رواية ملاك الاسد شيقة للكاتبة اسراء الزغبي
رواية ملاك الاسد شيقة للكاتبة اسراء الزغبي
... أنا هعيث هنا الله ... وهبقى زى الأميرات اللى بثوفهم على المحلات
أسد أيوة يا حياتى وهتبقى أحسن كمان
ثم تذكر جرحها فأمسك يدها وهو يطهرها
همس وعينيها بدأت تمتلئ بالدموع أثدى لأ بتوجع أوى وبيحرقنى
أسد بمواساة بس بس يا حبيبتى إحنا خلصنا أهو .... بس خلاص شطورة
همس بطفولة أنا قوية ومكنتث خاېفة إنت اللى كنت خاېف
أسد بمرح غير معتاد بتجبيها فيا يا مكارة على العموم ماشى ياستى هعديها .... المهم دلوقتى قوليلى اتعورتى من إيه!
بدأت همس تحكى له ما حدث معها ولم تنتبه لذلك الذى أصبحت عيونه حمراء بشده وحدقتيه اسودا بطريقة مخيفة ووجهه احمر وانتفخ كأنه سينفجر فاحتضنها بسرعة حتى لا تراه بهذه الحالة
أبعدها قليلا ليجدها نامت من جديد فابتسم عليها ثم أكمل تغيير ملابسه وعند إنتهائه وضعها كاملة فوقه فأصبح هو سريرها وهى غطاؤه ونام ولأول مرة والبسمة على وجهه وهو يشعر بحنان وأمان غريب بجانبها
الفصل ٤ ٥.٦
لا يعلم لما لوهلة تخيلها تحمل أطفاله منتظرة إيه من العمل
ودعا خالقه أن يحقق مراده سرعان ما أزالك الفكرة من رأسه مستغفرا ربه
ظلت تتثاءب وتفرك عينيها ثم نظرت ٱلى أسد فابتسمت بشدة
همس ثباح الخير يا أثدى
أسد صباح النور يا ملاكى .... يلا بقى بما إنك صحيتى فلازم ناخد شاور عشان نبقى حلوين
همس يعنى إيه ثاور
أسد يعنى تستحمى يا حبيبتى
همس بحماسة الله فى هنا نافورة
همس ببراءة أنا كنت بثتحمى فيها
همس پتألم آه إنت بتوجعنى
همس ببراءة ولطف مثامحاك خلاث وأنا مث هزعل منك أبدا ....... وأنا مث بقلع هدومى أنا بثتحمى بيهم
وأخيرا أخرج أنفاسه براحة
أسد طب تعالى بقى تاخدى شاور وتغيرى هدومك عشان هتتفرجى عليا وأنا بصلى
همس بجد .... يلا أنا عايزة أتعلم إزاى أثلى ..... بث هو .... يعنى ....
همس أصل أنا أتكثف إنك تثوفنى بثتحمى وأغير هتومى
اڼفجر أسد ضاحكا على ملاكه وكلامها المضحك ولكنه شعر بالفخر بأنها تحافظ على نفسها حتى أمامه
سرعان ما تحول لحزن
فهو متأكد أن كلامها غير سليم لوحدتها وعدم تواصلها مع الأشخاص
أسد فى سره طب مين هيساعدها أكيد مش رجالة بس برضوا مش عايز ستات يشوفوها !!
المهم مصلحتها
أسد خلاص يا ملاكى خليكى هنا وأنا هنزل هنادى على خدامة تساعدك
همس ماثى
حملها واضعا إياها على الفراش وهبط لأسفل
بعد مدة جاء مع خادمة
أسد فى الهاتف ها لقيتوه
أسد تبعتلى الفيديو ... وتروقه كويس وبعدين لبسه قضية مش أقل من خمس سنين سجن
الرجل حاضر يا باشا .... والفيديو ثوانى ويبقى معاك
أسد تمام
أغلق الخط وبعد ثوانى وصل له الفيديو فرأى ملاكه تقذف من السيارة وكأنها لا تسوى شيئا
ضغط على يده بشده ثم مسح الفيديو
أسد لنفسه دا جزاء أى حد يفكر يمس ملاكى بسوء
بعد مدة خرجت الخادمة
الخدامة أسد بيه همس ملهاش هدوم جديدة تلبسها
أسد أولا متنطقيش اسمها قولى الهانم الصغيرة
... ثانيا امسكى ده
وأعطاها قميصا أبيضا له فأخذته الخادمة وألبست همس
خرجت همس مرتدية القميص وما إن نظر لها أسد حتى اڼفجر فى الضحك حتى كادت أن تنقطع أنفاسه
يا الله سأجن منها بالتأكيد!!! هذا ما فكر به أسد وهو يراها كالخيمة البيضاء ذات رأس صغير بالمنتصف
قميصه قد تحول إلى جلباب عليها
جزء ليس بالصغير منه على الأرض فأصبحت قدماها غير ظاهرة كيديها التى يغطيها نصف الكم والباقى على الأرض مثل أخيه فى الأسفل
نظرت الخادمة ببلاهة وهيام لأسد بالرغم من أن عمرها ضعف عمره!! لكن من لا يتمنى نظرة من أسد!
وكأن الله حقق لها أمنيتها فنظر لها أسد ولكنها نظرة قاټلة !
خرجت مسرعة بارتباك من غرفته
رفعت همس ذراعيها لأعلى ليحملها
حملها بحنان وهدوء
همس بخجل سحره إنت جعان يا أثدى!
أسد متصنعا الغباء فهو يعلم بجوعها ويريدها أن تقولها صريحة ولا تخجل منه لأ
نظرت له همس پصدمة ثم قالت
همس لأ إنت جعان ومكلتث يلا عثان آكل .. قثدى تاك.... ثم قطع كلامها صوت معدتها العالى الذى ېصرخ وېعنفها فهذا ليس وقت خجل
ضحك أسد وسط خجل همس ثم قال بلطف
أسد تعالى يا حبيبتى هصلى علطول وهننزل تاكلى كتير واقعدى هنا شوفينى بصلى إزاي وأنا هعلى صوتى
وبعد انتهائه من الصلاة انطلق بها لأسفل
فى مكان آخر
ارتدت سمر ملابسها واستعدت للخروج
سمر سلام يا مازن وخد دول فلوس يكفوك شهر بحاله
مازن بقرف ليس منها فقط بل من نفسه أيضا تمام
بس خلينى أوصلك بعربيتى كدا كدا أنا نازل أشترى حاجات
سمر بتهكم وشماتة
قصدك العربية اللى جبتهالك.. على العموم أوكى يلا
خرج مازن وسمر ونزلت بعيدا عن القصر حتى لا يراها أحد
أثناء عودة مازن لشقته وجد مجموعة من الشباب تجرى خلف فتاة ما
مازن وهو يترجل من سيارته إيه اللى بيحصل هنا
ما إن رأته الفتاة حتى ارتمت فى أحضانه
أحس مازن بشعور غريب عليه فأصبح قلبه ينبض بشدة وبدون وعى منه قرب أنفه ليشم عطرها يا الله إنها رائحة الياسمين
بينما الحال لم يختلف عندها فبالرغم من خۏفها إلا أنها أحست بأمان ودفء غريب معه
خرج كل منهم من سكرته على أيدى انتشلتها من أحضانه
نظر پغضب لهؤلاء الثلاثة فعرف على الفور أنهم سكارى
مازن بهدوء مفتعل سيبوها
أحد الشباب طب مهى تكفينا كلنا يا برنس
مازن پغضب وغيرة لا يعرف سببها ماشى يا روح أمك
وفجأة أصبح هذا الشاب على الأرض ېنزف الډماء من وجهه
خاف الآخران ففرا بسرعة وهما يحملان صديقهم فاقد الوعى
الفتاة شكرا بجد مش عارفة من غيرك كان ممكن يحصل إيه
مازن بعصبية وهو يمسكها من ذراعيها مهو مفيش واحدة محترمة بتخرج الفجر من بيتها وماشية كمان فى شوارع ژبالة
الفتاة بدموع أنا آسفة بس المفروض إن حضرتك متحكمش من غير متعرف حاجة وعلى العموم شكرا تانى
وكادت أن تذهب ولكن منعها مازن محاولا أن يهدأ خلاص يا