رواية بنت الوزير (كامله) بقلم اميره حسن قراءة ممتعة
رواية بنت الوزير (كامله) بقلم اميره حسن قراءة ممتعة
...اللى مراتك بتقوله دة محصلش.
رد العمدة وهى هتكدب ليه
تنى شفايفه ورد بسخريه الله اعلم ...واهى جمبك اسألها.
بص العمدة لدلال بشك فاردت بتبرير والله كل كلمه قولتهالك حصلت حتى اسأل مراته.
بصتله دلال بغيظ فالقيته بيبتسم بسخرية وفعلا العمدة طلب ان كارما تيجى على المكتب وبعد لحظات جت وبصت لخالد ببرأه فاغمزلها بابتسامه وهنا افتكرت كلامه معاها اخر مرة
خالد بجديه اللى حصل اخر مرة دة لو اتسالتى عليه هتقولى محصلش.
بصتله بتفاجى وردت هنكدب.
رد دة مش كدب ... دلال مش سهله وهتوقعك بأى طريقه وانتى كدة بتاخدى حزرك منها مش اكتر.
ردت ببرأه بس انا متعودتش اكدب بذات انك معملتش حاجه غلط فاليه الكدب.
رد بملل ياستى انا اللى هشيل ذنبك ...واعملى بس اللى بقولك عليه.
بااااااااااااااااااااك
سالها العمدة بعصبية ايه اللى حصل بينك وبين دلال ياكارما.
بصت كارما لخالد لقيته بيبصلها بنظره اطمئنان فارجعت بصت للعمدة وردت بصراحه انا كنت داخله لاسراء عشان معاد الدوا بتاعها فالقيت مدام دلال بتقولها ان اخوها سجن خطيبها وبتحكيلها اللى حصل واسراء اعصابها الفترة دى مش مستحمله اى خبر وحش فاستأذنت من مدام دلال انها تطلع من الاوضه فاقالتلى انى قليله الزوق عشان انا تربيه ملاجئ.
ردت دلال بتوتر و..و...والله ياحبيبى انا كنت بهون على اسراء وبعرفها ان حقها جالها .
زعق بقوة وقال وانتى ماااااااالك....بتدخلى ليه ...منا لو اعرف انها هاتتبسط بالخبر دة هكون اول واحد يقولها ...انتى ازاى مش مقدرة الحاله اللى هى فيها وبعدين بطولى لسانك على كارما كمان.
اما دلال فضلت تبرر للعمدة وحصل بينهم شد كبير والحفرة اللى حفرتها لكارما وخالد وقعت فيها بكل سهوله.
......
تانى يوم كانت كارما ومليكه قاعدين مع اسراء فى الاوضه وبيحاولو يتكلمو معاها ولكن مفيش استجابه لحد ماتكلمت مليكه وقالت على فكرة ياسراء انا حاسه بيكى ...بس انا لو فى مكانك مش هستسلم للتعب والزعل ...بالعكس هحارب عشان اقف على رجلى واثبت لنفسى انى قويه ..ولو مش النهاردة هيبقى بكرة هيبقى بعدة ...عشان انا لازم ابقى قويه.
بصتلها اسراء بدموع وجواها كلام
حست مليكه بكلام كارما المنطقى ولكن اسراء مازلت بټعيط پقهر لحد مامليكه مسحت دموع اسراء وهى بتقولها بحنيه
ساعات يأسراء بنكون مخططين لحاجه وفجأه بتحصل حاجه تانيه ...فامش عيب نغير خططنا ونرجع نرتب حياتنا من الاول...المهم اننا نتقبل الوضع الجديد ونستغله لصالحنا. فهمانى.
هزت اسراء راسها بنعم فابصتلها كارما وسالتها بفضول يعنى انتى راضيه عن اللى بيحصل فى حياتك يامليكه
بصتلها مليكه للحظه وفجأه سرحت كأن جمله كارما رشقت فى قلبها وردت بغموض انا متعايشه مش اكتر ... لكن لا دة المكان اللى اتمنين اكون فيه ولا دى احلام.
بصتلها كارما واسراء بتركيز فاكملت مليكه بسرحان انا عمرى فى حياتى ماكنت جاهزة لاى حاجه بتحصلى بس بمجرد ماتحط فى الموقف بلاقى نفسى بعمل حاجات مكنتش اتخيل ابدا انى بعرف اعملها ...انا بعدت عن ناس كتير اوى كانو قريبين جدا منى ومكنتش اتوقع ان هيجى اليوم اللى هبعد بالشكل دة.
ردت كارما بهدوء اكيد ربنا شال الناس دى من حياتك عشان سمع اللى انتى مسمعتهوش.
اتنهدت مليكه پخنقه وهى بتفتكر ايامها مع صحابها وحياه الرفاهيه اللى كانت عايشه فيها وتفتكر ايامها حاليا مع يوسف لحد ماقطع تفكيرها تكمله كارما وهى باصه لاسراء وبتقول
مع الوقت هنتأكد ان اهم واغلى حاجه فى الدنيا هى صحتنا وراحه بالنا وان ربنا يكون راضى عننا عشان كل البشر مؤقتين ومحدش باقيلنا غير ربنا عز وجل.
بصتلها مليكه وقالت بحب انتى كلامك حلو اوى ياكارما بجد بيريح الأعصاب جدا.
ابتسمت كارما وقالت انا اى حاجه بقولها بكون متعلماها من ماما عبير.
سالتها مليكه مامتك
ردت كارما بحزن كانت امنا فى الملجأ...علمتنى حاجات كتير اوى...زى مثلا مخذلش حد محتاجنى ومبصش للى فى ايد غيرى ومكونش بوشين ومخودش حاجه مش من حقى ...علمتنى اكون راضيه عن نفسى ومحسسش حد انه غلط لما اختارنى ...فاعشان كدة اى حاجه بتواجهنى بتعامل معاها بصبر عشان عارفه ان بعد العسر يسر.
بصتلها اسراء وحست ان اهمال اهلها ليها كأنها بالظبط عايشه فى ملجأ فاحست ان هى وكارما متشابهين فى النقطه دى وفضلت مركزة لكلامها اما مليكه فاحست بالحزن على كارما وقالتلها طب وهى فين دلوقتى
ردت كارما بحزن اټوفت من سنتين ومن بعدها اللى مسك الملجأ واحدة عكسها خالص ربنا يهديها مكنش بيهدى بالها الا لما تجوزنا وتخرجنا من الملجأ بأى شكل من الاشكال.
سألتها مليكه بفضول وهى اللى جوزتك خالد
هزت راسها بلا وقالت پخنقه لا دى جوزتنى لواحد مبيرحمش عشت معاه سنتين فى عذاب .
ردت مليكه بتفاجئ يعنى كنتى متجوزة قبل كدة
هزت كارما راسها بنعم فاتكلمت مليكه بحزن طب مطلقتيش منه ليه من زمان طلاما كان بيعزبك
ردت كارما بدموع كان نفسى اطلق بس انا الوحيدة اللى كنت عارفه سره فاكان متخيل انه لما يطلقنى ھفضحه فافضل يعذب فيا بكل الطرق ويطلع عليا كلام مش فيا عشان لو سبته محدش هيرضى بيا ...دة غير اللى بيطلع من الملجأ مش بيرجعله تانى ...فامكنش عندى مكان اروحه فاضطريت اعيش واصبر.
فجأه اتحركت مليكه وقامت حضنتها بقوة وهى بتقولها اكيد ربنا شايلك حاجه حلوة هتفرح قلبك وتنسيكى اللى عشتيه..ويمكن جوازك من خالد هو عوضك في الدنيا.
بادلتها كارما الحضن بدموع وهى بتقول مش عارفه بس انا واثقه فى ربنا جدا....عشان بعمل مجهود انا فخورة بيه حتى لو مش بحصد ثمار مجهودى النهاردة او حتى مش بكرة او بعد سنين برضه فخورة انى قادرة اتحمل واصبر ...وبصحى كل يوم مقرره احافظ على الحلو اللى جوايا.
بعدو عن بعض وشافو اسراء بتبصلهم بدموع وهنا اتأكدت كارما ان كلامها اثر فى اسراء لدرجه ان اسراء كانت بتقول لنفسها كل اللى هى مرت بيه دة استحملته وعمرها مافكرت ټنتحر لكن انا ضعيفه واستسلمت بسرعه
وقتها حست ان مشكلتها نقطه فى بحر مشاكل كارما فافضلت ټعيط بصوت