السبت 30 نوفمبر 2024

رواية عشق الهوى جميع الاجزاء كاملة بقلم نونا المصري

رواية عشق الهوى جميع الاجزاء كاملة بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 27 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز


إلى مكتبه حيث نهضت السكرتيرة سلمى عندما رأته وقالت بدهشة ادهم بيه !
فقال لها سلمى مش عايز اي ازعاج 
ردت سلمى حاضر يا فندم 
قالت ذلك ونظرت الى مريم ثم سألتها بخشونة انتي بتعمليه ايه هنا انا مش قولتلك قبل كدا مش مسموح لاي حد من الموظفين يجي هنا
أرادت مريم ان تتحدث ولكن ادهم سبقها بقوله انا طلبت منها تيجي 

قال ذلك ثم نظر إلى مريم التي ارتبكت من نظرته الحادة واضاف بنبرة امر تعالي ورايا 
وبعد أن قال ذلك دخل إلى مكتبه الفاخر اما مريم فشعرت بثقل في قدمها ولا تعلم لما شعرت بالرهبة منه بالرغم من كونه انسانا عاديا وليس وحشا الا انها كانت تهابه كثيرا حتى أكثر مما كانت تهاب والدها الراحل تقدمت نحو باب المكتب بخطوات مرتبكة وهي تفرك يديها وبعدها دخلت ووقفت سلمى تحدق بباب المكتب المغلق بنظرات تملؤها التساؤلات ثم سألت نفسها هو في ايه 
في مكتب ادهم 
جلس على كرسيه الجلدي بكل راحة خلف طاولة مكتبه المستطيلة بينما وقفت مريم على بعد مترين منه وهي متوترة وما زاد توترها أكثر هو الهدوء الممېت إذ ان الرجل لم يقل اي شيء بل اخرج علبة سجائره الفاخرة من جيب سترته واشعل سېجارة واخذ يشعلها بكل استرخاء وبعد ذلك وجه نظره اليها بينما كانت تتلفت حولها وتنظر في ارجاء المكتب حيث كان كل
شيء فيه ثمينا جدا ابتداء من المقاعد المصنوعة من الجلد الطبيعي الى الطاولة الزجاجية والخزانة الضخمة المليئة بالملفات المهمة 
فنظرت مريم اليه ثم رمشت عدة مرات وقالت ح حاضر 
بعدها جلست امامه على الكرسي وكانت تبدو متوترة للغاية لذا احنت رأسها فأتاها صوته قائلا تعرفي انجليزي
نظرت اليه وقالت افندم !
ادهم تعرفي تكتبي انجلش 
مريم ا ايوا 
ادهم هايل 
قال ذلك وهو ينفخ الدخان ثم اظاف بنبرة عملية دلوقتي هديكي مهمة علشان اختبر قدراتك ولو نجحتي هتبقى السكرتيرة بتاعتي 
في تلك اللحظة نهضت مريم وسألت باندفاع ودهشة عايزني انا ابقى السكرتيرة بتاعتك !
رفع ادهم احد حاجبيه ثم اسند ظهره إلى كرسيه وقال وهو ممسكا بسيجارته عندك اعتراض 
فعادت مريم لتوترها وقالت بتلعثم ب بس حضرتك عندك سكرتيرة واكيد عندها خبرة اكتر مني وانا تخصصي برمجة وهندسة اليكترونية يعني مفهمش في شغل السكرتارية ابدا 
أطفأ سيجارته ونظر اليها بجمود ثم اردف انا عارف دا كويس ومش محتاج انك تفكريني فيه وبالرغم من دا كله انا عايزك تبقى السكرتيرة بتاعتي 
قال ذلك وكأنه يأمرها بأن تصبح سكرتيرة ولا تمتلك مجالا للرفض فعقدت حاجباها وقالت في 500 موظف غيري في الشركة ممكن اعرف ليه اخترتني انا من بينهم كلهم 
في تلك اللحظة نهض ادهم من مكانه قائلا مش لازم تعرفي ابتداء من بكرا المكتب اللي برا دا هيبقى مكتبك وخلي بالك انا ما بحبش الغلط ابدا 
مريم بس 
فقاطعها بقوله سلمى هتعلمك الشغل

 

وبما انك ذكية اكيد هتتعلمي بسرعة 
قال ذلك ثم ضغط على زر استدعاء السكرتيرة فدخلت سلمى قائلة امرك يا فندم 
فنظر اليها وقال سلمى انتي من بكرا هتبقى سكرتيرة كمال لان مريم هتاخد مكانك وهتبقى السكرتيرة بتاعتي 
أتسعت عينا سلمى بعد ذلك الخبر وقالت بس يا بيه 
فقاطعها بقوله مش عايز اتناقش في الموضوع دا انتي هتعلميها ازاي تبقى سكرتيرة ادهم عزام السيوفي ومش عايزك تفوتي اي حاجة مفهوم
فأحنت سلمى رأسها وقالت مرغمة حاضر يا فندم 
اما مريم فاعترضت قائلة قولتلك انا تخصصي برمجة ما ينفعش ابقى سكرتيرة !
رد عليها ادهم هتتعلمي انا دلوقتي اديتك فرصة ذهبية وفي مليون بنت بتتمنى انها تكون مكانك علشان كدا استعملي ذكائك واستغلي الفرصة دي 
قال ذلك ثم اظاف سلمى انتي تقدري تطلعي دلوقتي 
سلمى حاضر عن اذنكوا 
قالت ذلك ثم خرجت من المكتب وكانت حزينة لان ادهم استغنى عنها اما مريم فنظرت اليه وهو يتوجه نحو كرسيه ليجلس مجددا وقالت طب انا مطلوب مني ايه دلوقتي حضرتك قلت هتديني مهمة ولو نجحت فيها هبقى السكرتيرة بتاعة حضرتك 
فجلس ادهم ثم اشار لها بيده لكي تجلس وبعدها قال بهدوء ممېت انا هتكلم بالانجليزي وانتي هتكتبي اللي هقولك عليه ومش عايز اي غلطة لان اللي هقوله دلوقتي دا يبقى جواب هتبعتيه في البريد الإلكتروني لفرعنا اللي في
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 123 صفحات