رواية ملاك الاسد شيقة للكاتبة اسراء الزغبي
رواية ملاك الاسد شيقة للكاتبة اسراء الزغبي
ها
اڼفجر ضاحكا على منظرها الطفولى الرائع .... فهو يعشق حركتها تلك ويحرص على جعل كلامه غامض ليترك العنان لفضولها فتروى عطشه بقربها
أسد بحلق دقنى عشان طولت
همس بعبوس طفولى لا ... مش تشيلها كلها .... شيل حبة بس
أسد بضحك اسمها أخففها مش أشيل حبة ... وعلى العموم .... ملاكى تؤمر وأنا أنفذ
همس برجاء طب اعمل حتة صغيرة وعرفنى إزاى هتخففها وأكملها أنا .... بالله عليك
بدأ يعلمها .... وقد تعلمت بسرعة ولكن ذلك لا يمنع بعض الخدوش
فكانت تعتذر له واضعة أطراف اصبعيها على أذنيها من أسفل كإعتذار له
تعلمت هذه الحركة من الهنود الذين تعشقهم وتشاهدهم بدون علمه فآخر مرة كاد ېحرق التلفاز پالنار بعدما وجدها هائمة فى ممثل ما وقد حذف جميع القنوات وترك الكرتون فقط .....
باك
أفاق من شروده على شدها ليده لتحثه على النهوض
قام معها بسعادة كطفل صغير يجعل أمه تفعل به ما تشاء
خففت ذقنه وخرج حتى تستحم
أو بالأصح فلنقل بها فهى كانت الأداة التى يستعملها فى كل تدريب وكم عشق ضحكاتها واستمتاعها بذلك
فى فيلا ما بمنطقة فخمة بالقرب من قصر ضرغام
استيقظ مازن لينظر لياسمين بعشق
كان خائڤ من خسارتها ومع مۏت سمر أزيح حمل من عليه ولكنه ظل خائڤا من بقية ماضيه
ابتعدت عنه فى البداية وصړخت وانعزلت بعيدا عنه
ولكنها قررت مسامحته بعد مدة فهى تعشقه وهو ندم
نظرت له ياسمين وجدته سارحا
ياسمين بحب فى إيه يا حبيبى
مازن وهو يقترب منها ولا حاجة يا روحى بس مالك كدة احلويتى ليه
ياسمين مازن عيب اوعى إحنا الصبح
مازن وهو يعتليها ويغمز لها هتفرق يعنى
قليل الأدب
مازن طب خلينى أثبتلك إنى ساڤل بقى
مازن مبتعدا وعلى وشك البكاء لأ بقى كدة حراااام ...... الواد دا مش عاتق ولا ليل ولا نهار
اڼفجرت ياسمين ضاحكة ثم قامت وارتدت روبها
فتحت الباب ليركض صغيرها للداخل ويجلس على السرير
معاذ بحنق طفولى إنتوا بتعملوا إيه أنا بخبط من الصبح
مازن بغيظ وإنت مالك إنت
مازن إنتى يا بت بتخمى والنعمة ..... الأطفال كلها بيكرهوا الحضانة والمدارس إلا ابنك ..... لااااااا مش لاعب ..... رجعيه تانى
ياسمين بحنق وهى تجلس معهم هو علبة تونة ..... يلا يا حبيبى عشان تلبس
مازن بغيظ أيوة ونبى لبسيه دا ياما لبسنى
معاذ ببراءة لبستك إيه يا بابا
مازن الحيطة يا عين أمك
ياسمين بضحك سيب الواد فى حاله تعالى يا حبيبى عشان تلبس قبل الباص ما ييجى
حملت ياسمين معاذ وذهبت لغرفته
مازن بقرف كتك داهية فى حلاوتك إنتى وابنك .... والله بدأت أشك إن الولا ده بيراقبنى ويعرف المواعيد..... والنعمة لأطلعه عليك لما تتجوز بس
فى قصر ضرغام
فى الأسفل بغرفة الطعام
ابتسم الجميع وهم يسمعون ضحكات تلك الصغيرة والتى تصاحبها بعض الضحكات الرجولية
الجد يارب تدوم ضحكتهم على طول
أمن الجميع خلفه عدا من تحقد بشدة عليهم فتلك الضحكات كانت من حق ابنتها هى فقط
سعيد لماجد بابا .... بصراحة كده أنا كنت بفكر تانى إنه يخلى لهمس أوضة منفصلة عشان مينفعش كدة هى كبرت
ماجد بسخرية أولا يا ابنى بلاش همس دى .... إحنا العضمة كبرت ومش حمل ضړب إنت ما شاء الله شايف ولادك متكسرين ووارمين إزاى .... وهو كتر خيره إنه عملنا تخفيض وسامحلك تقولها بنتى وأنا أقولها حفيدتى ...... ده غبى ومتخلف ومش همه حد .... وأنا يا أخويا عايز أموت مۏتة ربنا .... مش مقتول على إيد واحد مچنون .... بس أنا السبب .... يا ريتنى كنت ربيته نص ساعة حتى
قال آخر كلامه بتحسر ومرح
لينفجر الجميع ضاحكا بينما سمية لا تطيق كلامهم أبدا
أضاف ماجد بجدية أنا عارف إن كلامك صح .... أنا حاولت أقنعه وما شاء الله آخر مرة إنتو عارفين عمل إيه وبصراحة بقى أنا واثق إنه مش هيأذيها وهيعرف يتحكم فى نفسه
فلاش باك
منذ نصف عام تقريبا فى مكتب ماجد
استدعى ماجد أسد
أسد أيوة يا جدى
ماجد بجدية وشجاعة مزيفة بص بقى .... أنا جيت معاك بالزوق مش نافع ...... فأنا مضطر أجبرك إن همس تنام فى أوضة لوحدها
ثانية واحدة مرت ..... وعيناك لا ترى إلا النور
أسد بهمس كفحيح الأفعى المرة دى جت على قد المكتب ..... المرة اللى جاية حاسب يا حاج لاحسن تيجى فى بنى آدمين
اتجه أسد للباب للخروج
ماجد ولد أن......
نظر له أسد نظرة كانت كفيلة بإسقاط شعر ماجد
أسد بسخرية تشكر يا حاج
خرج أسد تاركا ذلك الذى يلعن نفسه وابنه الذى تركه فى وجه المدفع وحده
باك
اڼفجر سعيد وابنيه ضاحكين
ماجد بغيظ اضحك ياخويا اضحك ..... بقى بتضحك عليا ..... تخلينا أناديله وتشجعنى وتقولى إحنا أكبر منه ونقدر نحكمه ...... وقبل ما ييجى بدقيقة تقولى هجيب الموبايل وآجى .... دا أنا كنت هتبر منك يا شيخ
ثم تحولت ملامحه لحزن وقال بشرود وبعدين سيبوه يمكن فى يوم يسمع كلامى وحياته تتعدل
نظر سعيد له بحزن
يعلم أن والده لا يتحدث عن نومهما معا بل على شيء آخر تماما والذى من المؤكد سيصبح عائق أمام ذلك الأسد لا محالة
سعيد بمرح مصطنع لإبعاد الحزن خلاص يا بابا بقى .... والله مش عارف إيه اللى حصل لما حسيت إنه قرب ييجى ..... وبعدين ليه تخليها تنام فى أوضة لوحدها يعنى
الله ما إنت عليك برده كلام يا حج .... قال نبعدها قال
ماجد پصدمة يخربيتك دا إنت اللى بقالك سنة عمال تعششها فى دماغى لغاية ما باضت وفقست عليا أنا فى الآخر يا خويا
اتجه أسد له يركض وصدره يعلو ويهبط
سامر وهو يفتح باب
القصر ومن توتره لم يستطع
سامر وهو