى الشيك ده دكتور يا حبيبتى وواضح كده أنه من عيله هاى اوى بلاش سقف طموحك يوصلك لحاجات غريبه كده
هروح انا بقى زمان العريس اتحنط فى مكتب الخاطبه
اتجهت إلى الباب وفتحته ثم استدارت إلى والدتها مره اخرى وقالت بأبتسامه حزينه
دعواتك ليا بقى يا ام ساره
وخرجت من الباب وأغلقت الباب خلفها
نظرت والدتها إلى أثرها بحزن وقالت
ربنا يوفقك يا بنتى ويسعد قلبك يارب.
هبطت ساره إلى الأسفل واتجهت إلى الطريق حتى تقف سيارة اجره لكنها تفاجئت بهذا الطبيب يقف أمامها بسيارته ويبتسم لها قائلا
اركبى يلا
نظرت له پغضب وقالت
ساره انت تانى!! انا مش قولت لحضرتك تتفضل تمشى واقف مستنى ليه بقى
أجابها بنبره هادئه وقال بتوضيح
علشان أنا عايز اوصلك
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت بنفاذ صبر
ساره وانا مش عايزه هو بالعافيه حضرتك عملت دور شهامه معانا ووصلتنا لحد هنا علشان خاطر ماما مريضه تشكر على الشهامه دى بس خلاص بقى مش شغلانه اتفضل امشى لو سمحت
هبط من السياره واقترب منها وقال بنفاذ صبر
لا بقولك ايه متفكريش يعنى علشان أنا دكتور وراكب عربيه شاب كيوت وفرفور لا انا ممكن امسح بكرامتك الأرض دلوقتى شايفه نفسك على ايه انا قولت اوصلك مش اكتر متقلقيش يعنى مش ھموت عليكى انا بالعكس شايفك واحده أقل من العاديه
ابتلعت مرارة كلماته بحلقها ونظرت له پغضب

ثم قالت
ساره انت واحد قليل الذوق ومعندكش ريحة الادب
ابتسم لها وقال بتهكم
والله كان عندى ذوق واتعاملة بي معاكى بس منفعش
صرت على أسنانها پغضب ولم تتفوه معه بكلمه واحده نظرت له نظره مطوله وتركته وتحركت بأتجاه السيارات أوقفت سياره اجره وصعدت بها واتجهت إلى الخاطبه
ظل يتابعها پغضب شديد حتى تلاشت من أمام نظره تكلم بتوعد وقال
وحياة امى ما هسيبك أنا هعرفك ازاى تتعجرفى عليا
اتجه إلى سيارته صعد بها وادارها وغادر بسرعه چنونيه.
وصلت ساره إلى مكتب الخاطبه وهى تشعر بالڠضب الشديد من ذلك الطبيب المستفز أبلغت السكرتيره بأن يوجد ميعاد متفق عليه سابقا اومأت رأسها لها بالتأكيد ونهضت معها أدخلتها بالغرفه الخاصه بالمقابلات وطلبت منها أن تستريح قليلا حتى تأتى لها الخاطبه وخرجت وتركتها
ظلت تنظر حولها بتوتر وجلست على المقعد ظلت تدعك يدها الصغيرتين ببعض من شدة الخۏف دقائق معدودة ودلفة الخاطبه دلال ابتسمت لها وصافحتها وقالت بترحاب
نورتى يا حبيبتى المكان اتفضلى اقعدى زمان العريس على وصول
ابتسمت لها بتوتر وقالت
ساره ش ش شكرا
جلست على المقعد وظلت تنظر على الأرض بأرتباك شديد حتى سمعت صوت طرقات على الباب شعرت بدقات قلبها تزداد من التوتر
أمرت دلال بالدخول انفتح الباب ودلف ابنها وغمز إلى والدته بأبتسامه
أغلقت عينيها بتوتر وشعرت بأنفاسها تتزايد وفى ذلك الوقت سمعت صوت دلال تقول لها
سلمى على العريس يا ساره
اقترب إليها ومد يده حتى

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات