رواية بلا رحمه للكاتبة ميار خالد كاملة جميع الفصول
بس في كل الحالات انا قولت لياسر لو انه يقولك عنوانها و أنت اللي تروحلها .. و تخليها تعرف الوصيه و تحققوها انتوا الاتنين .. أنا واثق فيك يا يامن .. خلي بالك من نفسك يا صاحبي ..
وضع يامن الرسالة بجانبه و ظل يبكي بقهره علي صديقه حتى تذكر كلماته و ابتسامه الدائمة لتهون عليه الذكريات نوعا ما و تطفئ الڼار المشتعله داخل قلبه .
في المساء..
دلفت حنين إلى براء الجالسة بمفردها جلست بجانبها بهدوء وقالت
مفيش أخبار عن خالد
لا .. من ساعة ما مشى
وقت كتب الكتاب وهو مش بيرد عليا
أحسن برضو
نظرت لها براء فجأة وقالت
أنت مبسوطة أن فرحتي اتكسرت
دي كانت فرحة كدابة يا براء .. فرحتك الحقيقة وصلت أمبارح في كتب الكتاب
طب بزمتك مفرحتيش أنك شوفتيه .. ده بقى زي القمر يا براء بقى شبه الأتراك كده عارفه الواد اللي كان في مسلسل الحب الاعمى ده تقريبا .. كنت شغاله عند واحدة بنتها بټموت في المسلسل ده من ساعتها البطل معلق معايا
ضحكت براء رغما عنها وقالت
أنا في إيه وأنت بتتكلمي في أيه يا بنتي ارحميني
صمتت براء وهي لا تنكر فلقد شعرت بسعادة خفيه من كل ما يحدث حولها ولكن كبريائها يمنعها من إظهار تلك الفرحة قالت حنين
هتعملي أيه دلوقتي
هروح بكره القاهرة أشوف البنت
طب وأنت تعرفي مكانها اصلا
لا
طيب هتروحي أزاي .. ياسر ويامن لسه في اسكندرية
سكتت براء قليلا ثم قالت
صمتت حنين فقالت براء
ردي عليا
بصراحة كده قبل ما يدخلوا الاوضه عندك يامن عرفني وقالي كل حاجه وانا شجعته جدا
كل ده وأنا معرفش!
يا براء بطلي عنادك ده بقى
ده مش عناد! ده اللي المفروض يحصل
طيب وبنت كريم .. هتقدري تسبيها تتحط في ملجأ
صمتت براء بحيرة فقالت حنين
ثم نهضت من مكانها زفرت براء بضيق وفي تلك اللحظة صدع هاتفها رنينا برقم خالد فردت عليه
خالد .. مكنتش بترد عليا ليه
معلش كنت مضايق شوية
أنت كويس يعني
اه .. براء أنا عايز أعرف إيه أخرة قصتنا دي
أنت عايز أخرها يكون إيه
أنا عايز أرتاح وبس وبعد وصية أمبارح دي انا مش عارف ردك عليا هيكون إيه
أفهم من كلامك إيه
انا عايزه وقت أفكر كويس
اللي يريحك يا براء .. أعملي اللي أنت عايزاه
ثم أنهى المكالمة في وجهها وزفرت هي بضيق فكرت للحظات ثم نهضت من مكانها وذهبت الى حنين وقالت
تعرفي فين يامن
أيوه هو وياسر قاعدين في شقة الفترة دي
طيب أنا عايزه اشوف ياسر!
نظرت لها حنين بتساؤل وقالت
ماشي نروح بكره
تمام
في اليوم التالي..
استيقظ يامن من نومه بقلق وخرج من الغرفة وجلس على الأريكة بتعب وظل يفكر في براء وفي قدرهم الغير معروف أستيقظ ياسر أيضا وحضر لهم بعض الطعام وجلس مع يامن وتناقشوا في بعض الأمور حتى قال يامن
مادام ده اللي كان شاغل كريم الفترة اللي فاتت .. أيه موضوع التقارير اللي خزنة مكتبه دي
قال ياسر بتوتر
أنت عرفت موضوع التقارير دي منين
السكرتيرة قالتلي .. عموما الخزنة مش عايزه تتفتح أصلا لما افوق من موضوع الوصية هبقى أشوفها
صمت ياسر بتوتر وصدع هاتف يامن رنينا وكانت عاليا والدته رد عليها فقالت
عامل ايه
الحمدالله
صمتت عاليا للحظات ثم قالت
هتتأخر عندك
مش عارف .. لحد ما أخلص اللي جاي عشانه
وهي كان رد فعلها ايه
رفضت .. هي مش راضية توافق بسبب اللي أنت عملتيه زمان مش عايزه تعيش نفس التجربه تاني
كنت عايزني أعمل إيه يعني! أي أم في مكاني كانت هتعمل كده!
لا مش أي أم .. أنت مش بس بعدتيني عنها أنت كسرتيها!
خلاص يا يامن مش وقت الكلام ده ياريت
وأثناء حديثهم هذا طرق أحدهم على الباب فنهض يامن من مكانه وترك هاتفه مفتوح فتح الباب ليجد براء أمامه تطالعه بثبات!!
الفصل الثامن عشر
وأثناء حديثهم هذا طرق أحدهم على الباب فنهض يامن من مكانه وترك هاتفه مفتوح فتح الباب ليجد براء أمامه تطالعه بثبات!! قال يامن بصوت مسموع بالنسبة إلى عاليا
براء!
قالت براء
عايزه أشوف ياسر المحامي بتاع كريم بعد أذنك
جاء ياسر من خلفه وقال
أيوه أتفضلي
أكيد مش هينفع نتكلم في البيت هنا وأنتم لوحدكم .. أنا هستناكم تحت
قال يامن
أنت مش واثقة فيا!
نظرت له براء ببرود وقالت
أيوه مش بثق فيك .. ياريت متتأخروش
قالت تلك الجملة ثم نزلت وخلفها حنين تنهد يامن وتذكر هاتفه فأمسكه ليجد والدته مازالت على الخط فقال لها
نسيت أقفل معلش
دي براء
أيوه
صمتت عاليا ثم قالت
ماشي يا يامن مش عايزه أعطلك سلام
أنهت عاليا معه المكالمة وظلت تفكر بحيرة لماذا تعامل براء أبنها بتلك الطريقة كانت تظنها أنها سوف تستغل تلك الفرصة حتى تتقرب من يامن ولكنها لم